تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

@ الاسئلة: أ - خلاف العلماء في غسل يوم الجمعة نرجو بيان الراجح بدليله؟ الصواب أنه سنة، قال بعض أهل العلم أنه واجب وقال بعضهم يجب على أهل المهن الذين لهم روائح والصواب أنه سنة في حق الجميع ولكن يتأكد في حق من له روائح وأوساخ

ب - متى يبدأ غسل الجمعة؟ من أول النهار بعد طلوع الفجر لكن الأفضل عند توجهه للصلاة والمسجد مثل ما قال صلى الله عليه وسلم (من راح إلى الجمعة ... ) فإذا كان عند قربه للرواح كان أكمل في النظافة وأكمل في إزالة الروائح وأكمل في النشاط.

ج - إذا كان على الإنسان حدث أكبر ثم اغتسل بعد الفجر يوم الجمعة فهل يكفيه عن غسل يوم الجمعة؟ يكفيه لكن إذا اغتسل عند ذهابه أفضل.

د - إذا اغتسل للجمعة ولم ينو الوضوء فهل يكفيه الغسل؟ لا بد أن يتوضأ بعد الغسل أو يتوضأ ثم يغتسل إلا إذا كان لجنابة ونواهما جميعاً أجزأ إن شاء الله على الراجح.

هـ هل الأفضل يوم الجمعة الاشتغال بالصلاة أو بقرآءة القرآن؟ كله طيب لكن كونه يكثر من الصلاة أفضل وإذ قرأ بعد صلاته ركعتين أو أربع ثم اشتغل بالقرآءة فكله طيب لكن قول النبي صلى الله عليه وسلم (صلى ما كتب له) يدل على أن شغله بالصلاة أفضل.

و - ما المقصود (غسل واغتسل وبكر وابتكر)؟ من باب المبالغة.

@@ [هذه الأحاديث تدل على شرعية غسل الجمعة وأنه يتأكد غسل الجمعة لحديث أبي سعيد وهو أقوى ما جاء في ذلك سنداً ولفظاً (غسل الجمعة واجب على كل محتلم) رواه الشيخان في الصحيحين فيدل على تأكد ذلك وذهب الجمهور على أن معنى واجب أي مستحب ومتأكد وليس معناه أنه يأثم بتركه ولكن يتأكد ويستحب وقالوا يدل على أنه متأكد ومستحب وليس بواجب أن بعده السواك والتطيب، وهما ليسا بواجبين عند أهل العلم فقرنه بهما يدل على تأكد الغسل وشرعيته، وهكذا حديث ابن عمر (إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل) وهكذا حديث أبي هريرة (حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يومًا يغسل فيه رأسه وجسده) فهذا كله يدل على تأكد الغسل وأنه ينبغي للمؤمن أن لا يفرط فيه وذهب بعض أهل العلم إلى وجوبه لظاهر حديث أبي سعيد وللأوامر وهو قول قوي، وقال آخرون إلى التفصيل فمن كان من أهل الحرف والأعمال الي يظهر فيها الروائح الكريهة فعليه الغسل واجب، ومن كان من أهل الرفاهية والنظافة فلا يجب عليه وهذا التفصيل ليس بجيد ولا دليل عليه والقول الصواب أنهما قولان فقط إما الوجوب مطلقاً أو السنية مطلقاً وأما التفصيل فليس عليه دليل، وأما حديث عائشة ففيه المشورة (لو تطهرتم) فهذا يدل على شرعيته ويؤيد قول الجمهور أنه ليس للوجوب، ويؤيد قول الجمهور أيضاً حديث سمرة (من توضأ للجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فذلك أفضل) فهذا يدل على أن الغسل أفضل ولكن أعل حديث سمرة أنه من رواية الحسن البصري واختلف في سماعه من سمرة فرجح جماعة منهم البخاري أنه لم يسمع منه إلا حديث العقيقة، وقال آخرون أن رواياته عنه مسموعة، وعلى هذا يكون مؤيداً للجمهور في أنه مستحب فقط وهكذا رواية ابن ماجة عن جابر بن سمرة تؤيد رواية الحسن عن سمرة وهكذا ما رواه مسلم ولم يذكره المؤلف أنه صلى الله عليه وسلم قال (من توضأ يوم الجمعة ثم أتى المسجد فصلى ما قدر له ثم أنصت حتي يفرغ من خطبته غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى) فاقتصر على قوله من توضأ فدل على أن الغسل ليس بواجب ولكنه سنة مؤكدة وهذا هو الأظهر من أقوال أهل العلم ولكن ينبغي للمؤمن أن يحتاط في هذا وأن يغتسل وأن يأخذ بالعزيمة في هذا حتى لا يفرط في الخير وحتى يخرج من خلاف من قال بالوجوب مطلقاً، وهكذا يشرع السواك في كل صلاة، ويشرع الطيب دائماً ولا سيما في الجمعة]

[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=542431#_ftnref3"]([3]) [ الحديث له أسانيد جيدة كما ذكر المؤلف وهذا يرغب المؤمن في الحرص على المبادرة بالتوجه إلى محل الجمعة، جاء في رواية (غسل رأسه واغتسل) قال بعضهم في رواية (غسل واغتسل) معناه غسل أهله يعني تسبب في غسل أهله وذلك بالجماع فيكون الغسل عن جماع يكون أكمل وعلى كل حال فقوله (غسل واغتسل) مبالغة، و (بكر وابتكر) مبالغة، والمشي أفضل إلا عند الحاجة فينبغي للمؤمن أن يتحرى هذه الأشياء حتى يحصل له هذا الفضل العظيم وهذا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير