فهم أقوام مخلتفون: منهم من يعبد اللات أو العزى أو الصنم الآخر أو التمر أو الفأر أو البقر أو غير ذلك. كل حزب بما لديهم فرحون.
وكذلك تناقضهم في وصف النبي صلى الله عليه وسلم.
السادسة عشر بعد المائة: الإيمان ببعض المنزل دون بعض.
وهذا كذلك من التناقض: لأن البعض الأول الذي آمنتم به هو من الجنس البعض الثاني الذي كفرتم به. (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ...... ) (وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ [الرعد: 36]).قال مجاهد: هم أهل الكتاب.
السابعة عشر بعد المائة: التفريق بين الرسل.
وهذه موافقة لمسألة الكفر بالرسل.
قال ابن كثير (2/ 445):" يتوعد [تبارك و] تعالى الكافرين به وبرسله من اليهود والنصارى، حيث فَرّقوا بين الله ورسله في الإيمان، فآمنوا ببعض الأنبياء وكفروا ببعض، بمجرد التشهي والعادة، وما ألفوا عليه آباءهم، لا عن دليل قادهم إلى ذلك، فإنه لا سبيل لهم إلى ذلك بل بمجرد الهوى والعصبية. فاليهود -عليهم لعائن الله-آمنوا بالأنبياء إلا عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام، والنصارى آمنوا بالأنبياء وكفروا بخاتمهم وأشرفهم محمد صلى الله عليه وسلم، والسامرة لا يؤمنون بنبي بعد يوشع خليفة موسى بن عمران، والمجوس يقال: إنهم كانوا يؤمنون بنبي لهم يقال له زرادشت، ثم كفروا بشرعه، فرفع من بين أظهرهم، والله أعلم.
والمقصود أن من كفر بنبي من الأنبياء، فقد كفر بسائر الأنبياء، فإن الإيمان واجب بكل نبي بعثه الله إلى أهل الأرض، فمن رد نبوته للحسد أو العصبية أو التشهي تبين أن إيمانه بمن آمن به من الأنبياء ليس إيمانًا شرعيًّا، إنما هو عن غرض وهوى وعصبية؛ ولهذا قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ} فوسمهم بأنهم كفار بالله ورسله {وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ} أي: في الإيمان {وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا} أي: طريقًا ومسلكًا. ".
· من كفر بني فقد كفر بجميع الأنبياء والرسل.
الثامنة عشر بعد المائة: مخالفتهم فيما ليس لهم به علم.
(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [آل عمران: 67]).
· آية الجبابرة: القتل بغير حق.
التاسعة عشر بعد المائة؛ دعواهم اتباع السلف، مع التصريح بمخالفتهم.
العشرون بعد المائة: صدهم عن سبيل الله من آمن به.
- الصد: المنع والصرف. قال نوح " إنك إن تذرهم يضلوا عبادك " " ولا تقعدوا بكل صراط " " قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله " " فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين* الذين يصدون عن سبيل الله ......... ".
· وهذا فيه دليل أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة.
الحادية والعشرون بعد المائة: مودتهم الكفر، والكافرين.
(ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا .... ) (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين). (يأيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم .... ).
(وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ).
الثانية والعشرون بعد المائة، والثالثة، والرابعة، والخامسة، والسادسة، والسابعة والعشرون بعد المائة:
العيافة، والطرق، والطيرة، والكهانة، والتحاكم إلى الطاغوت، وكراهية التزويج بين العيدين؛
1 - العيافة: التفاؤل والتشاؤم بالطير (زجر الطير).
2 - الطرق: من أنواع الكهانة (ضرب الخط).
3 - الكهانة: (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ [الشعراء: 221]) (تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ [الشعراء: 222]).
4 - الطيرة: نفس معنى العيافة والتطير.
¥