[علم الكلام وشيخ الإسلام ابن تيمية؟]
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[02 - 01 - 08, 11:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في كتاب لوامع الأنوار
عرف السفاريني علم العقائد أو اصول الدين
بالعلم الكلام ...
قال رحمه الله
"وعلم الكلام هو علم يقتدر معه اثبات العقائد الدينية أي المنسوبة
إلي دين النبي صلي الله عليه وسلم وان لم تكن مطابقة للواقع لعدم اخراج
الخصم المعتزلة والجهمية والقدرية والجبرية والكرامية وغيرهم
عن ان يكون من علماء الكلام وان خطأناه أو كفرناه.
وقيل تعريف علم الكلام الذي هو التوحيد وأصول الدين:
العلم بالعقائد الدينية عن الأدلة اليقينية ..... الخ انتهي
وله فصل في كتابه يذكر فيه علم الذي نهي عنه الائمة
ثم يذكر سؤالا
فان قلت اذا كان علم الكلام بالمثابة التي ذكرت والمكانة التي عنها برهنت فكيف ساغ للإئمة الخوض فيه والتنقيب ما يحتويه؟ ثم انك أتيت ما عنه نهيت وح1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ت ما عن نفرت ... الخ
ثم يجيب ومن ضمن جوابه يقول رحمه الله "بل العلم الذي نهينا عنه غير الذي ألفنا فيه
والكلام الذي حذرنا منه غير الذي صنف فيه كل امام وحافظ وفقيه
فعلم الكلام الذي نهي عنه ائمة الإسلام هو العلم المشحون بالفلسفة والتأويل
والالحاد والاباطيل وصرف الآيات القرآنية عن معانيها الظاهرة
والآخبار النبوية عن حقائقها الباهرة دون علم السلف ومذهب الآثر
وماجاء في الذكر الحكيم وصحيح الخبر" انتهي
وسبب تسميتهم بالكلام هو ما ذكره السفاريني
"ويسمي أيضا بعلم الكلام لأن مباحثه كانت معنونة في كتب القدماء
بقولهم الكلام في كذا
أو لأن مباحثه أشهر مواضع الخلاف في مسئلة كلام الله تعلي " انتهي (لوامع)
هل توافقون علي ما يقوله العلامة السفاريني؟
الذي فهمت من هذا المصطلح المتكلم وعلم الكلام عند المتأخرين
هم علماء العقائد دون الفقه والنحو وغيره من العلوم
وهو غير ما روي عن الأئمة السلف من ذمه ...
ويمكن ان يدخل فيه كل احد من الفرق
علماء العقائد من الأمامية
والأشاعرة والماتريدية واهل الحديث
يسمون في عرف المتأخرين بالمتكلمين
علماء الكلام ...
لأنه قال "وان لم تكن مطابقة للواقع لعدم اخراج
الخصم المعتزلة والجهمية والقدرية والجبرية والكرامية وغيرهم
عن ان يكون من علماء الكلام وان خطأناه أو كفرناه"
علي تعريف العلامة السفاريني من هنا نفهم لماذا يسمون
فلان ابن فلان المتكلم في كتب تراجم مثلا سير الإعلام
والأشاعرة عندما يذكرون في كتب تراجم فلان المتكلم يعنون به انه من علماء العقائد وأصول الدين
وكذلك في السير الإمام الذهبي مثلا في ترجمة الإمام ابي الحسن الأشعري ...
وسؤال الأول:
علي تعريف السفاريني هل يمكن ان يقال عن شيخ الإسلام ابن تيمية انه متكلم؟
اي من علماء العقائد
لأن الإمام كان من اعلم الناس بالفرق وعقائدهم
وعقائد الفلاسفة وعلم الكلام واختلافهم
وما رأي الأخوة الأفاضل في تعريف علم الكلام ... وتفريقه بين المذموم
والممدوح ...
كأن الخلاف في المصطلح ...
ـ[فيصل]ــــــــ[04 - 01 - 08, 11:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بالنسبة للكلام المذموم على لسان السلف فقد بين المراد بهذا شيخ الإسلام ومما رسخ في ذهني مما فهمته من كلامه أنهم لا يذمون -بالطبع- مجرد الكلام الذي يتكلم به الآدمي إذ هم وغيرهم من بني آدم يتكلمون، ولا هو ذم الجدال بالتي أحسن مع المبتدعة وغيرهم فهذا فعله الشافعي مع حفص وغيره مع ذم الشافعي الشديد للكلام، ولا هو الاحتجاج بالأدلة العقلية الشرعية إذ هذا صنعه أحمد بل القرآن والسنة مملوءة بذكر هذا وذكر احتجاج إبراهيم عليه السلام وغيره، فإن قيل: فماهو إذن الكلام الذي ذمه السلف؟؟ قيل المراد بالذم هو تلكم الطرق في الاستدلال المتضمنه المقدمات الباطلة والألفاظ المجملة التي أخذها المتكلمة عن بعض الفلاسفة والتي يريد المتكلمة إثبات الصانع بها -أو إثبات المعاد وغيره- كطريقة الأعراض وأنها لازمة للجسم وما لا يخلو من الحوادث إلخ والتي يلزم منها إبطال ما جاء في الكتاب والسنة، فهي في نفسها-اعني تلك المقدمات والالفاظ- إما باطله كالجوهر الفرد وغيره أو مجملة تحتمل الصحة والبطلان والمهم أنها تؤدي لباطل هو نفي الصفات أو قيام الأفعال به سبحانه بمشيئته وغير ذلك، وأذكر أن بعض السلف قد قال في وصف علم الكلام: "باطل يدل على باطل"
هذا ما عندي على عجل والله أعلم
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[05 - 01 - 08, 06:07 م]ـ
وسبب تسميتهم بالكلام هو ما ذكره السفاريني
"ويسمي أيضا بعلم الكلام لأن مباحثه كانت معنونة في كتب القدماء
بقولهم الكلام في كذا
أو لأن مباحثه أشهر مواضع الخلاف في مسئلة كلام الله تعلي " انتهي (لوامع)
هل توافقون علي ما يقوله العلامة السفاريني؟
هذا فيه نظر، فإن الكلام موجود قبل محنة خلق القرآن.
ولعل الأرجح في التسمية، أن (الكلام) يطلق أول ما يطلق في عرف الأئمة على الجدال والتنطع في الدين من غير علم ولا سنة مع كثرة الكلام والنقاش. ثم تعين في الاصطلاح على من سلك في باب الإلهيات تلك المقدمات المعروفة مثل دليل الإمكان ودليل الأعراض وما يتبع هذه القضية من المسائل.
فشيخ الإسلام ليس متكلما، بل هو منتقدي الكلام والمتكلمين.
كما أنه ليس نصرانيا ولا يهوديا، بل هو منتقدي اليهود والنصارى.
¥