يمنع من الاستثناء في الإيمان ([45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=570388#_ftn45)).
12- ويوافق الماتريدي أهل السنة في حكم مرتكب الكبيرة، ولذلك فهو يرد على المعتزلة و الخوارج في ذلك ([46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=570388#_ftn46))، ويقرن ذلك بمسألة الشفاعة، وإنها رد عليهم ([47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=570388#_ftn47)).
13- وفي موضوع» الإرجاء «المنسوب إلى الحنفية عقد الماتريدي له مسألة مستقلة، ذكر فيها ما ورد من الأقوال فيه- حيث إن كل طائفة تتهم الأخرى بالإرجاء – كما دافع عما نسب إلى القائلين بعدم دخول الأعمال في مسمى الإيمان من أنهم مرجئة، ويقول: إن تهمة الإرجاء واقعة إما على الجبرية حين أرجت أفعال الخلق إلى الله تعالى ولم تجعل للخلق فيها حقيقة البتة، وإما على من يسميهم بالحشوية حين يستثنون في الإيمان ([48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=570388#_ftn48))، أما مسألة الفرق بين الإيمان والإسلام فيرجع أنهما بمعنى واحد ([49] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=570388#_ftn49)).
هذه أهم أقوال وآراء الماتريدي، التي وردت مفصلة في تفسيره وفي كتاب التوحيد، وبالمقارنة بين أقواله وأقوال أبي الحسن الأشعري يتبين أنهما قد اتفقا في بعض المسائل الأصولية مثل إثبات بعض الصفات، ومنع حلول الحوادث، وصحة دليل حدوث الأجسام، والكسب، وغيرها، ومع ذلك فبينهما عدة فروق أهمها:
أ – إن الماتريدي قال: بأزلية صفة التكوين لله تعالى ولم يفرق بين صفات الذات والفعل.
ب – وانه يقول: بأن موسى سمع الصوت المخلوق حين كلمه ربه تعالى.
جـ - وفي مسألة العلو والاستواء، فالماتريدي ينفي العلو ويؤول الاستواء أو يفوضه، بخلاف الأشعري الذي يثبت العلو والاستواء – وإن روي عنه في الإستواء معنى آخر.
د – قال الماتريدي بالتحسين والتقبيح العقلي، والأشعري قال بالشرعي فقط.
هـ- قول الماتريدي بالتحسين بالحكمة والتعليل، بخلاف الأشعري.
و – منع الماتريدي تكليف مالا يطاق، بخلاف الأشعري الذي جوزه.
ز – وفي الكسب – مع قوله به كما يقول الأشعري – إلا أنه مال إلى إعطاء العبد حرية في الاختيار، ولذلك فقدرة العبد عنده مؤثرة بخلاف الأشعري.
ح – وفي الإيمان قال إنه التصديق وهذا ما قال به الأشعري، إلا أنه خالفه في دخوله الأعمال في الإيمان وجواز الاستثناء فيه، وهذان منعهما الماتريدي.
ط – أما رؤية الله فقد أثبتها الماتريدي سماعا فقط، أما الأشعري فاستدل مع أدلة السمع بدليلين عقليين، أحدهما الوجود، والآخر أن الله يرى الأشياء.
[/ URL]([1]) انظر: معجم البلدان (5/ 32)، وسماها ماثترب، وفي اللباب (3/ 140) ما تريت، قال يقال ما تريد.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=570388#_ftnref1)([2]) هو: أحمد بن العباس بن الحسين، ينتهي نسبه إلى سعد بن عبادة الأنصاري – رضي الله عنه – أسره الكفار فقتل صبرا في ديار الترك، انظر: الجواهر (1/ 177)، والفوائد البيهة (ص:23)
([3]) اسمه محمد بن أحمد بن رجا، توفي سنة 285هـ، الجواهر (3/ 82، 4/ 29).
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=570388#_ftnref3)([4]) قاضي الري، توفي سنة 248 هـ، قال فيه الذهبي: تكلم فيه ولم يترك، ميزان الاعتدال (4/ 47)، وقال ابن حجر في التقريب (2/ 210) ضعيف، وانظر تهذيب التهذيب (9/ 469)، والجواهر (3/ 372).
([5]) توفي سنة 268هـ، وقيل اسمه نصر، انظر: الجواهر (3/ 546)، والفوائد البهية (221).
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=570388#_ftnref5)([6]) هو: أبو القاسم إسحاق بن محمد بن إسماعيل، توفي سنة 340هـ، الأنساب (4/ 185)، والجواهر المضية (1/ 371).
([7]) هو: أبو الحسن علي بن سعيد – لم يحدد تاريخ وفاته – الجواخر المضية (2/ 458)، وتاج التراجم (ص: 41).
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=570388#_ftnref7)([8]) هو: عبد الكريم بن موسى، المتوفى سنة 390هـ، الجواهر (2/ 570، 4/ 212).
¥