- لقاء الله: إما اليوم الآخر , وقيل رؤية الله تعالى عز وجل " وهذا فيه الرد على من أنكر صفة الرؤية ".
التاسعة بعد المائة: التكذيب ببعض ما أخبرت به الرسل عن اليوم الآخر، كما في قوله: (والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة) [الأعراف: 147] ومنها: التكذيب بقوله: (مالك يوم الدين) [الفاتحة: 4] وقوله: (لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة) [البقرة: 254] وقوله: (إلا من شهد بالحق وهم يعلمون) [الزخرف: 86].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ [البقرة: 254]) , (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً [الكهف: 103] * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً [الكهف: 104]).
مالك يوم الدين: مالك مأخوذ من الملك , (وإلينا ترجعون) (قل أعوذ برب الناس ملك الناس) , (وله الملك) (الملك يومئذ الحق للرحمن) (إلا من شهد بالحق وهم يعلمون).
· في الأمور الغيبية: نثبت اللفظ ونثبت المعنى ونثبت الحقيقة من غير تكييف لأنه مجهول لدينا.
سواء كانت في توحيد الأسماء والصفات أو في أمور اليوم الآخر.ومن هنا نعلم أن تمثيل اليوم الآخر بالصور بالتماثيل مردود على أصحابه وإن كانت له ثمرة. فانتبه لها يا طالب العلم.
العاشرة بعد المائة: الكفر بالأنبياء.
القيد يكون للاحتراز أو لبيان الحالوالواقع.
(اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون) , الذي خلقكم: قيد لبيان الحال والواقع , لو قلنا للاحتراز: كأنا أثبتنا إلهً لم يخلقكم. (إن الذين يقتلون الأنبياء بغير حق و ...... ): بغير حق: قيد لبيان الحال والواقع , لأنه كذلك لا يجوز قتل الأنبياء بحق , وهو محال.
الحادية عشر بعد المائة: الإيمان بالجبت والطاغوت.
- الجبت: قيل السحر , وقيل كعب بن الأشرف وقيل الشيطان ,والصحيح أنها كلمة عامة فتعم كل ما قيل , الطاغوت: الشيطان و قيل الكهان , وقيل: كل ما يعبد من دون الله.
وهما اسمان لكل ما يعبد أو يطاع من غير الله تعالى عز وجل , سواء كان إنسانا أو حيوانا أحجرا أو غير ذلك.
· تقسيم الطواغيت: راجع آخر رسالة الأصول الثلاثة.
(فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى).
الثانية عشر بعد المائة: تفضيل دين المشركين.
الثالثة عشر بعد المائة: كتمان الحق مع العلم به.
الرابعة عشر بعد المائة: قاعدة الضلال، هي: القول على الله بلا علم.
قال تعالى: (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون) ,
· لبس الحق بالباطل من أنواع كتم العلم.
قال القرطبي (5/ 540) " عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ} الآيَةَ، هَذَا مِيثَاقٌ أَخَذَهُ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّينَ أَنْ يُصَدِّقَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَأَنْ يُبَلِّغُوا كِتَابَ اللَّهِ وَرِسَالاَتِهِ، فَبَلَّغَتِ الأَنْبِيَاءِ كِتَابَ اللَّهِ وَرِسَالاَتِهِ إِلَى قَوْمِهِمْ، وَأَخَذَ عَلَيْهِمْ فِيمَا بَلَّغَتْهُمْ رُسُلُهُمْ أَنْ يُؤْمِنُوا بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيُصَدِّقُوهُ وَيَنْصُروهُ.".
قال ابن كثير في تفسيره (1/ 472):" هذا وعيد شديد لمن كتم ما جاءت به الرسلُ من الدلالات البينة على المقاصد الصحيحة والهدى النافع للقلوب، من بعد ما بينه الله -تعالى -لعباده في كتبه، التي أنزلها على رسله.
قال أبو العالية: نزلت في أهل الكتاب، كتمُوا صفة محمد صلى الله عليه وسلم ثم أخبر أنهم. يلعنهم كلّ شيء على صنيعهم ذلك، فكما أن العالم يستغفر له كلّ شيء، حتى الحوت في الماء والطير في الهواء، فهؤلاء بخلاف العلماء [الذين يكتمون] فيلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون.".
الخامسة عشر بعد المائة: التناقض الواضح، لما كذبوا الحق، كما قال تعالى: (بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج) [ق: 5].
- التناقض: التخالف والتعارض.
- الواضح: البين الظاهر الذي لا يحتاج لبرهان أو دليل.
¥