ثامناً: الحذر من الهزيمة النفسية والمعنوية، ومن محاولة عرض أحكام الشريعة عرضاً اعتذارياً منهزماً ومكافحة البعض للتنازل والمداهنة باسم المصلحة أو الضرورة أو الحالة الراهنة، وأن ندرك أن النصر الحقيقي هو في الثبات على الدين خاصة في أوقات الفتن والمحن، والحذر من الوقوع فريسة للحرب الإعلامية والنفسية الضخمة التي تدور رحاها هذه الأيام.
الوقفة الرابعة
خطوات عملية للأستعداد للأزمة
أولاً: على نطاق الأسرة:
1. البعد عن حياة الترف والتعود على حياة الخشونة ولو لفترات زمنية محددة، لقول عمر رضي الله عنه: (اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم).
2. البعد عن الإسراف والتبذير، لقول الله تعالى: ((ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)).
3. الاستغناء عن الخدم والسائقين، خاصة إذا كانوا كفاراً لأنهم يشكلون خطراً على البلد.
4. تجهيز البيت بخزان ماء إضافي لا يستخدم إلا عند الحاجة، أو حفر بئر في حديقة المنزل أو الاستراحة، كما يمكن اقتناء أجهزة إعادة تدوير المياه وترشيد الاستهلاك.
5. وضع كمية مناسبة من المواد الغذائية، خاصة التمر لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " بيت لا تمر فيه جياع أهله " ولا تنسى حليب الأطفال لمن لديهم أطفال صغار.
6. تجهيز المنزل بعدد كافي من الشموع، وعدد مناسب من البطاريات والمصابيح اليدوية وجهاز راديو صغير.
7. الحصول على جهاز إرسال واستقبال لاسلكي يعمل بالبطاريات، والهواتف الفضائية قد تكون الأفضل لمواجهة انقطاع شبكة الاتصالات.
8. وضع مكان آمن في المنزل وحدده للجميع مع مراعاة قربه للنساء والكبار.
9. وضع حقيبة إسعافات أولية، وطفاية حريق، وأقنعة واقية، ولا تنسى توفير بعض الأدوية التي يحتاجها أصحاب الأمراض المزمنة كالسكر ونحوه.
10. وضع دليل للاتصال السريع بالجهات الرسمية كالهلال الأحمر والدفاع المدني .. والشخصيات التي ربما تحتاج إليها عند الضرورة.
11. الاهتمام برفع اللياقة البدنية وتطوير المهارات المختلفة – كالدفاع عن النفس – لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ".
12. تأمين السلاح الشخصي للحاجة، وتعلم الرماية عليه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً ".
13. تدريب المنزل على طاعة الأمير لأهميتها وقت الفتن، كما يجدر تعليم الأبناء على الحراسة الليلية ويمكن إجراء ذلك بإقامة مخيم للأهل والأقارب في البرية.
14. تعلم التعامل مع الصحراء، وكيفية الحصول على الموارد الأساسية للحياة، وإحداثيات الآبار، وطرق التعامل مع الأجهزة المهمة في الصحراء، وكيفية التصرف في أماكن الكثبان والسبخات، والتعرف على بعض نباتات الصحراء المهمة، والتعرف على أنواع الدواب وهوام الأرض.
15. المبادرة إلى الاستفادة من الدورات المختلفة التي تتيحها الأجهزة الرسمية سواء في الدفاع المدني أو الإسعافات الأولية.
ثانياً: على نطاق الحي والمجتمع:
أ - التجمع حول طلبة العلم وأئمة الجوامع والمساجد والتعاون معهم والصدور عن رأيهم.
ب - تكوين فرق عمل لخدمة الحي، ففرقة لحماية الحي، وأخرى للتموين، وثالثة للإسعافات الأولية، ورابعة لتوفير الماء .. وهكذا.
ت - عمل كشوفات بأسماء من لديهم حرف يدوية وقدرات خاصة من الأهالي وتصنيفها، ومن ثم الاستفادة منها.
ث - مهام هذه اللجان يكون كالتالي:
1) لم شمل المسلمين قدر الاستطاعة، وبث روح التكافل والتعاون.
2) الإطلاع على خطة الطوارئ للدولة والمشاركة في تنفيذها.
3) التنسيق مع الجهات المعنية الرسمية كالصحة والأمن والدفاع المدني والهيئة .. ، وكذا مع المؤسسات الخيرية والإغاثية في توفير الخدمات الضرورية عند الحاجة، وكذا الاتصال بذوي الفضل واليسار وحثهم على الإنفاق، وكذلك الاتصال بأصحاب الخبرات والخدمات للاستفادة منهم عند الحاجة.
4) توفير الأدوية الأساسية الخاصة بالأزمات – يستفاد من قائمة منظمة الصحة العالمية -.
5) وضع دليل للاتصال السريع بالجهات الرسمية، يشمل: هواتف الجهات الأمنية والصحية والدفاع المدني والهيئات وبعض الشخصيات المهمة في الحي، كما يحتوي على تحديد المواقع الرسمية التي يحتاجها الناس في الأزمة.
6) إقامة دورات لعامة الناس في الإسعافات الأولية، الأمن والسلامة ووسائلها، كيفية الاستعداد للأزمات ومواجهة النوازل.
7) القيام بواجب التهدئة للمجتمع، وتثبيت الناس في محنتهم ونشر التفاؤل بينهم، وربطهم بالله، ومحاربة الشائعات، والتركيز على امتصاص الأثر النفسي للأزمات والحروب لدى أفراد المجتمع، وخصوصاً بعض الفئات مثل الصغار والنساء.
8) حصر الآبار ومراكز توزيع الماء في الحي، وضبط وحماية مصادر الماء من الفوضى والتلويث.
9) تأمين وحماية الطرق للتموين الغذائي والتنقل، توظيف شباب الحي أو غيرهم في حفظ الأمن.
10) رفع درجة الوعي للحفاظ على الموارد كالمياه والمحافظة على البيئة عند تعطل الخدمة والاستغناء عن الكماليات.
11) وضع خطط عملية للتخلص من النفايات البيئية.
12) رعاية الأسر التي فقدت عائلها.
13) المشاركة في دعم مخيمات اللاجئين التي قد تعد من قبل الجهات الرسمية إغاثياً وأمنياً ودعوياً.
14) مخاطبة أصحاب الشقق المفروشة أو قصور الأفراح لاحتساب الأجر في إيواء الناس مجاناً أو بأسعار رمزية.
www.hesba.org (http://www.hesba.org/)
¥