تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

15 - عين عضواً في مجمع اللغة العربية في القاهرة أول إنشائه، كما عين عضواً في المجمع العلمي بدمشق، واختير عضواً في جماعة كبار العلماء بعد أن قدم رسالته العلمية (القياس في اللغة العربية).

16 - استلم رئاسة تحرير مجلة (لواء الإسلام) كما ترأس جمعية (جبهة الدفاع عن أفريقيا الشمالية).

17 - اختير عام 1952م إماماً لمشيخة الأزهر، فقام بالأزهر خير قيام، وهو آخر عالم تولى الأزهر بترشيح العلماء، ثم أصبح بعد ذلك يعين من قبل الدولة.

18 - توفي عام 1377هـ، 1958م، ودفن في المقبرة التيمورية إلى جانب صديقه العلامة أحمد تيمور باشا - رحمهما الله - بناءً على وصيته.

19 - قد خلف آثاراً علمية عديدةً منها الحرية في الإسلام، ورسائل الإصلاح، والسعادة العظمى، والهداية الإسلامية، ومحاضرات إسلامية، والدعوة إلى الإصلاح، ونقض كتاب الشعر الجاهلي، ونقض كتاب الإسلام وأصول الحكم، والرحلات، وتراجم الرجال، وأسرار التنزيل، والخيال في الشعر، ودراسات في الشريعة الإسلامية، وبلاغة القران، وله ديوان شعر جمعه بعض محبيه واسمه (خواطر الحياة).

وقد اعتنى ابن أخيه الأستاذ علي الرضا الحسيني بتلك الكتب، وبالترجمة للشيخ الخضر.

20 - لقد كان لتلك الآثار أثرها البالغ في حياة الشيخ، وبعد وفاته، ولا زال الناس يفيدون منها، ويقبسون من نورها.

ولا زالت حياته، وآراؤه، ومؤلفاته، موضع الدراسة، والتحليل.

ولازال العلماء يتلقون كتبه بالعناية، والقبول، والثناء.

وإليك بعض ما قاله الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - في بيان رأيه في كتب ستة قرأها للشيخ الخضر، وهي: تونس وجامعة الزيتونة، وبلاغة القرآن، ورسائل الإصلاح، والشريعة صالحة لكل زمان ومكان، ومحمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاتم النبيين، والخيال في الشعر الجاهلي.

قال الشيخ عبد الرزاق - رحمه الله -:

((بيان عن هذه الكتب جملة في أمور مشتركة بينها:

أ. تشترك هذه الكتب الستة في قوة الأسلوب، وعلوه، مع سلاسة العبارة، ووضوحها، وسمو المعاني، ودقتها، وإصابة الهدف من قرب بلا تكلف فيها، ولا غموض، ولا حشو، ولا تكرار.

ب. تشترك في الدلالة على سعة علم المؤلف، وتضلعه في العلوم العربية، والاجتماعية، والدينية، واستقصائه في بحثه، وفي نقاشه لآراء مخالفيه، وأدلتهم، واعتداله في حكمه، وفتاويه.

ج. يتمثل فيها نزاهة قلم المؤلف، وحسن أدبه، ونبل أخلاقه.

لكن لم يمنعه ذلك أن ينقد الملحدين، ومَنْ انحرفَ به هواه عن الجادة، والصراط المستقيم نقداً لاذعاً لا يخرج به عن الإنصاف، ولا يتجاوز حد الأدب في المناقشة؛ رعاية لحق مخالفيه، وصيانة لعلمه ولسانه عما يشينه، وسيراً مع الكتاب والسنة وآدابهما في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة؛ فلا جهل، ولا سفاهة، إنما يقابل سيئة خصمه وسبَّه بالحسنة، وغض الطرف عنها.

د. ويتمثل فيها الصدع بالحق، والكفاح عنه بحسن البيان، وقوة الحجة ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، لا يخشى في ذلك لَومة لائم، عماده في ذلك كتاب الله، وسنة رسوله، ودليل العقل، وشاهد الحس، والواقع مع ذكر الشواهد من اللغة، والقضايا التي جرت في العالم))

ثم شرع الشيخ عبدالرزاق - رحمه الله - في الأمر الثاني، وهو بيان ما جاء في تلك الكتب على وجه التفصيل.

وقال عنه تلميذه علامة الشام الشيخ محمد بهجة البيطار - رحمه الله -:

((أستاذنا الجليل الشيخ محمد الخضر حسين، عَلَمٌ من أعلام الإسلام هاجر إلى دمشق في عهد علامتي الشام المرحومين: جدي عبدالرزاق البيطار، وأستاذي الشيخ جمال الدين القاسمي؛ فاغتبطا بلقائه، واغتبط بلقائهما، وكنا نلقاه، ونزوره معهما، ونحضر مجالسه عندهما، فَأُحْكِمَتْ بيننا روابط الصحبة والألفة والود من ذلك العهد.

ولما توفي شيخنا القاسمي - تغمده المولى برضوانه - أوائل سنة 1332 هـ لم نجد نحن معشر تلاميذه مَنْ نقرأ عليه أحب إلينا ولا آثر عندنا من الأستاذ الخضر؛ لما هو متصف به من الرسوخ في العلم، والتواضع في الخلق، واللطف في الحديث، والرقة في الطبع، والإخلاص في المحبة، والبر بالإخوان، والإحسان إلى الناس، فكان مصداق قول الشاعر:

كأنك من كل الطباع مركبٌ * فأنت إلى كلِّ النفوس محبَّبُ

وأخذنا من ذلك الحين نقتطف ثمار العلوم والآداب من تلكم الروضة الأُنُف، ونرتشف كؤوس الأخلاق من سلسبيل الهدى والتقوى، ولم يكن طلاب المدارس العالية في دمشق بأقل رغبة في دروسه، وإجلالا لمقامه، وإعجاباً بأخلاقه من إخوانهم طلاب العلوم الشرعية، بل كانوا كلهم مغتبطين في هذه المحبة والصحبة، مجتمعين حول هذا البدر المنير

وقد قرأنا عليه في المعقول والمنقول، والفروع والأصول، طائفة من أفضل ما صنف في موضوعه، وهي لعمر الحق دالة على حسن اختياره، وسلامة ذوقه، وقوة علمه، وشدة حرصه على النهوض بطلابه، وإعدادهم للنهوض بأمتهم.

وقد كنت نظمت أبياتاً جمعت فيها بين ذكر هذه الكتب، ووصف دروس الأستاذ، وجعلتها ذكرى لنفسي ولمن شاركوني في الطلب والتحصيل، عند أستاذنا الجليل، فقلت:

يا سائلي عَنْ درسِ ii ر * بِّ الفضْل مولانا ii الإمام

ابن الحسين ii التونسيِّ * محمد الخضر ii الهمام

سَلْ عنهُ مُسْتصفى الأص * ول لليث معترك ii الزحام

أعني الغزالي ii الحكي * م رئيس أعلام ii الكلام

وكذاك في فن ii الخلا * ف بداية العالي ii المقام

أعني ابن رشد من ii غدا * بطل الفلاسفة العظام

وكذا صحيح أبي ii حسي * ن مسلم حَبْر ii الأنام

وكذلك المغني ii إلى * شيخ النحاة ابن ii الهشام

وكذا كتاب أبي يزي * د ابن المبرّد في الختام

تلك الدروس كما الشمو * س تنير أفلاك ii الظلام

يدني إليك بها ii حقا * ئق كل علم ii بانسجام

فتكون منك دقائق ii ال * معنى على طرف ii الثمام

فالحق عوضنا ii به * من شيخنا شيخ ii الشآم

فعليه ما ذرّ الغزا * لة رحمة الملك ii السلام

أبقى الله - تعالى - أستاذنا الخضر الجليل للدين والعلم والأدب ركناً ركيناً، وحصناً حصيناً.))

http://www.toislam.net/files.asp?order=3&num=1058&per=1050&kkk

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير