تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الله عز وجل ولتصنع على عيني وقال تعالى فإنك بأعيننا تبارك وتعالى وقال واصنع الفلك بأعيننا وقال تبارك وتعالى تجري بأعيننا.

و قال ابن جبرين حفظه الله - مع أنه يثبت صفة العينين لله - في شرح لمعة الاعتقاد:

تحت عنوان اثبات صفة العين لله تعالى

من الصفات الذاتية أيضا صفة العين وردت بالجمع وبالمفرد ذكرت في قول الله تعالى: وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي أثبت الله لنفسه صفة العين وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ووردت بلفظ الجمع "تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا" "وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا " المعنى: أمام أعيننا, فهذا وصف صريح؛ أن الله تعالى أثبت لنفسه العين, ولما جمع الضمير جمع الأعين الضمير لله تعالى " فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا" " تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا " ولم يقل بأعيني ولم يقل بعيننا لما جمع الأعين جمع الضمير, قد عرفنا أن الجمع للتعظيم؛ يعظم الله نفسه ويمجد نفسه بلفظ الجمع؛ فهو دليل على إثبات هذه الصفة؛ صفة العين.

ثم انتقل إلى صفة السمع ولم يذكر التثنية و أهل العلم يقولون تأخير البيان عن وقت الحاجة اليه لا يجوز فكيف بمن هو في مقام تعليم و شرح لمتن متخصص في العقيدة؟. و لكن وإن كان الشيخ يثبت صفة العينين الا أن عمله هنا يدل على أنه يرى على الأقل أن في الأمر سعة بحيث لا يذكر ذلك ولا يخوض فيه. وهذا الذي نقلت موجود على موقعه في الانترنت.

و ممن أنكر ذلك ايضا ابن حزم حيث قال:" ولا يجوز لأحد أن يصف الله عز وجل بأن له عينين لأن النص لم يأت بذلك " الفصل (2\ 128)

و إن كان ابن حزم مضطرب في باب العقيدة ولكننا هنا لا نأخذ من فهمه و إنما نأخذ من حفظه و سعة معرفته بالسنة فقد قال بأن النص لم يرد بذلك وهو الذي تعلم من هو في حفظه و تمسكه بكل نص يثبت.

و إليك هذا الاستقراء الإلكتروني:

" يدي الله " وردت في ما يقارب ألف موضع في اصدار الشاملة الأول.

أما " عين الله " فوردت في ما يزيد على ثلاثمائة و اربعين موضعاً!

ثم " عيني الله " لم ترد و لا في موضع واحد في نحو ألف كتاب من كتب جلها إن لم تكن كلها لأهل السنة والجماعة!!!.

واليك نماذج:

عن ابن عباس: {واصنع الفلك بأعيننا ووحينا} قال: بعين الله. تفسير الطبري

} تجري بأعيننا} أي: بمرأى منا وقال مقاتل بن حيان: بحفظنا ومنه قولهم للمودع: عين الله عليك. تفسير البغوي

أخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله قد يعلم ما أنتم عليه الآية

قال: ما كان قوم قط على أمر ولا على حال إلا كانوا بعين الله. الدر المنثور

وأصل استعمال لفظ العين في مثله تمثيل بحال الناظر إلى الشيء المحروس مثل الراعين كما يقال للمسافر " عين الله عليك " ثم شاع ذلك حتى ساوى الحقيقة فجمع بذلك الاعتبار. التحرير و التنوير.

الحال التي تجمع لك الحالات المحمودة كلها في حالة واحدة هي المراقبة فالزم نفسك وقلبك دوام العلم بنظر الله إليك في حركتك وسكونك وجميع أحوالك فإنك بعين الله عز وجل في جميع تقلباتك وإنك في قبضته حيث كنت وإن عين الله على قلبك وناظر إلى سرك وعلانيتك. تفسير الثعالبي

قيل لحاتم الأصم: على ما بنيت أمرك هذا من التوكل؟ قال: على أربع خلال: علمت أن رزقي لا يأكله غيري فلست أهتم له و علمت أن علمي لا و يعمله غيري فأنا مشغول به و علمت أن الموت يأتيني بغتة فأنا أبادره و علمت أني بعين الله في كل حال فأنا أستحيي منه. شعب الايمان

للبيهقي

قال: لما فتحت مدائن قبرص وقع الناس يقتسمون السبي ويفرقون بينهم ويبكي بعضهم على بعض فتنحى أبو الدرداء ثم إحتبى بحمائل سيفه فجعل يبكي فأتاه جبير بن نفير فقال: ما يبكيك يا أبا الدرداء؟ أتبكي في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله؟ وأذل فيه الكفر وأهله فضرب على منكبيه ثم قال: ثكلتك أمك يا جبير بن نفير ما أهون الخلق على الله إذا تركوا أمره بينا هي أمة قاهرة ظاهرة على الناس لهم الملك حتى تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى وإنه إذا سلط السباء على قوم فقد خرجوا من عين الله ليس لله بهم حاجة. سعيد بن منصور

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير