تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[والأشاعرة مخالفون لما عليه السلف في جملة من القضايا الكبار]

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 01 - 08, 05:53 ص]ـ

تاريخ الفتوى: 10 صفر 1423

السؤال

ما هو قولكم في من يؤيد مذهب الأشاعره في العقيدة والقول بأن هذا هو مذهب الأحناف والشافعية والمالكية؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمذهب الأشاعرة في العقيدة قائم على آراء الإمام أبي الحسن الأشعري في المرحلة الثانية من حياته، وهي المرحلة التي وافق فيها ابن كلاب، وقد رجع الأشعري رحمه الله عن كثير من آرائه الاعتقادية التي تبناها في تلك المرحلة. وأثبت معتقده الموافق لأهل الحديث في الجملة في كتبه: مقالات الإسلاميين والإبانة، ورسالة إلى أهل الثغر.

ومن نظر في الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين من بعدهم من أهل القرون المفضلة علم أن كثيراً مما عليه الأشاعرة اليوم مخالف لذلك. ومن شاء فليقرأ ما دونه اللالكائي في: أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، والأصفهاني في:الحجة، والذهبي في: العلو، وقبلهم عبد الله بن أحمد في السنة، وابن خزيمة في: التوحيد، وابن منده في: التوحيد، أيضاً، والصابوني في: معتقد أهل الحديث، وغير ذلك من دواوين أهل الإسلام، وهي دواوين نقية يعتمد عليها. والأشاعرة مخالفون لما عليه السلف في جملة من القضايا الكبار، كالإيمان والقدر والكلام والعلو وكثير من الصفات التي يتأولونها أو يثبتونها مع تفويض معناها.

وليس هذا مقام بسط وتفصيل، لكن من أراد التحقق من ذلك فليقرأ ما ألف في عرض مذهب الأشاعرة ونقده، ومن ذلك: موقف ابن تيمية من الأشاعرة للدكتور عبد الرحمن المحمود، ومنهج الأشاعرة للدكتور خالد عبد اللطيف نور، ومنهج الأشاعرة في العقيدة للدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي. وأما الزعم بأنه مذهب الأحناف والشافعية والمالكية فإنه زعم غير صحيح، فإن أكثر الأحناف على مذهب الماتريدية، والموافقون للأشاعرة من الشافعية والمالكية إنما هم المتأخرون منهم وفيهم جماعة من أفاضلهم ينصرون مذهب السلف وأهل الحديث، بل كثير من الأشاعرة المتقدمين ليسوا على ما تدين به الأشاعرة في العصور المتأخرة. ولو سلم أن أكثر هؤلاء يوافقون الأشاعرة في المعتقد، فإننا نقول: لا مجال للمقارنة بين هؤلاء وبين أساطين المحدثين وأئمة الإسلام في القرون الأولى.

والله أعلم.

المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه

ـ[ماجد العتيبي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 06:33 ص]ـ

جزاك الله خير اخي ابويوسف على التوضيح

ووفقك الله

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 01 - 08, 08:00 ص]ـ

وإياك .. أخي الكريم ماجد

بارك الله فيك

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:03 ص]ـ

جزاك الله خيرا

كلام علمي، مركز، مفيد

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:44 ص]ـ

وإياك

حفظ الله الشيخ أبا طارق

ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[12 - 01 - 08, 12:14 م]ـ

بارك الله فيك ونفعك بك، ووفقني وإياك لما يحب ويرضى.

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 01 - 08, 02:32 م]ـ

وفيك; .. أخي الكريم عيسى

جزاك الله خيراً

ـ[المقدادي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 03:58 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 01 - 08, 04:12 م]ـ

وإياك أخي الكريم

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[12 - 01 - 08, 04:38 م]ـ

باركَ اللهُ فيكم شيخنا الفاضل أبا يوسف على هذه التُحفة ..

وهاهنا تنبيهٌ مهمٌ جداً ..

والأشاعرة مخالفون لما عليه السلف في جملة من القضايا الكبار، كالإيمان والقدر والكلام والعلو وكثير من الصفات التي يتأولونها أو يثبتونها مع تفويض معناها.

من أراد معرفَةَ عالمٍ من علماء الإسلام؛ كَشُرَّاحِ الأحاديث - مثلاً -، أو المُفسِّرين؛ فمن الخطأ أن ينظرَ إلى كلامه في الصِّفات فحسب؛ فإن أثبتها فهو سَلَفيُّ، وإن أوَّلها فهو أشعريّ ..

هذا الاستقراء ناقصٌ، وقد جرَّ تُهَماً ..

إذْ إنَّ المذهبَ الأشعريّ له أصولٌ وقواعد؛ فله أصولٌ في الصِّفات، والقدر، والإيمان ........

فمن قرَّرها؛ فهو أشعري ..

ومن أوَّل الصفات فقط، وكان في باقي الأصول على المعتقد السَّليم؛ فهو أشعريُّ في الصِّفات ..

هذا الوصفُ أدقّ مِن إطلاقِ الأشعريَّة عليه برُمَّتها ..

والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير