تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[16 - 10 - 10, 01:38 ص]ـ

(فالموضوعَ تفاعلي، كلٌ يدلي بدلوه).

الصواب: فالموضوعُ ...

ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[16 - 10 - 10, 06:55 ص]ـ

- 3 -

طريقة دراسة التفسير تتكون من عشرة خطوات:

الأولى: إذا تأملت في القرآن، وجدت كلَّ مجموعة من الآيات لها موضوع معيّنٌ،

وهذا مُبينٌ في بعض طبعات المصحف؛ فمثلا: (الطبعة الهندية) يُفرق المصحف إلى خطوط [؛للدلالة على بداية الموضوع وانتهاءه] , وكذلك (الطبعة التركية) تُفرّق المواضيع بـ (ع) صغيرة بجانب كل صفحة.

فمثلا: في البقرة: ذكر الله المؤمنين في أربع آيات, والكافرين في آيتين وبعدها (ع). وبعد ذلك ثلاث عشرة آية للمنافقين, ثم بعدها موضوع آخر ... وهو الدعوة إلى الله, ثم قصة خلق آدم – عليه السلام – ,ثم الحديث مع اليهود (يا بني إسرائيل) كلٌ مفصول عن الآخر بـ (ع).

وهناك تفاسير أيضا تحدد الآيات ذات الموضوع الواحد: كـ (تفسير ابن كثير, والتحرير والتنوير لابن عاشور, وتفسير د. وهبة الزحيلي ... ).

الثانية: هذه الآيات على ثلاثة أنواع: 1) منها ما يكون ابتداء من غير سبب, 2) ومنها ما يكون سببه مقرون به, 3) ومنها ما يكون له سبب لم يُذكر. المهم في هذين الأخيرين: معرفة سبب النزول.

ومن صور النوع الأول: الآيات المشتملة على أسئلة كـ (يسألونك عن المحيض)، هذه الأسئلة هي سبب النزول.

ومن الكتب في هذا الباب: المحرر في أسباب النزول (وهو أفضل الكتب في الباب).

الثالثة: القرآن عَرض له النسخ –كما هو معلوم-، فيُنظر في هذه الآيات أهي ناسخة أم منسوخة أم ليست واحدا من هذين الأمرين.

وقد اعتنى العلماء بالناسخ والمنسوخ من القرآن, فمن المصنفات في الباب: الناسخ والمنسوخ لابن النحاس، وأخبار أهل الرسوخ بالناسخ والمنسوخ.

الرابعة: هذه الآيات التي حددتها: فيها مفردات لغوية، تحتاج لمعرفة معانيها من كتب غريب القرآن, ومن أحسن الكتب وأوسعها في هذا الباب: مفردات غريب القرآن للراغب الأصفهاني.

الخامسة: معرفة معاني الجمل حسب علامات الوقف، فإن المصاحف الموجودة الآن فيها علامات وقف، وضعت بحسب تحديد معاني الجُمل، هذه العلامات كثيرة جداً, حوالي اثني عشرة علامة, ترجع لها في آخر المصحف.

(على هذا الأساس تُفهم معاني الجُمل حسب علامات الوقف).

وأحسن كتاب مشى على هذه الطريقة: تفسير ابن جرير الطبري, فيأخذ كل مقطع ويتكلم فيه.

السادسة: هذه الجُمل بينها علاقة تُسمى مناسبة, وأحسن كتاب في ذلك: نظم الدرر في تناسب السور في ثلاثة وعشرين مجلداً.

السابعة: معرفة المعنى العام لهذه الآيات, ويمكن الاستعانة في تحقيق هذا المطلب بتفسير السعدي.

الثامنة: ترجع إلى الآيات: وتفهم وتستنبط منها ما اشتملت عليه من أحكام, ومن الكتب التي تعينك في هذا الباب: أحكام القرآن لابن العربي المالكي, والجامع لأحكام القرآن للقرطبي, وتفسير ممتاز جداً وقديم لابن عادل الحنبلي (20 مجلداً) , واسمه [اللباب في علوم الكتاب] من أقدم وأوسع وأجمع ما كُتب في التفسير.

(المهم المشي على هذ المنهج، وليس الكتب المذكورة).

التاسعة: معرفة مُتشابهات القرآن (من جهة التلاوة) (أي: المتشابه اللفظي)، مثل: (وما أهِلّ به لغير الله) البقرة, و (وما أهِلّ لغير الله به) في بقية المواضِع.

ومن الكتب في هذا: دليل الآيات المتشابهات، وكتاب آيات متشابهات الألفاظ وكيف التمييز بينها للشيخ عبدالمحسن العباد البدر.

العاشرة: معرفة مشكلات القرآن، مثل: قوله تعالى (فيومئذ لا يُسأل عن ذنبه إنس ولا جان) وقوله (وقفوهم إنهم مسئولون) = لماذا نُفي السؤال في موضع وأثبته في موضع آخر؟

وفي الباب من المصنفاتِ: تأويل مُشكل القرآن، ودفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب، وباهر البرهان في متشابه القرآن، وغيرها, وهذه الكتب مرتبة على ترتيب سور القرآن, وهذا فنٌ لا بد أن يتنبه له طالب العلم.

وقد ذكر هذه الخطوات قريبا مما ذكرتُ (صوتيا على هذا الرابط):

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81867

وقد أملاها رحمه الله في الرابط التالي ست عشرة خطوةً:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=215698

ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[16 - 10 - 10, 06:59 ص]ـ

-4 -

هذا الكتاب (عمدة الأحكام) شروحه كثيرة، لكن فيه شرح متميز على سائر الشروح: وهو الإحكام بشرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد؛ الميزة التي لهذا الكتاب: هي أنه يتكلم على الحديث من الناحية الفقهية ومن الناحية اللغوية،

فعندما يتكلم من الناحية الفقهية ويستنبط المسائل أو الفروع من الحديث= يكون هذا الاستنباط مبنياً على القاعدة الأصولية التي هي مرجع لهذا الفرع، ويندر هذا المنهج في كتب الشروح.

وإن كان الفرع يرجع إلى القاعدة الفقهية= فإنه ينبّه على هذه القاعدة، ويبيّن ارتباط هذا النوع المستنبط بهذه القاعدة.

فهو يبني الفروع على القواعد الأصولية والفقهية وعلى قواعد الشريعة، وهذا هو المنهج العلمي الصحيح، هذا من الجانب الفقهي.

أما من الجانب اللغوي: فإن الحديث إذا كان يشتمل على مسألة لغوية= فإنه يربط هذا الفرع بهذه القاعدة اللغوية.

ومن الكتب الحسنة أيضا في الاستنباط حسب القواعد: شرح ابن بطّال على البخاري. ومن الكتب الحسنة في الاستنباط من الاحاديث: عمدة القاري، وطرح التثريب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير