[في كتاب الصف السادس (الرجل يقاتل للمغنم) هذ]
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[10 - 12 - 07, 01:02 ص]ـ
جاء في كتاب الصف السادس للبنين
الكلام على الشرك الأكبر وتحته أنواع
وذكر منها شرك النية
ومثَّل له بالقتال لأجل الغنيمة:
http://www.sh-ksa.net/up/uploads/31e0d6d7ba.jpg
فما رأي الاخوة؟؟
وهل يستقيم ماذهب اليه الكتاب
مع ماأخرجه البخاري
عن أَبي مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ أَعْرَابِيٌّ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُذْكَرَ وَيُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ مَنْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَالَ مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
قال الحافظ ابن حجر:
قَالَ اِبْنُ الْمُنِيرِ: أَرَادَ الْبُخَارِيُّ أَنَّ قَصْدَ الْغَنِيمَةِ لَا يَكُونُ مُنَافِيًا لِلْأَجْرِ وَلَا مُنْقِصًا إِذَا قَصَدَ مَعَهُ إِعْلَاءَ كَلِمَةِ اللَّهِ، لِأَنَّ السَّبَبَ لَا يَسْتَلْزِمُ الْحَصْرَ، وَلِهَذَا يَثْبُتُ الْحُكْمُ الْوَاحِدُ بِأَسْبَابٍ مُتَعَدِّدَةٍ، وَلَوْ كَانَ قَصْدُ الْغَنِيمَةِ يُنَافِي قَصْدَ الْإِعْلَاءِ لَمَا جَاءَ الْجَوَابُ عَامًّا وَلَقَالَ مَثَلًا: مَنْ قَاتَلَ لِلْمَغْنَمِ فَلَيْسَ هُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. قُلْت: وَمَا اِدَّعَى أَنَّ مُرَادَ الْبُخَارِيِّ فِيهِ بُعْدٌ، وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ النَّقْصَ مِنْ الْأَجْرِ أَمْرٌ نِسْبِيٌّ كَمَا تَقَدَّمَ تَحْرِيرُ ذَلِكَ فِي أَوَائِلِ الْجِهَادِ، فَلَيْسَ مَنْ قَصَدَ إِعْلَاءَ كَلِمَةِ اللَّهِ مَحْضًا فِي الْأَجْرِ مِثْلَ مَنْ ضَمَّ إِلَى هَذَا الْقَصْدِ قَصْدًا آخَرَ مِنْ غَنِيمَةٍ أَوْ غَيْرِهَا. وَقَالَ اِبْنُ الْمُنِيرِ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: ظَاهِرُ الْحَدِيثِ أَنَّ مَنْ قَاتَلَ لِلْمَغْنَمِ - يَعْنِي خَاصَّةً - فَلَيْسَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَهَذَا لَا أَجْرَ لَهُ أَلْبَتَّةَ، فَكَيْفَ يُتَرْجِمُ لَهُ بِنَقْصِ الْأَجْرِ؟ وَجَوَابُهُ مَا قَدَّمْته.
ـ[سعود3]ــــــــ[10 - 12 - 07, 11:59 م]ـ
- شرك النية والإرادة والقصد، وذلك أن ينوي بأعماله الدنيا أو الرياء أو السمعة، إرادة كلية كأهل النفاق الخلص، ولم يقصد بها وجه الله والدار الآخرة، فهو مشرك الشرك الأكبر، قال الله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ} {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (هود: 15 - 16).
وهذا النوع من الشرك دقيق الأمر بالغ الخطورة.
أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة - (ص 79)
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[11 - 12 - 07, 12:07 ص]ـ
نعم اوافقك الرأي اخي سعود
ولكن النبي عليه الصلاة والسلام
لم ينص على ان الذي يقاتل للمغنم أنه مشرك
فكيف يكون ذلك مقررا في كتاب الصف السادس؟
فان بعض المدرسين صاروا في حرج من شرح هذه الجزئية
خشية أن يتكلموا فيها بما لايجوز قوله ..
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[11 - 12 - 07, 12:15 ص]ـ
جزاك الله خيرا
إليك أخي الكريم ما كتبه الإمام الشاطبي في الجواب عن هذه المسألة وأنقله وإن كان طويلا لكن لأهميته:
قال رحمه الله:
وإن كان الحظ المطلوب بالعبادات ما في الدنيا فهو قسمان:
قسم يرجع إلى صلاح الهيئة وحسن الظن عند الناس واعتقاد الفضيلة للعامل بعمله وقسم يرجع إلى نيل حظه من الدنيا وهذا ضربان
أحدهما: يرجع إلى ما يخص الإنسان في نفسه مع الغفلة عن مراءآة الناس بالعمل والآخر يرجع إلى المراءآة لينال بذلك مالا أو جاها أو غير ذلك فهذه ثلاثة أقسام:
أحدها يرجع إلى تحسين الظن عند الناس واعتقاد الفضيلة
¥