ـ[فيصل]ــــــــ[13 - 03 - 07, 11:44 ص]ـ
سأكتب ردي اليوم أو غداً إن شاء الله، فأنتظر.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[13 - 03 - 07, 02:47 م]ـ
فائدة:
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني:
أما الحديث الثاني: "إن الله كتب كتابًا ... " فهو ضعيف بهذا السياق، أخرجه النسائي في "اليوم والليلة" (9670) عن حجاج بن منهال، والترمذي (2882) عن عبد الرحمن بن مهدي. قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن أشعث بن عبد الرحمن الجرميّ، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن النعمان بن بشير مرفوعًا فذكره.
وأخرجه النسائي أيضًا (967)، قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، والدارمي (2 - 323)، وأحمد (4 - 274)، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص124)، والحاكم (1 - 562)، وعنه البيهقي في "الأسماء والصفات" (1 - 365) عن محمد بن إسحاق الصغاني. والحاكمُ أيضًا (2 - 260) عن الحسين بن الفضل. والسهميُّ في "تاريخ جرجان" (ص129) عن إبراهيم بن أبي خالد العطار، قال سبعتهم: ثنا عفان بن مسلم، ثنا حماد بن سلمة بهذا الإسناد.
وأخرجه ابنُ الضريس في "فضائل القرآن" (167) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل وأحمد (4 - 274) قال: حدثنا روح بن عبادة. وابنُ حبان (782) عن هدبة بن خالد، والبغويّ في "شرح السنة" (4 - 266 - 267) عن عبد الجبار بن العلاء قال أربعتُهم: حدثنا حماد بن سلمة بهذا الإسناد سواء.
ولم يذكر ابنُ الضريس في روايته: "ثلاث ليالٍ"، وهو عند ابن حبان بآخره. قال الترمذيّ: "حسن غريب"، ولكن وقع في "أطراف المزي" أنه: "غريب"، وكذلك استغربه البغوي. وهذا هو الأعلى. وأشعث بن عبد الرحمن .... وثقه ابن معين. وقال أحمد: "لا بأس به"، فإنه لم يرو عنه إلا حماد بن سلمة وحده. فهنا محلُّ النظر. هل إذا تفرد واحدٌ بالرواية عن راوٍ ووثقه بعض النقاد، هل يقومُ هذا التوثيق مقام الراوي الثاني، فتنتفي جهالةُ عينه وحاله؟! فهذا عندي محتمل. فإذا تفرَّد مثل هذا الراوي عن شيخٍ له مثل أبي قلابة الجرمي، فأقلُّ أحواله أن يتوقف في حديثه وينظر فيه. وهذا معنى قول أبي حاتم الرازي في الراوي: "شيخ"، وقد قال هذا الحكم في أشعث عن معنى من يقول فيه أبوه: "شيخ"، فقال: "يكتب حديثه وينظر فيه". وقد وقع اختلافٌ في إسناده. فرواه هدبة بن خالد، عن حماد بن سلمة، ثنا أشعث بن عبد الرحمن عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن شداد بن أوس مرفوعًا فذكره. أخرجه الطبراني في "الكبير" (7146) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا هدبة بن خالد بهذا. فزاد في الإسناد "أبا أسماء" وجعله من "مسند شداد بن أوس". ولعلَّ هذا من حماد بن سلمة أو من أشعث. لأن هدبة رواه عن حماد بن سلمة مثل رواية الجماعة عن حمادٍ. ووقع فيه مخالفةٌ أخرى، فقد رواه أيوب السختياني عن أبي قلابة، عن أبي صالح الحارثي، عن النعمان بن بشير مرفوعًا.
أخرجه النسائيُّ في "اليوم والليلة" (966)، والطبرانيُّ في "الأوسط" (1360) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة، وأيضًا في "الصغير" (147) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الصبَّاح أبو عبد الله البصري قالوا: ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: نا ريحان بن سعيد، قال: نا عباد بن منصور، عن أيوب السختياني بهذا.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أيوب، إلا عبادٌ، تفرد به: ريحان". وهذه مخالفةٌ واهيةٌ. وريحان وعباد ضعيفان. وأبو صالح الحارثي مجهول الحال. والصواب في هذا حديث حماد بن سلمة كما رجحه أبو زرعة الرازي على ما في "علل ابن أبي حاتم" (1678). وقد مرَّ ما فيه.
ولم أر في صحيح الحديث أن من قرأ آخر آيتين من سورة البقرة في بيتٍ ثلاث ليالٍ لم يقربه شيطان. إنما المحفوظ قوله صلى الله عليه وسلم: "البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله شيطان". وقد خرجتُهُ في "تفسير ابن كثير".
والحمدُ للَّه تعالى.
" الفتاوى الحديثية " بواسطة الشاملة
وعندي سؤال لأخي الشمالي وفقه الله:
أظن أنك لا تفرق بين صفات الله تعالى في الإثبات
فإذا كان الله تعالى قد سمع أزلاً المجادلة وهو غير بعيد - على قولك - عن قدرة الله تعالى:
فهل رضي عن المؤمنين أزلاً قبل أن يخلق المؤمنين؟
وهل غضب على الكافرين أزلاً قبل أن يكفر الكفار؟
وهل استوى على عرشه أزلاً قبل أن يخلق العرش؟
وهل تجعل ذلك بعيداً عن قدرة الله تعالى؟
¥