تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

5) ربط الناس بالمناهج المستوردة في حل المشكلات بدلا عن المنهج الشرعي – كالإضرابات والمظاهرات .... - لأن الليبرالية قامت على الثوروية ضد الدول شأنها في ذلك شأن الممالك الغابرة التي كانت تقوم على الانقلابات والاغتيالات!! خلافا للمنهج الإسلامي السلفي تحديدا الذي نتبع فيه إمامنا وقدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم! فالنبي بدأ بالدعوة دون أن تسال قطرة دم واحدة حتى لا يتحدث الناس بأن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ دعوته بالسيف! حتى الصحابة لما جاءوا قبل الهجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا: يا رسول الله! لو أنا ملنا على أهل منى ,وحرفوا بأيديهم يريدون القتل! وكان المشركون يدخلون منى بلا سلاح , فيستتب الأمر في مكة لرسول الله خلال ساعات ويسترح الصحابة من العناء الذي كانوا يلقونه من المشركين!! فقال بأبي هو وأمي: لم أمر بهذا!! (ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة)

وانظر إلى حال أولئك ففي الموسوعة العربية العالمية: (21/ 247) تحت عنوان الليبرالية المبكرة: كان حق التمرد ضد الحكومة التي تقيد الحرية الشخصية أحد المذاهب الرئيسية لليبرالية المبكرة. وقد أوحت الأفكار الليبرالية المبكرة بالثورة الإنجليزية عام 1688م وبالثورة الأمريكية عام 1775م وبالثورة الفرنسية عام 1789 م!! ا. ه.

تاريخ بدئ بالثورات وإن شئت فقل الانقلابات والاغتيالات, الثوروية أصل أصيل من مبادئه!! أما عندنا نحن أهل الإسلام: فالعلاقة علاقة مناصحة لا مفاضحة وتصحيح لا تجريح , قال عبد الله بن مسعود للذين أرادوا الخروج على عثمان رضي الله عنه لما زاد من جنس الصلاة في الحج: قال لا تخرجوا عليه الخلاف شر!

فيا ترى: أي الفريقين أحق بالأمن؟؟

6) إلهاء الناس عن تحكيم الشريعة:

والتي قال الله فيها: " إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه " فتأمل معي كيف سمى الله الحكم بأوامره عبادة وهذا معنى فقده كثيرون فحصروا العبادة في الصلاة والصيام , مع العلم بأنه نظام لا يثق أصحابه به!

يقول ونستن تشرشل: إن الديمقراطية هي أسوأ نظام ولكنها أفضل أسوأ الأنظمة المتاحة. فإذا كان هذا رأي أصحابه به , فهل هو جدير بالتطبيق في مقابل الشريعة الغراء وإشغال الناس بمثله؟؟

7) أنه نظام يضفي الاضطراب على مؤسسات المجتمع:

يقول المؤلف في المصدر السابق ما نصه: فدول تأخذ بنظم الانتخاب الفردي بالأغلبية المطلقة ودول أخرى بالقوائم النسبية أو المطلقة , ودول تعرف مجلسا وحيدا , ودول تعرف مجلسين ودول تحدد هذه المجالس النيابية بخمس سنوات وأخرى أكثر أو أقل ودول تأخذ بالنظام البرلماني وأخرى تأخذ بالنظام الرئاسي وكل هذه النظم تتفق مع الفكر الديمقراطي والعبرة في نهاية الأمر هي باختيار النظام الملائم الذي يؤدي إلى كفاءة الحكم واختيار أفضل العناصر. ولذلك فإن مناقشة قضية الديمقراطية ليست فقط في مناقشة المبدأ وإنما هي بالدرجة الأولى في مناقشة أشكال الديمقراطية المناسبة ا. ه.

قلت: وهذه التجارب والنقلات من طرق لأخرى تكلف الكثير ماديا ومعنويا وترتكب خلال هذه التحولات أخطاء وأخطاء حتى إذا ظن الناس أنهم اقتربوا من الإصلاح إذ بهم يفاجئون بنقلة أخرى وهكذا دواليك.

فهذا النظام مجرد رسوم ونظريات لم يفلح أربابها في تحقيقها حتى اليوم فكيف نقدم أصحاب هذا الفكر ليتولوا زمام أمور ليسوا لها بأهل؟؟

وإذا كانوا عاجزين عن تحديد أشكال التطبيق للوصول إلى مآربهم فكيف يريدون قيادة الأمة وإيصالها للأمل المنشود؟؟

فواعجبا من حالنا كيف آلت الأمور إلى ما آلت إليه ولا حول ولا قوة إلا بالله: يقبلون كل نظام , وهم على استعداد لتجربة كل وسيلة إلا وسيلة واحدة وهي الدين الحنيف؟

فعندهم ثقة عمياء بكل ناعق إلا ربهم وخالقهم الذي يقول ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)

فمتى سيقبلونه دينا صالحا في مجالات الحياة أجمع؟

عندما يطبقه الغرب وينادون به؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير