تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أم حنان]ــــــــ[10 - 04 - 09, 11:53 ص]ـ

* في الأدب المفرد وغيره أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان كل يوم يقول: بعد صلاة الصبح في الصباح وفي المساء كان يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الكفر ومن الفقر وأعوذ بك من عذاب القبر) فإذن التعوذ بالله من الشرك ومن الكفر هذا أمر مطلوب ولا يأمن الإنسان ولا يطمئن ولا يقول: أنا لا أخاف ولا أبالي، أو الأمر معروف عندي، لا؛ بل ينبغي أن يكون خائفا، وهذه الترجمة عقدها المصنف -رحمه الله- لتبيين هذا الأمر والتحذيرمن الشرك وبيان وجوب الخوف منه، الخوف من الشرك واجب، يجب على كل مسلم أن يخاف من الشرك، وأن يكون على حذر من الشرك.

* الآية الآولى: ?إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ? هذه في حق من مات على الشرك، والآية الثانية: ?إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعً? في حق من تاب، لما ذكر التوبة أطلق الذنوب كلها، ولما كان الأمر في حق من مات، خص الشرك بأنه لا يغفر ?إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَّشَاءُ? [النساء: 48].

* الله -عز وجل- قال: ?وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَّشَاءُ? أي أنه تحت مشيئة الله لأنه قال: ?لِمَن يَّشَاءُ? فصاحب الكبيرة التي دون الشرك تحت الميشئة ما معنى تحت المشيئة؟ إن شاء عذبه وإن شاء غفر له وإن عذبه فإنه لا يخلد في النار.

*الرياء الخالص، فهذا من الشرك الأكبر، الرياء الخالص مثلما قال الله عن المنافقين ?وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ?14?? [البقرة: 14] الآية الآخرى قال: ?يُرَاءُونَ النَّاسَ? [النساء: 142] هذا رياء خالص، وصاحبه في الدرك الأسفل من النار

*ورياء أصغر الذي هو يسير الرياء كأن يقوم الإنسان بالعبادة وهو يقصد بها وجه الله، ثم يطرأ عليه رياء يسير بأن يزينها أو يحسنها من أجل نظر أحد إليه أو نحو ذلك، فهذا كان يخافه النبي -عليه الصلاة والسلام- على أمته، وأمر يتعلق بالقلوب،

* ولهذا جاء في الحديث في حديث أبي سعيد الخدري في صحيح البخاري ومسلم في ذكر صفة خروج أهل الكبائر من النار إذا دخلوها -نسأل الله العافية والسلامة- قال: (إن النار تميتهم إماتة ويتفحمون فيه) أهل الكبائر يتفحمون يصبحون قطعا من الفحم (يتفحمون وتميتهم إماتة ثم يخرجون ضبائر ضبائر) يعني: جماعات جماعات، ولو سألتكم لماذا يخرجون جماعات جماعات؟ لماذا لا يخرجون دفعة واحدة أهل الكبائر؟ إيش تقولون؟

ربما تتفاوت كبائرهم.

تتفاوت كبائرهم ليسوا هم على درجة واحدة (فيخرجون ضبائر ضبائر) يعني: جماعات جماعات دفعات دفعات بحسب الكبائر، الأقل ثم الأكثر ثم الأكثر ثم هكذا (ثم يلقون) كما جاء في الحديث وفي الصحيحين (يلقون في نهر الفردوس في الجنة هذه القطع المتفحمة تلقى في نهر الفردوس، فيحيون بمائه يقول -عليه الصلاة والسلام-: كما تنبت الحبة في حميل السيل)

ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[10 - 04 - 09, 02:45 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[أم حنان]ــــــــ[11 - 04 - 09, 10:55 ص]ـ

وجزاك بمثله، أخي الكريم

أود أن أنبه أن الشيخ البدر -حفظه الله - قام بهذا الشرح في الأكاديمية الإسلامية التابعة لقناة المجد العلمية، فجزاهم الله عنا خيرا، وجزى الله الشيخ كل خير وأمد الله عمره في طاعته.

*هنا يوجد اختلاف بين أهل العلم في الشرك الأصغر هل هو داخل تحت قوله: ?إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ? للإطلاق الذي في الآية أو أنه تحت المشيئة، وعموم الآية يدل أن هذا يتناول الشرك الأصغر، لكن صاحب الشرك الأصغر عقوبته ليست كعقوبة الشرك الأكبر بأن يخلد في نار جهنم، وإنما يعذب على قد هذه المعصية، على قدر هذا الجرم ولا يخلد في النار، وإنما الذي يخلد في النار هو المشرك الشرك الأكبر، وبعض أهل العلم قالوا: هو من جملة الكبائر التي تدخل في المشيئة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير