الْجَاهِلِينَ [هود: 46]).
الثامنة والتسعون: الافتخار بالصنائع، كفعل أهل الرحلتين، على أهل الحرث.
(لإيلاف قريش إيلافهم ........... ) سموا قريشا من القَرْش.
(إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليه ... ). (أنا أكثر منك مالا وولدا).
التاسعة والتسعون: عظمة الدنيا في قلوبهم، كقولهم: (لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم) [الزخرف: 31].
(وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم) أي مكة والطائف.
قال القرطبي (16/ 83):"والرجلان: الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم عم أبي جهل. والذي من الطائف أبو مسعود عروة بن مسعود الثقفي، قاله قتادة. وقيل: عمير بن عبد ياليل الثقفي من الطائف، وعتبة بن ربيعة من مكة، وهو قول مجاهد. وعن ابن عباس: أن عظيم الطائف حبيب بن عمرو الثقفي. وقال السدي: كنانة بن عبد بن عمرو. روي أن الوليد بن المغيرة- وكان يسمى ريحانة قريش- كان يقول: لو كان ما يقوله محمد حقا لنزل علي أو على أبي مسعود، فقال الله تعالى:" أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ" يعني النبوة فيضعونها حيث شاءوا."
(اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ [الحديد: 20]) , (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ [فاطر: 5]) , روى الترمذي في سننه وصححه الألباني: (عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا من شربة ماء).
المائة: التحكم على الله، كما في الآية.
التحكم أو الاقتراح على الله تعالى , (وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكاً لَّقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ [الأنعام: 8]) , (وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ) , (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً [الفرقان: 32]) , (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً [النساء: 153]) , (وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ [الأنعام: 37]). هذا كله من باب التحكم على الله تعالى.
والأصل في المسلم الموحد كما قال الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ) , الأصل أن لفظ مؤمن يدخل فيها النساء.
· قال الله تعالى:" فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ... ): فلا وربك: هذا أعلى درجات القسم.
· هذه الآية عظيمة , وأما المواثيق الدولية والدستور والقوانين الوضعية وكل هذا من .......... مباينة لهذه الآية الكريمة.
· (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به) = حديث مختلف في ثبوته.
(فليحذر الذين يخالفون عن أمره ....... ).
الحادية بعد المائة: ازدراء الفقراء، فأتاهم بقوله: (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي)، [الأنعام: 52].
- الفقراء: الذين هم متبوعين للأنبياء والرسل , (كما جاء في حديث معاوية مع هرقل).
¥