وقال في بيان تلبيس الجهمية ج4/ 363: ((المحدث الذي يجوز رؤيته هو الموجود دون المعدوم، فإن المعدوم لا يجوز رؤيته، ولا يجوز تعليل رؤية الموجود المنقسم إلى محايث ومباين بأنه محدث منقسم إلى موجود ومعدوم، فإن المحدث الذي يدخل فيه المعدوم لا يرى بحال، فهو أعم مما يرى
(ت) هل تفهم من قول ابن تيمية رحمه الله أن الله لا يجوز له رؤية الذي لم يوجد بعد من ناحية قدرته على ذلك؟
لا يقول بهذا مسلم! فضلا عن شيخ الاسلام!.
ثم تقول:
أقول: يبين هذا أن سماع المعدوم يقتضي أن يكون موجوداً معدوماً في آن واحد وهو محال، فإن كونه معدوماً يقتضي أنه ليس في الخارج، وسمعه في الخارج يقتضي أنه في الخارج، فيقتضي الجمع بين النقيضين وهو باطل ممتنع لا حقيقة له أصلاً فلا يدخل في مسمى الشيء حتى يقال أنه على كل شيء قدير فهذا الممتنع ليس بشيء أصلاً (بيان تلبيس الجهمية 4/ 326 بتصرف يسير) هذا إن قصد سماعه خارجاً عنه أما إن قصد سماعه في ذاته فهذا يقتضي وجود صوت المخلوق في ذات الله أزلاً وهو كفر، وإن قصد علم الله بالصوت قبل وقوعه فهذا علم فمن أين لك ياسالمي من الكتاب والسنة تسمية هذا سمعاً!؟
(ت) بغض النظر عن تصرفك اليسير! فالمقصود بالجمع بين النقيضين هو فيما تقتضيه فهومنا و ما يرتبط بنا و سبق و أن قلت في غير موضع أن الله تعالى قال بأنه سمع قبل أن يكون ثمة فهوم تناقض فما يكون لك مستحيل فليس على الله كذلك و سبق لي ايضا أن قلت بأن الزمن لا يحكم من خلقه لكي تقول كيف يكون موجودا معدوما في نفس الوقت فما نتحدث عنه كان في مرحلة الكتابة قبل ان يكون هناك ثمة مخلوق و ما يتحدث عنه شيخ الاسلام هو في مرحلة ما بعد الخلق يخاطب به فهوم المخلوقين فمثلا لو قلت لك بأنه في حال الحياة الدنيا:
كان هناك رجل حي ميت!!.
هذا مستحيل متناقض و لكن الله يوم القيامة كما ثبت في البخاري تعليقا و وصله غيره بسند صحيح ثبت أنه يأتي بالموت على هيئة كبش أملح فيذبحه على السراط فكيف يكون الموت مميتا ميتا في نفس الوقت؟؟!.
إن هذا لشيء عجاب! عندي و عندك و لكن ليس عند الله لأنه في مرحلة ما بعد الحياة الدنيا حيث تتغير نواميس الكون و نواميس ما قبل الوجود الكوني تختلف كما تختلف نواميس ما بعد الحياة الدنيا.
ثم تنقل ردودا لشيخك العتيبي تم الرد عليها سابقا و تكرر نقولات من جنس واحد رددت على مثلها هنا اتجاوزها الى ما سواها حيث تقول:
ولما قيل لهم إثبات السمع والبصر أزلاً ولا مسموع ولا مبصر آنذاك خروج المعقول أجابوا: ((انتفاء التعلق في الأزل لا يستلزم انتفاء الصفة كما في سمعنا وبصرنا فإن خلوهما عن الإدراك بالفعل في وقت لا يوجب انتفائهما أصلاً)) شرح المواقف ج8/ 102 - 103
(ت) أثبت لك هنا بنقلك أنك رجل يشبّه على نفسه ثم يرد عليها! حيث تقول بتعبيرك و ليس بنقلك بل بتعبيرك يعني بفهمك للمسألة التي تناقشها تقول:
"ولما قيل لهم إثبات السمع والبصر أزلاً ولا مسموع ولا مبصر آنذاك خروج المعقول أجابوا "
أقول: لا حول و لا وقوة الا بالله! ألم أكتب ردا طويلا أشرح فيه معنى كلمة " أزل " و أننا لا دخل لمسالتنا بها و قد سبق و شرحت و فصلت ذلك.
يا أخي الكريم سبق و أن قال لي قبلك الشيخ احسان ما نصه:
"
أظن أنك لا تفرق بين صفات الله تعالى في الإثبات
فإذا كان الله تعالى قد سمع أزلاً المجادلة وهو غير بعيد - على قولك - عن قدرة الله تعالى:
فهل رضي عن المؤمنين أزلاً قبل أن يخلق المؤمنين؟
وهل غضب على الكافرين أزلاً قبل أن يكفر الكفار؟
وهل استوى على عرشه أزلاً قبل أن يخلق العرش؟
وهل تجعل ذلك بعيداً عن قدرة الله تعالى؟
وإذا كان الجواب بالنفي فما الفرق بين السمع و الرضا والغضب والاستواء؟ "
فقلت له:
الأزل يا أخي الفاضل هو: الزمن الذي لا يعلم له ابتداء!
ببساطة!. فهل قلت أنا في كل ردودي السابقة أن الله تعالى تكلم بالقرآن أزلا؟
أو سمع أزلا؟
بل إن مدار ردي على أخي فيصل كان لنفي هذه التهمه!.
حيث قلت بالنص:
" بينما قول أهل السنة أن كلام الله ليس بمحدث و لكن فعل الكلام محدث يحدثه الله متى شاء فيتكلم متى شاء و هذا لا ينافي عدم كون صفة الكلام محدثه و الا فالله تعالى كان و لم يكن غيره ثم تكلم للقلم و هكذا.
¥