تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

5 - وعن أنس قال: (كان أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآلهوسلم ينتظرون العشاء الآخرة حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضئون). رواه أبو داود.

6 - وعن يزيد بن عبد الرحمن عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: ليس على من نام ساجدًا وضوء حتىيضطجع فإنه إذا اضطجع استرخت مفاصله).

رواه أحمد. ويزيد هو الدالاني قال أحمد: لا بأس به قلت: وقدضعف بعضهم حديث الدالاني هذا لإرساله. قال شعبة: إنما سمع قتادة من أبي العاليةأربعة أحاديث فذكرها وليس هذا منها.

([1]) هذه الأحاديث كلها تدل على أن النوم ينقض الوضوء إلا إذا كان يسيراً لحديث صفوان بن عسال (لكن من غائط وبول ونوم) وهو حديث صحيح فدل على أن النوم المستغرق مثل البول ينقض الوضوء لأنه يزول معه شعوره فيخرج منه الحدث الريح ونحوها وهو لا يشعر فلهذا جاء الحديث أن النوم ينقض الوضوء، أما النعاس وخفقان الرأس فلا ينقض الوضوء كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (ينتظرون العشاء حتى تخفق رؤوسهم) يعني حتى تتحرك رؤوسهم من النعاس وربما سمع لهم صوت فيصلون ولا يتوضؤن وفي لفظ آخر ينامون يعني ينعسون، فالنعاس يسمى نوم، كل هذا لا ينقض الوضوء إلا إذا استغرق، أما حديث لا ينقض الوضوء إلا إذا نام مضطجعاً هذا حديث ضعيف، فالنوم إذا استغرق ينقض الوضوء ولو من جالس أو ساجد إذا ذهب شعوره. فالمقصود أن النعاس والخفقان والنوم اليسير لا ينقض الوضوء أما إذا استغرق في النوم وذهب الشعور فإنه ينتقض الوضوء سواء كان جالساً أو مضطجعاً لحديث صفوان (ولكن من غائط وبول ونوم).

@ الاسئلة: أ - هل النوم ناقض أو هو مظنة الحدث؟ النوم مظنة الحدث. لأنه مثل ما لو ذهب شعوره بذهاب عقله فأصابه جنون أو سكر يظن أنه يخرج منه الحدث بلا شعوره، فإذا ذهب عقله بنوم أو سكر أو علة أخرى بطل الوضوء.

ب - إذا زال عقله بجنون هل يتوضأ؟ نعم إذا عاد له عقله يتوضأ

ج - ما حكم من زال عقله ببنج؟ مثله.

د - ما حكم النوم اليسير؟ لا يضر مثل ما كان ابن عباس ينعس وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينعسون ويصلي بهم عليه الصلاة والسلام.

هـ - ما الضابط سماحة الشيخ؟ الضابط هو ذهاب الشعور إذا عرف من نفسه أنه ذهب شعوره ولم يبق له إحساس ينتقض وضوؤه. فإذا كان ناعساً ولم يذهب شعوره ويحس بمن حوله من القراء فصلاته صحيحة.

و - هل يفرق بين المتكيء وغير المتكيء؟ سواء لكن المتكيء والمضطجع أقرب إلى خروج الحدث منه ولكن بكل حال ما دام ينعس فلا يضر، إنما يضره إذا ذهب عقله بالكلية وذهب شعوره.

ز - حديث ابن عباس هل فيه دلالة على أنه لا يصح أن يصلي المأموم عن يسار الإمام؟ نعم الواجب إذا كان واحداً أن يقف عن يمينه ولهذا أدار النبي صلى الله عليه و سلم ابن عباس عن يمينه لكن لو صلى عن يساره صحت صلاته لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمره أن يعيد تكبيرة الإحرام وإنما أداره فدل على صحة صلاته.

ح - بعض الناس ربما في صلاة الفجر يغفو قليلاً وهو ساجد فما حكم طهوره وصلاته؟ صلاته صحيحة فإذا علم أنه ذهب شعوره فيبطل وضوؤه.

&& (دل حديث صفوان بن عسال على انتقاض الوضوء بالنوم المستغرق بالنص (ولكن من بول ونوم وغائط) ويعضده أيضاً حديث علي ومعاوية وما جاء في معناهما (العين وكاء السه فإذا نامت العينان استطلق الوكاء) وإن كان في كل منهما ضعف لكنهما بمجموع طرقهما وما جاء في معناهما حجة فيكونان من قبيل الحسن فهما يؤيدان ما دل عليه حديث صفوان بن عسال من انتقاض الوضوء بالنوم المستغرق، أما النعاس والخفقان فلا ينقض الوضوء جاء من أدلة كثيرة منها حديث أنس (كان أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآلهوسلم ينتظرون العشاء الآخرة حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضئون) وأصله في مسلم وهو حديث صحيح، وحديث ابن عباس (بت عند خالتي ميمونة فقام رسول اللَّهصلى اللَّه عليه وآله وسلم فقمت إلى جنبه الأيسر فأخذ بيدي فجعلني من شقه الأيمنفجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني قال: فصلى إحدى عشرة ركعة) وجاء في هذا المعنى أحاديث كثيرة، هذا بالنسبة للامة أما النبي صلى الله عليه وسلم فمن خصائصه أن نومه لا ينقض الوضوء لقوله صلى الله عليه وسلم (إن عيناي تنام ولا ينام قلبي) (الشرح

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير