تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - ما كان بمعنى الذهول وغياب العلم يستحيل أن يتّصف به الباري.

2 - ما كان بمعنى الترك عن علم يمكن أن يتّصف به الباري وليس مستحيلا.

3 - أنّ اللّه عدل منزّه عن الضدّ في القول والفعل فلا يجتمع الترك بعلم وبدون علم.

4 - أنّ صفة العلم صفة قائمة به سبحانه على الدوام.

5 - أنّ سياق الآية تحدّد المقصود، وذلك أنّ قوله تعالى:) قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى (طه 52 ينفي الضلال وهو الذهول وغياب العلم وتأكّد ذلك بالكتاب المقيّد للعلم فكيف يقع النسيان الذي هو بمعنى يتّصف به العاجز؟! فتعيّن من دلالة السياق أنّ المراد بنفي النّسيان هنا هو نفي نسيان العلم لأنّه ضلالة وجهل يتنزّه الباري عنه، وبالمقابل من ذلك إثبات العلم وإثبات كماله تعالى وقيوميته.

6 - أنّ قوله تعالى:) نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (التوبة 67 صريح في كون النّسيان هنا بمعنى التّرك من الوجهين ذلك لأنّ نسيانهم للّه تعالى لا بمعنى الذهول عنه وذهاب العلم بالباري جلّ وعلا فإنّ الفطرة قائمة فيهم وهي تناديهم للإيمان بربّهم ومعلنة فيهم بفقرهم الإضطراري لخالقهم جلّ وعلا، ولكنّهم تركوا نداء الفطرة ونداء الرسل:) وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ (فاطر 24، فتركهم اللّه جزاء وعدلا ما أعظم حِلمه وأشدّ بأسه، وقد يكون بمعنى أخصّ كما جاء عن وصف المنافقين تحديدا وأنّهم تركوا ذكر اللّه عمدا وعن علم فلم يذكروه خيرا بغضا وكرها، فتركهم اللّه ولم يذكرهم بخير بغضا لهم وكرها سبحانه العدل الحكم.

هذا ما عنّ لي على وجه العجالة وأنا أتصفّح الموقع من هذا الموضوع فتعيّن عليّ البيان حبّا للّه وفيه، لطف بنا في الدّارين) إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (يوسف 100.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير