تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 08:36 م]ـ

إضافةً لما ذكره الأحبَّة ..

أذكرُ أصلَ معنى (الأيد) ..

فالأيدُ مصدرٌ من آيد يئيدُ ..

قال ابنُ فارس:

[(أيد) الهمزة والياء والدال أصلٌ واحد، يدلّ على القوة والحِفْظ. يقال أيّدَه الله أي قوّاه الله. قال تعالى: {والسَّماءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ}]

قال في القاموس المحيط:

( .. آدَ يَئِيدُ أيْداً: اشْتَدَّ وقَوِيَ. والآدُ: الصُّلْبُ والقُوَّةُ كالأَيْدِ. وآيَدْتُهُ مُؤَايدَةً وأيَّدْتُه تأييداً فهو مُؤْيَدٌ ومُؤَيَّدٌ: قَوَّيْتُه. وككِتابٍ: ما أُيِّدَ به من شيءٍ والمَعْقِلُ والسِّتْرُ والكَنَفُ والهَواءُ واللَّجَأُ والجَبَلُ الحَصينُ والتُّرابُ يُجْعَلُ حَوْلَ الحَوْضِ والخِباءِ و من الرَّمْلِ: ما أشْرَفَ ومَيْمَنَةُ العَسْكَرِ ومَيْسَرَتُه وحَيٌّ من مَعَدٍّ وكَثْرَةُ الإبِلِ. والمُؤْيِدُ كمُؤْمِنٍ: الأَمْرُ العظيمُ والدَّاهِيةُ ج: مَوائِدُ. وتَأَيَّدَ: تَقَوَّى).

وقال ابنُ دريد في :

( .. والأَيْد: القوّة، وكذلك الأَوْد. ورجل ذو آد وذو أَيْدٍ، أي قوة. ومنه قوله عزّ وجلّ: " والسماءَ بنيناها بأَيْدٍ "، أي بقوّة .. )

وقال امرئ القيس:

فأَثَّتْ أَعالِيه وآدَتْ أُصولُه ** ومال بِقُنْيَانٍ من البُسْر أَحمَرَا


أمَّا أن تكون هذه الآية دليلاً للأشاعرة؛ فبعيد، والجواب سهلٌ.
والله أعلم.

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[13 - 12 - 07, 09:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا

(الأيد) في لغة العرب بمعنى القوة.
وليس ثَم علاقة بين الأيد واليد وذلك أن الهمزة في (أيد) أصلية
(أيد) الهمزة فيها أصلية: آد يؤود أيدا، والأيد القوة ولها معانٍ أخر
فالهمزة هنا ليست للجمع ولكنها همزة أصلية في الكلمة.
هذا لأجل أن معناها القوة.
فإذن هذه الآية {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} ليست هنا جمع (يد)
يعني (والسماء بنيناها بقوة وإنا لموسعون) ويدل عليه قوله جل وعلا في سورة ص {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ}
فوصفه جل وعلا بما لم يشترك فيه مع غيره.
من جهة اليدين كل إنسان له يدين.
فوصفه جل وعلا بما ليس في غيره وهو أنه ذو القوة التي اختصه بها، خصه الله جل وعلا بها فقال ?ذَا الْأَيْدِ?
عن شرح الواسطية
وقال أبو الحسن الأشعري في الإبانة:وقد اعتل معتل بقول الله تعالى (1/ 130): (والسماء بنيناها بأيد) من الآية
(47/ 51) قالوا: الأيد القوة فوجب أن يكون معنى قوله تعالى: (بيدي) بقدرتي قيل لهم: هذا التأويل فاسد من وجوه:
أحدها: أن الأيد ليس جمع لليد لأن جمع يد أيدي وجمع اليد التي هي نعمة أيادي وإنما قال تعالى: (لما خلقت بيدي) من الآية (75/ 38) فبطل بذلك أن يكون معنى قوله:
(بيدي) معنى قوله: (بنيناها بأيد)
الإبانة (48) وقد أقر كلامه شيخ الإسلام في بيان تلبيس الجهمية.
والله أعلم

ـ[بندر التويجري]ــــــــ[18 - 12 - 07, 06:29 ص]ـ
لكن هل يمكن أن نعتبر هذا خطأ من الدكتورعبد الرحمن المحمود في الاستدلال؟ وهل هو مسبوق إلى هذا؟ (نعم أهل البدع احتجوا بهذه الآية على أهل السنة فأنا لا أريد سبق أهل البدع حاشا وكلا، وإنما سؤالي: هل سبق أحد من أهل السنة الدكتور عبد الرحمن المحمود في الاستدلال بهذه الآية على صفة اليد؟)

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[22 - 12 - 07, 09:42 م]ـ
ذهب عبد الرحمن المحمود في كتابه ((تيسير لمعة الاعتقاد)) إلى الاستدلال على إثبات صفة اليد بقوله تعالى: ((والسماء بنيناها بأيد)) مع أن الصحابة فسروها بالقوة، وأنها ليست جمع ((يد))، فما أدري ماحجته على هذا؟ وهل هو مصيب في هذا؟ جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم.

لعل فيه - والعلم عند الله - قسط من الصواب.
لكن الاستدلال لا يرتكز على لفظ (الأيد)، بل على "أن الذي يقدر على البناء بالقوة إنما يكون مَن مِن شأنه أن يقبض ويبطش بيديه". لأن العرف لا يعرف "ذا الأيد" إلا من كان له يدان حقيقيان بهما يقبض ويبسط. فهذا استدلال باللزوم أو المناسبة.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 12 - 07, 11:59 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81299

ـ[سامي الراشد]ــــــــ[25 - 12 - 07, 06:16 ص]ـ
لكن هل يمكن أن نعتبر هذا خطأ من الدكتورعبد الرحمن المحمود في الاستدلال؟ وهل هو مسبوق إلى هذا؟ (نعم أهل البدع احتجوا بهذه الآية على أهل السنة فأنا لا أريد سبق أهل البدع حاشا وكلا، وإنما سؤالي: هل سبق أحد من أهل السنة الدكتور عبد الرحمن المحمود في الاستدلال بهذه الآية على صفة اليد؟)
نعم هو خطأ من الدكتور عبد الرحمن المحمود وفقه الله في الاستدلال، وهل هناك ما يمنع من وقوعه في الخطأ.
وهذه الآية من آيات الصفات لكنها دالة على صفة القوة أما نفي كونها ليست من آيات الصفات كما فعل بعض الإخوة فهو نفي باطل.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير