ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[13 - 11 - 02, 01:57 ص]ـ
بالنسبة لإرشاد الفحول فإنه شبه مختصر للبحر المحيط للزركشي، لا يكاد يخرج عنه.
ـ[ابن النقاش]ــــــــ[13 - 11 - 02, 05:12 ص]ـ
السلام عليكم.
أخي محمد الأمين لا تلزم نفسك ما لا يلزم وتحرمها من فوائد أصول الفقه
ففرسان هذا العلم هم فى الغالب ممن سميتهم بالمبتدعة ولا أوافقك على وصف الكثير منهم بذلك و إلا حرمنا الكثير وما ألفه ابن تيمية وابن القيم والشاطبي الأشعري إلا اعتمادا على الجويني والغزالي والرازي والقاضي عبد الجبار .... الذين أقاموا صرح البناء الموسوم ب"الرسالة" للإمام الشافعي. فلا تفرح بكتاب فى أصول الفقه خال من التمنطق ولا من الحديث الضعيف فلا أعرف كتابا متقدما يخلو منها و الرسالة بتعليق الشيخ أحمد شاكر دليل على ذلك.
لا تقنعوا بالموافقات للشاطبي وأعلام الموقعين ومجموع الفتاوي فهي فوائدو خلاصة تبحر لا تغني عن كتب الجويني و الغزالي والرازي بل تنير جوانب الطريق فيها.
و لا تغرنك الكتب المتأخرة فإنها قليلة النفع فلا تصلح فى الغالب إلا لحفظ التعريفات و لا تحقق الهدف من هذا العلم و أين هي من منهج الإمام الشافعي و منهج الكثير من كتب الأحناف.
و أذكر مثالا على ذلك فكتاب مفتاح الوصول للشريف التلمساني حققه الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف ينفع الطالب و يدربه على ملكة أصول الفقه أكثر من كتاب إرشاد الفحول للشوكاني "على حبي له".
والمعذرة من محب للحديث وأهله.
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[13 - 11 - 02, 07:31 ص]ـ
أخي الفاضل / ابن النقاش أرجو أن يتسع صدرك لبعض الملاحظات 0
أنت قلت (و لا تغرنك الكتب المتأخرة فإنها قليلة النفع فلا تصلح فى الغالب إلا لحفظ التعريفات و لا تحقق الهدف من هذا العلم و أين هي من منهج الإمام الشافعي و منهج الكثير من كتب الأحناف).
وأنا أقول لك: أين كتب الجويني، والغزالي، والرازي، وعبد الجبار،
أقول أين هولأ وغيرهم عن منهج الإمام الشافعي رحمه الله؟؟؟؟؟؟؟
الحقيقة أن بعض الكتب المتأخرة من الرسائل المذكورة آنفا أقرب بكثير إلى منهج الشافعي من هولأ الذين وصفتَ أنهم أقاموا صرح هذا العلم!!!
يقول الإمام أبو المظفر السمعاني ـ رحمه الله ـ (الذي يسميه الذهبي حجيج أهل السنة) يقول في القواطع 1/ 6: ورأيت بعضهم قد أوغل، وحلل، وداخل. غير أنه حاد عن محجة الفقهاء في كثير من المسائل، وسلك طريق المتكلمين الذين هم أجانب عن الفقه، ومعانيه، بل لا قبيل لهم فيه ولا دبير، ولا نقير ولا نقير ولا قطمير ((ومن تشبّع بما لم يعط فقد لبس ثوبي زور)). وعادته السوء، وخبث النشوء، قطَّاع لطريق الحق، مهم عن سبيل الرشد وإصابة الصواب 0
ثم قولك (ومنهج الكثير من كتب الأحناف) عطفك منهج الأحناف على منهج الإمام الشافعي على أنهما متفقان؟؟؟؟؟؟؟
ثم يا أخي الفاضل كيف تقول: (ما ألفه ابن تيمية ...... إلا اعتمادا على الجويني والغزالي والرازي والقاضي عبد الجبار .... )
وهو القائل كما في الفتاوى 20/ 401: فان الكلام في أصول الفقه وتقسيمها الى الكتاب والسنة والاجماع واجتهاد الراى والكلام فى وجه دلالة الادلة الشرعية على الاحكام امر معروف من زمن اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم باحسان ومن بعدهم من أئمة المسلمين وهم كانوا اقعد بهذا الفن وغيره من فنون العلم الدينية ممن بعدهم وقد كتب عمر بن الخطاب رضى الله عنه الى شريح اقض بما فى كتاب الله فان لم يكن فبما فى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فان لم يكن فبما اجتمع عليه الناس وفى لفظ فبما قضى به الصالحون فان لم تجد فان شئت ان تجتهد رايك وكذلك قال ابن مسعود وابن عباس وحديث معاذ من أشهر الأحاديث عند الأصوليين.
وهو القائل أيضا رحمه الله 9/ 23ـ42:وايضا لاتجد احدا من أهل الأرض حقق علما من العلوم وصار اماما فيه مستعينا بصناعة المنطق لا من العلوم الدينية ولا غيرها فالأطباء والحساب والكتاب ونحوهم يحققون ما يحققون من علومهم وصناعاتهم بغير صناعة المنطق،وقد صنف في الاسلام علوم النحو واللغه والعروض والفقه وأصوله والكلام غير ذلك وليس فى أئمة هذة الفنون من كان يلتفت إلى المنطق بل عامتهم كانوا قبل أن يعرب هذا المنطق اليونانى.
وأما العلوم الموروثه عن الأنبياء صرفا وأن كان الفقه وأصوله متصلا بذلك فهى اجل واعظم من ان يظن ان لأهلها التفات الى المنطق إذ ليس فى القرون الثلاثه من هذة الأمه التى هى خير امة اخرجت للناس وافضلها القرون الثلاثه من كان يلتفت إلى المنطق او يعرج عليه مع انهم فى تحقيق العلوم وكمالها بالغاية التى لا يدرك احد شأوها كانوا اعمق الناس علما واقلهم تكلفا وأبرهم قلوبا ولا يوجد لغيرهم كلام فيما تكلموا فيه إلا وجدت بين الكلامين من الفرق اعظم مما بين القدم والفرق بل الذى وجدناه بالاستقراء ان من المعلوم ان من الخائضين في العلوم من اهل هذة الصناعه اكثر الناس شكا واضطرابا وأقلهم علما وتحقيقا وابعدهم عن تحقيق علم موزون، وإن كان فيهم من قد يحقق شيئا من العلم فذلك لصحة المادة والأدلة التى ينظر فيها وصحة ذهنه وادراكه لا لأجل المنطق بل إدخال صناعة المنطق فى العلوم الصحيحة يطول العبارة ويبعد الاشارة ويجعل القريب من العلم بعيدا واليسير منه عسيرا ولهذا تجدمن أدخله فى الخلاف والكلام واصول الفقه وغير ذلك لم يفد إلا كثرة الكلام والتشقيق مع قلة العلم والتحقيق.
وقال أيضا عن الغزالي 9/ 231: وأول من خلط منطقهم باصول المسلمين ابو حامد الغزالى وتكلم فيه علماء المسلمين بما يطول ذكره.
فهولأ أكثر الناس شكًا وأقلهم علمًا وتحقيقا!! فكيف يأخذ شيخ الإسلام علمًا، يقول عنه: علم إسلامي محض. ـ الفتاوى 2/ 86 ـ عمن يصفهم هذه الأوصاف؟؟!! والنقولات عن شيخ الإسلام أكثر من أن تحصر
ثم قولك: (فلا تفرح بكتاب فى أصول الفقه خال من المنطق ... ) 0
يلزم من ذلك أيضًا عدم الفرح بالرسالة للإمام الشافعي رحمه الله 0
ولولا ضيق الو قت لكان الحديث أوسع من هذا. والله أعلم
¥