تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوحاتم]ــــــــ[22 - 05 - 03, 01:21 م]ـ

شكر الله للاخ / كرم هذه المداخلة ونطلب منه اثراء الموضوع بما جمعه من مادة ..


من التنظير إلى التطبيق
ضمن بحث للباحث السوري
عبد الرحمن حللي

الغالب على مقاربات التجديد جنوحها إلى التنظير والحديث عن الإشكاليات والأزمات، وقلما اتجهت إلى معالجة تطبيقية لما تم استشرافه من منهج للإبداع، وربما يعود ذلك إلى نقص وخلل في الجانب النظري؛ إما بسبب عدم الوضوح أو النقص في الرؤية إلى الأبعاد ذات الصلة بالموضوع.
والتنظير بحد ذاته يكتنف العديد من المشاكل والتعقيدات الداخلية تنبع من تداخل العلوم والمعارف الفاعلة في بناء المنهج، لا سيما علوم العصر التي تفرض نفسها وهي بحد ذاتها متناقضة ومتضاربة، فإذا أضيف إلى ذلك قطيعة بين هذه المعارف ومعظم المهتمين بالفكر الإسلامي ندرك الأسباب في تعثر بناء المنهج، وهذه المشكلة قديمة في الفكر الإسلامي، ترتبط بتداخل العلوم، لكنها كانت أقل حدة في القرون السابقة بفضل تمكن العديد من العلماء آنذاك من علوم وفلسفات عصرهم.
يضاف إلى الأسباب السابقة ظاهرة يمكن ملاحظتها هي النزوع للتنظير من أجل التنظير، والإيغال فيه بالمفاهيم والمصطلحات المنحوتة والمفتعلة من أجل أغراض نفسية أكثر منها معرفية، وهذا ما يحول دون وصول المنهج إلى الباحثين عنه وبقائه في إطاره النظري، وهذه ظاهرة يشكو منها العديد من قراء هذه المناهج، مما جعل القارئ بحاجة إلى قاموس خاص لكل مشروع حتى يتمكن من اتخاذ موقف منه، ولا نرى مبرراً لهذا التعقيد، لأن المعلومة القابلة للتطبيق هي الأقدر على الوصول إلى أكبر شريحة من المثقفين، ولئن كان الغموض لازمة لبعض الكتاب فينبغي أن يُجعَل الوضوح استراتيجية في الكتابة.
ومن العوامل المؤثرة في الغموض أن بناء المنهج يتم معزولاً عن ميدان التطبيق والتجريب، ويتم الإيغال في التنظير قبل سبر عمق فاعليته من خلال التجربة العملية، ونرى أن التطبيق ينبغي أن يسير رديفاً لبناء المنهج.
وما ذكرناه لا ينفي وجود بعض الدراسات العملية التي حاولت تطبيق ما ارتأته من منهج للتجديد لكنها قليلة جداً بالمقارنة مع ما هو موجود من تنظيرات في المنهج.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 - 05 - 03, 05:17 م]ـ
أخي أبا حاتم وفقه الله
بقية الإخوة

يبدو أن أحداً لم يقرأ ما كتبته!!!

ـ[أبوحاتم]ــــــــ[23 - 05 - 03, 10:16 م]ـ
أبو عبدالله البكري .. راجع صندوق الرسائل الخاص بك.

ـ[أبوحاتم]ــــــــ[13 - 10 - 03, 11:11 ص]ـ
تجديد الفقه بين القبول والرفض
بقلم: الدكتور عبد العظيم إبراهيم المطعني
الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع الفقه الإسلامي

في هذا العصر طفا على سطح الفكر الإسلامي المعاصر مصطلح حديث هو: تجديد الفقه الإسلامي، وبعضهم يغالي ويشتط، ويدعو إلى "إلغاء الفقه القديم" ثم العمل على استحداث فقه جديد، يحل محل الفقه القديم، وهذه الدعوة، أو "الدعوى" محفوفة بالمخاطر، وعلى كثرة الأخذ والرد فيها، فإن أوراقها غير مرتبة، وهي في الواقع - أعني الدعوة إلى تجديد الفقه- ما تزال حبرا على ورق، ومن حاول من دعاتها الاجتهاد أتى بكلام يثير السخرية مما أتى به؛ لأن لدينا محاذير كثيرة يجب ألا نتورط فيها، وضوابط عديدة ينبغي أن نضعها في الاعتبار ونحن ندعو إلى إعادة النظر في ثروتنا الفقهية، التي تزخر بها المكتبات الإسلامية، ودور العلم الجامعي وغير الجامعي.
ونحن مع من يدعو إلى الاجتهاد وترك التحجر والجمود، ومع هذا فيحسن القول أولا في عرض الأسس الآتية لمعرفة ما يجوز الاجتهاد فيه وما لا يجوز:
أدلة الأحكام
أدلة الأحكام هي المصادر والأصول التي تؤخذ عنها الأحكام الفقهية المتعلقة بأفعال المكلفين، وهي - كما هو معروف - نوعان:
1. الأول: أدلة أحكام متفق عليها بين جميع فقهاء الأمة، وهي أربعة أدلة:
1. الكتاب، وهو القرآن الحكيم، وهو أصل الأدلة بلا خلاف، فينبغي الرجوع إليه قبل غيره، وتقديمه على ما سواه.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير