تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما رأيكم بكلام الشيخ ابن جبرين عن الحلف بالمصحف (حكم و رب المصحف)]

ـ[عبد الرحمن النافع]ــــــــ[04 - 01 - 08, 12:16 ص]ـ

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين عن حكم قول (و رب المصحف)؟

فقال: لا يجوز هذا القسم، لأن المصحف هو كلام الله سبحانه، و كلام الله صفة من صفاته، و لذلك لو قلت ورب المصحف أو و رب القرآن جعلت القرآن مخلوقا. و نظير ذلك لو قلت: و رب الرحمن، و رب الرحيم، و رب القادر.

و إضافة المُقْسَم به لله سبحانه يكون في المخلوقات المضافة إلى الله سبحانه مثل:

ورب الكعبة، و رب البيت، و نحوها.

و لذلك إذا أتيت لتقسم بالمصحف فتقسم به مجردا فتقول: و المصحف، و القرآن.

" مما سمعته من الشيخ ابن جبرين في برنامج الجواب الكافي و نقلته بتصرف ".

أرجوا الجواب خصوصا و قد نقل شيخ الاسلام هذا الأثر عن ابن عباس في مجموع الفتاوى (ج12 ص505):

وعن عكرمة قال: كان ابن عباس في جنازة، فلما وضع الميت في لحده قام رجل وقال: اللهم رب القرآن اغفر له، فوثب إليه ابن عباس فقال: مه؟! القرآن منه.

وجزاكم الله خيرا

ـ[عبد الله الشمالي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 02:52 ص]ـ

أفتى بعض أهل العلم بالجواز استناداً إلى أن المصحف كلام الله وكلام الله صفته والحلف بالصفة جائز والله أعلم.المرجو من الإخوة الإفادة أكثر.

ـ[الخزرجي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 03:44 ص]ـ

أفتى بعض أهل العلم بالجواز استناداً إلى أن المصحف كلام الله وكلام الله صفته والحلف بالصفة جائز والله أعلم.المرجو من الإخوة الإفادة أكثر.

هذا يستقيم إذا كان الحالف يقول: بكلام الله أو بالقرآن.

وعليه يلزم كل أهل العلم أن يقولوا بالجواز.

ولكن مسألتنا ليست الحلف بالصفة بل الحلف بإضافة الصفة لله , كأن تقول: ورب كلام الله , ورب الخالق , ورب المدبر.

وهذا الممنوع.

لكن أنبه: أن المصحف قد يقصد به الحالف المكتوب وغلافه _ على الاصل _ فهذا مخلوق , فإن قال: ورب المصحف فلا بأس.

وإن قصد بالمصحف كلام الله _ وهو غريب _ فهذا هو المنزل الغير مخلوق , فهنا يمنع.

ـ[عبدالعزيز السريهيد]ــــــــ[04 - 01 - 08, 01:23 م]ـ

يجوز الحلف بالقرآن لأن القرآن كلام الله وهو صفة من صفاته - أي الكلام - والحلف بالصفة جائز مثل: ويمين الله كذا. وأما دعاء الصفة فمحرم مثل: يا رحمة الله.

أما الحلف بالمصحف ففيه تفصيل: فإن حلف بالمصحف وهو يريد الورق فهذا محرم وهو شرك أصغر لأنه حلف بمخلوق وهو الورق. أما إن حلف بالمصحف وهو يريد ما يحويه من كلام الله فهذا جائز.

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 02:17 م]ـ

يا إخوة بارك الله فيكم، السؤال هنا ليس الحلف بالمصحف لكن بعبارة 'و رب المصحف' أما الحلف بالمصحف جائز و لا إشكال فيه، بارك الله فيكم.

لكن هذا الأثر قال فيه السيوطي في "اللآلئ المصنوع" رجاله ثقات.

ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 02:54 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله:

فماذا يقال في هذا الحديث - أعرف الاجابة و لكن للتدارس -

عن أبي هريرة مرفوعا: يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن يا رب حله فيلبس تاج الكرامة ثم يقول يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقال له اقرأ وارق ويزداد بكل آية حسنة. رواه الترمذي و قال حسن صحيح و صحح إسناده عبد الحق الأشبيلي و المنذري و حسنه الألباني

فنحن لسنا أعلم من القران بحاله فهو يقول: يارب!!

فماذا يقال؟

ـ[عبد الرحمن النافع]ــــــــ[04 - 01 - 08, 10:10 م]ـ

جزاكم الله خيرا

وهذا نقل للشيخ بكر أبو زيد شفاه الله

في المناهي اللفظية

والقرآن: ?

الحلف بصفة من صفات الله تعالى مثل: القرآن. والمصحف. وآيات الله.

وعزة الله. وقدرة الله.

وحياة الله.

وعلم الله.

قاعدة الشريعة المطردة، أنه لا يجوز الحلف والقسم إلا بِاللهِ - تعالى - أو باسم من أسمائه، أو صفة من صفاته - سبحانه -؛ لأن الحلف يقتضي التعظيم الذي لا يشاركه فيه أحد، وهذا لا يصرف إلا لله تعالى؛ ولهذا كان الحلف بغير الله - تعالى - من المخلوقين كافة: شركاً بالله، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((منْ حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)) أي: شركاً أصغر؛ لأن من يؤمن بالله إذا حلف بغيره، لا يقصد أن عظمة المخلوق المحلوف به مثل عظمة الله الخالق سبحانه، وبهذا التعليل صرف علماء التوحيد ظواهر هذه النصوص من الحديث المذكور وما في معناه إلى هذا المعنى: (الشرك الأصغر الذي لا يخرج عن الملة) أما إذا اعتقد المساواة فهو شرك أكبر. إذا عُرِف هذا فإن الحلف بصفة من صفات الله المذكورة، يمين شرعية منعقدة، يجب على من حنِث بها: الكفَّارة.

لكن إذا كان الحلف بصفة من صفات الله - تعالى - المذكورة، تستنكره نفوس العامة، فعلى المسلم احتساب الأجر بصرف حلفه بالله تعالى، وبعد تبصيرهم بجواز الحلف بصفة من صفات الله تعالى، فلا عليهم إذا فقهوا؛ إذ القلوب ضعيفة، والشُّبهُ خطافةٌ.

إذا عُلِم هذا فإن الحلف بالمصحف أو بلفظ: ((والقرآن الكريم)) هو حلف بصفة من صفات الله - سبحانه -؛ إذ القرآن مشتمل على كلام الله، وكلام الله من صفاته، فصار كما لو قال الحالف: ((وكلام الله)) فهذا حلف جائز، وقد أقام هذا أهل السنة على أهل البدعة مقام الحجة عليهم في قولهم الباطل: ((بخلق القرآن)). ولا يشكل عليك أن الحالف بالمصحف قد يريد الحلف بالورق والجلد؛ لأنَّ المصحف الكريم لا يسمى مصحفاً إلا بما فيه من كلام الله المجيد.

واعلم أيضاً: أنَّ الحلف بآيات الله، الجائز، هو الحلف بآيات الله الشرعية: ((القرآن الكريم))، أما الحلف بآيات الله الكونية القدرية وهي مخلوقاته من إنس وجن فلا يجوز قولاً واحداً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير