تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مسائل في المجاز (2) ###### سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله ...]

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[27 - 12 - 07, 10:49 م]ـ

قال الشيخ الشنقيطي: ((وكل ما يُسميه القائلون بالمجاز مجازاً، فهو عند من يقول بنفي المجاز أسلوب من أساليب اللغة العربية، فمن أساليبها إطلاق الأسد مثلاً على الحيوان المفترس المعروف وإنه ينصرف إليه عند الإطلاق وعدم التقييد بما يدل على أن المراد غيره، ومن أساليبها إطلاقه على الرجل الشجاع إذا اقترن بما يدل على ذلك،ولا مانع من كون أحد الإطلاقين لا يحتاج إلى قيد والثاني يحتاج إليه؛ لأن بعض الأساليب يتضح فيها المقصود فلا يحتاج إلى قيد وبعضها لا يتعين المراد فيه إلا بقيد يدل عليه وكلاً منهما حقيقة في محله وقس على هذا جميع أنواع المجازات ... وإنما هي أساليب متنوعة بعضها لا يحتاج إلى دليل وبعضها يحتاج إلى دليل يدل عليه)).

قلت: رحم الله الشيخ وتجاوز عنه ... وهذه طريقة فاسدة جداً في نفي المجاز ...

بل إن قوله إن لفظ الأسد يدل على الحيوان المفترس المعروف وإنه ينصرف إليه عند الإطلاق وعدم التقييد، ولا يدل على الرجل الشجاع إلا إذا اقترن بما يدل على ذلك = هو نفس قول أبي عبد الله البصري ومن اتبعه من المتكلمين ...

وقد أنكر شيخ الإسلام –رحمه الله- على أولئك المتكلمين قولهم: الحقيقة مادل مع الإطلاق والتجرد من القرائن،وقال فليس في الكلام الذي يتكلم جميع الناس لفظة مطلقة عن كل قيد (الفتاوى 7/ 100 وما بعدها حتى 7/ 116).

قلت: وطريقة الشيخ الشنقيطي في نفي المجاز هنا طريقة فاسدة جداً ... فغاية الأمر أن ما يسميه مثبتة المجاز حقيقة =سماه الشيخ (أسلوب لا يحتاج إلى قيد) وأن ما يسميه هم مجازاً سماه الشيخ (أسلوب يحتاج لقيد) فأي شئ هذا (!!!!)

بل إن قولهم حينئذ يكون أخف وأقرب ....

وإنما نقول: أن القول بأن هناك ألفاظ يفهم المراد منها بغير قرينة وألفاظ تحتاج للقرينة = خطأ كله ...

ولو وجدت ورقة ملقاة ممزقة كتب فيها لفظ (أسد) لا ندري من كاتبها ولا من أين أتت ولا تحتف بها أي قرينة دالة ... فإننا لا ندري حينئذ أي معنى من معاني كلمة أسد أراد كاتبها .... وما من لفظة إلا وهي مقترنة بمن تكلم بها ومقترنة بغيرها من كلام ذلك المتكلم وأنبائه وحاله ما يبين ما أراده بلفظه، فكل لفظة فهي مقترنة بقرائن، واللفظ العاري عن القرائن البتة هو لفظ ذهني محض لا يوجد في الخارج ولا يعرف معناه المعين حتى يقترن به من القرائن ما يعين المعنى المراد ...

ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[27 - 12 - 07, 11:26 م]ـ

هل ذكرها الشيخ تبعا أم استقلالا؟

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[27 - 12 - 07, 11:50 م]ـ

بل هي عنده من رؤوس الطرق ...

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[28 - 12 - 07, 01:55 ص]ـ

أبا فهر -عفا الله عنك- ..

عندي أولا ملاحظتان شكليتان:

-الأولى:

لماذا تنشر مسائلك في منتدى العقيدة ... مع أن مكانها الحقيقي هو فرع اللغة العربية أو فرع الأصول!

هل أنت ترى إنكار المجاز أو نفيه مسألة عقدية؟

وما حكم من أنكر أو أثبت أو توقف .. هل هو مبتدع عندك أم ماذا؟

ما حكم من أنكر الترادف في اللغة هل هو مثل حكم من أنكر المجاز؟

-الثانية:

لماذا لا تلطف من لغتك قليلا:

كان حسبك أن تقول:

طريقة الشنقيطي فيها مسامحة كما يقول أهل العلم بعضهم عن بعض ..

لكنك تقول:

وهذه طريقة فاسدة! جدا!! ً في نفي المجاز.

ثم كررت ذلك في كلامك .. كأنك تؤكد بالمعنى واللفظ!!

-ثم هل فهمت جيدا قول الشنقيطي؟

هذا بيان قوله:

عندما أنكر المنكرون المجاز قديما وحديثا ... لم يفهم الخصوم معنى هذا الإنكار فقالوا:أنتم تنكرون أن العرب قالت: جاء الأسد ويقصدون الرجل الشجاع ... وجاء تشنيعهم من هذه الجهة .. بل الاتهام بالمكابرة .. لأنه لا يوجد عربي يقول إن "الاسد "حيثما استعمل لا يقصد به إلا الحيوان ...

والشيخ- رحمه الله- هو هنا في مقام المناظرة: يستظهر ما قد يقول الخصم (على طريقة فإن قلت .. ) فيرد عليه ..

كأن الخصم قال:

جاء الاسد بسيفه .. مجاز: أطلق الاسد وأريد الفارس ..

وأنت تنكر المجاز ... إذن يجب عليك أن تنكر هذا التعبير .. فهو خطأ عندك ..

فيرد الشيخ:

كلا .. هذا التعبير مستساغ عندي وعند منكري المجاز ... ولا أسميه مجازا بل توسعا ... وأسلوبا من أساليب العرب ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير