تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عبارة: (السلام عليك يا فلان)، هل تصح مع وجود الغير؟]

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[04 - 02 - 08, 06:23 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

بعض الناس يدخل إلى مكان يوجد فيه كذا شخص، فيخص أحدهم بالسلام، فيقول: (السلام عليكم يا فلان).

أولا: هل يجوز ذلك.؟

ثانيا: هل يلزم الحضور رد السلام.؟

جزاكم الله كل خير.

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[08 - 05 - 08, 06:22 ص]ـ

للرفع

ـ[أبو السها]ــــــــ[08 - 05 - 08, 06:38 م]ـ

أخرجه أحمد (1/ 407 - 408): حدثنا أبو أحمد الزبيري , حدثنا بشير ابن سلمان عن سيار , عن طارق بن شهاب قال: " كنا عند عبد الله- ابن مسعود- جلوسا , فجاء رجل فقال: قد أقيمت الصلاة , فقام , و قمنا معه , فلما دخلنا المسجد , رأينا الناس ركوعا في مقدم المسجد , فكبر , و ركع , و ركعنا , ثم مشينا , و صنعنا مثل الذي صنع , فمر رجل يسرع فقال: عليك السلام يا أبا عبد الرحمن , فقال: صدق الله و رسوله , فلما صلينا و رجعنا , دخل إلى أهله , جلسنا , فقال بعضنا لبعض: أما سمعتم رده على الرجل: صدق الله , و بلغت رسله , أيكم يسأله ? فقال طارق: أنا أسأله , فسأله حين خرج , فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم "

" إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة و فشو التجارة , حتى تعين المرأة زوجها على التجارة و قطع الأرحام وشهادة الزور و كتمان شهادة الحق و ظهور القلم "

السلسلة الصحيحة" 2/ 250

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[08 - 05 - 08, 07:13 م]ـ

جزاكم الله خيرا أخي الفاضل أبو السها، قد ظهر ذلك، ويحتار المرء هل يرد السلام أم لا، وهذا ما أريد أن أعرفه أيضا؟

ـ[أبو السها]ــــــــ[09 - 05 - 08, 01:59 ص]ـ

ظاهر صنيع ابن مسعود أنه لم يرد السلام، وإنما اكتفى بأن قال:"صدق الله و رسوله " كالمستنكر، فإن قلت: لا يرد على مثل هذا تأديبا له، فله وجه من الشرع، وإن قلت: يرد مخافة الفتنة فله وجه أيضا، والأمور بمقاصدها. والله أعلم

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[09 - 05 - 08, 05:29 ص]ـ

جزاكم الله خيرا أخي الفاضل أبو السها وزادكم من فضله.

ـ[أبو محمد الرقي]ــــــــ[10 - 05 - 08, 02:27 م]ـ

تفصيل طيب من الأخ أبو السها جزاه الله خيراًَ

ـ[الأرزيوي]ــــــــ[10 - 05 - 08, 03:43 م]ـ

يقول ((شرح بلوغ المرام)) لفضيلة الشيخ عبد المحسن بن عبد الله الزامل:

من آداب السلام

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((ليسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير)) متفق عليه، في رواية لمسلم: ((والراكب على الماشي)).


نعم، حديث أبي هريرة فيه أدب من آداب السلام، يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير، واللفظ الذي ذكره هنا موجود في صحيح البخاري، "والراكب على الماشي" وفيه دلالة على أن هؤلاء الأربعة يقدم منهم مَن الحقُّ عليه، الصغير على الكبير، يسلم الصغير لأن الحق للكبير، والمار على القاعد.

والصغير قد تقرر في الأدلة الكثيرة تقديم الكبير في أمور كثيرة، والنبي -عليه الصلاة والسلام- قال: الكبر الكبر وقال -عليه الصلاة والسلام-: البركة مع أكابركم في حديث جيد رواه ابن حبان وغيره، وقال: ليس منا من لم يوقر كبيرنا وأحاديث في هذا المعنى كثيرة، عنه -عليه الصلاة والسلام- في حديث السواك، قال: أمرني أن أبدأ بالأكبر والأحاديث في هذا كثيرة، وهو تسليم الصغير على الكبير.

"والمار على القاعد، والقليل على الكثير، والراكب على الماشي" المار على القاعد كذلك؛ لأن القاعد له حق من جهة أن الماشي هو الذي يسلم، ولأن الماشي بمثابة الداخل، والداخل عليه أن يسلم: إذا جاء أحدكم المجلس فليسلم كما روى أبو داود في حديث أبي هريرة: إذا جاء أحدكم المجلس فليسلم فإن بدا له أن يقوم فليسلم، فليست الأولى أحق من الآخرة فالمار بمثابة الداخل، والداخل هو الذي يسلم ليس الجالس، وكذلك القليل على الكثير؛ لأن العدد الكثير لهم الحق، والقليل هم الذين يسلمون. وكذلك الراكب على الماشي، كما قلنا، كما في المار على القاعد؛ ولأن هذا فيه دفع زهو الراكب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير