تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[02 - 01 - 03, 10:28 م]ـ

السلم عليكم ورحمة الله و بركاته ـ ـ ـ ـ ـ جزاك الله خيرا أخي الصري السلفي، و أسأل الله تعالى أن يرد قريبك الى صوابه و أن يخرجه من هذه الفتنة سالما، و ان ما رويت لي ليؤكد ما قلته و أشرت اليه، لأن صاحبك هذا في الغالب لم يفتن ـ ابتداء ـ بعقيدة هذا الرجل لأنه متخرج من الجامعة الاسلامية كما ذكرت و هي تتميز ـ حتى عن الجامعات الاسلامية الأخررى التي في المملكة ـ بكونها لاتقبل الا السلفي و لا تخرج الا سلفيا، فالغالب أنه فتن من ناحية انبهاره بما عند الرجل من علم الأصول، و لكن ما عنده لا يبرر فساد اعتقاده الفاحش و سوء أدبه مع أسياده من أهل العلم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

و لازلت أكرر / اتقنوا هذا العلم تغنموا (من حرم الأصول حرم الوصول)

و جزاك الله خيرا أخي المتمسك بالحق و كلامك له وجهه، و لكن اعلم بارك الله فيك أن علم الأصول نعم هو خادم للنصوص و لكن ليس مصدره النص فقط، فاننا يمكننا أن نصف شخص بأنه نحوي و نستفيد من علم النحو الذي معه، نستفيد منه في هذاالعلم لنفهم به نصوص الشرع على الرغم من ان علم النحو هو قواعد في لغة العرب و نزل به القرءان

و ليس بمستمد من النصوص رغم أنه خادم لها، فكذلك علم الأصول هو

خادم للشرع، و أكثره مستمد من قواعد لغوية و عقلية يتقنها أهل اللغة، و احيي أسلوبك الذي يفوح بالغيرة على السنة و أهلها، و ادع لاخوانك في مصر أن يبدل الله الأحوال معهم.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[02 - 01 - 03, 10:49 م]ـ

أخي الحبيب هذا بين رعاكم الله ..... الا انه كما قال الشاطبي رحمه الله في الموافقات ((كل مسألة في اصول الفقه لا ينبني عليها عمل فهي فيه عارية)) أو كما قال رحمه الله .....

وقد ذكرت هذا في موضوعي المعنون بالصراع بين السلفية والفلسفية: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=5286

وأعيد ذكر بعض ما كتبته:

((

اما فيما يتعلق بمذاهب الفلاسفة في البحث والنظر ....

فلهم فيها طريقتين مشهورتين:

الاولى: النظريه .. ثم الاثبات.

الثانية: الملاحظة ... ثم التفسير.

هذا اجمالا وهو يصدق في النظر في الكون والنظر في المسائل والدلائل ....

اما دون ذلك فلهم تفصيل طويل بعضه نافعا حتى في المعارف الانسانية وسبب ذلك ... ان العلم له في التحقيق نفس واحد فكما ان الاستقراء يصدق صحة على المحسوسات والنظريات الغير شرعيه فهو يساعد ايضا في العلوم الاسلامية .....

ومن ذلك ان ارسطوا لما وضع ضوابط الاستقراء الناقص ... كان بالامكان اذا تحققت حتى في العلوم الشرعيه ان يصدق الاستدلال بها وهي ركني الاستقراء الناقص:

العلية.

والطرد.

وهذه الامور كما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله غالبها عقلي فطري ...

أقول ولم يكن للفلاسفة فيها والمناطقة فضل الا البيان والا هي من نوازع الفطرة فوقع الخلل المنهجي في اعتبار نصوص الفلاسفة هي المقياس الفكري ....

او ما يسمى الايجابية الفكرية ... مع ان المفترض عقلا ان تكون الايجابيه الفكريه هي العقل البشري وثوابته الاعتيادية.

ومثل القياس المنطقي فهو بدرجة من القوة لايشك فيها منصف فيصدق اعماله في النظر الشرعي فهو كالاداة العقلية المساندة للنظر

وأن كان شيخ الاسلام قد نقضه .. مع احترازي في صحة ذلك فأن كلام شيخ الاسلام في الاعتماد على مقدمة واحدة قد يرد بالقول ان الثانية لايلزم ذكرها فهي موجودة .... وهذا مما يرد به على ديكارت الذي انكر ايضا القياس الارسطى او المنطقي ..... لكن شيخ الاسلام قد يكون مقصوده الرد على من عظم هذا وقال انه اثبت من القياس الفقهي ((قياس الشبه والعلة)) كابن حزم والغزالي واضرابهم ..

ومن الاشياء التى وقع في تعريفها خلاف بين السلفيه والفلسفيه وذريتها الخداج من اهل الكلام وغيرهم .. العقل فالعقل عند السلفية ليس العقل الفلسفي المعقد فكريا الى درجة الذوبان في بحر من الغموض السادر ..... بل العقل هو العقل الانساني الذي خاطبته الشريعه امرا ونهيا.

وايضا من اشد نقاط الصراع هو ما اعلنه اتباع السلف الصالح من ان المقدمات الكلامية الهلامية والمعمات المنطقية يستحيل ان تكون وسيلة لاثبات الكمال الالهي ومن الطاغوتية تسليطها على نصوص الشرع الحنيف وتحريف النصوص بها ....

حتى انك تجد ان دين الخلف مخالف لدين الرسول محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه بل والقرون الكثيرة الاولى .. وأول ما أدخل ابليس هذا الفكر كان بدعوى الرد بنفس الاله على الفلاسفة فما طال الامر بهم حتى صار في خندق واحد نسأل الله السلامة ....

فقد كان الاشاعرة في البداية يقرون بوجود طريقتين الطريقة السلفيه والطريقة الخلفيه في الاولى الاثبات وفي الثانية التأويل والتجهم ....

ثم صاروا يزعمون ان الاولى هي التفويض والثانية هي التصحيح ....

ثم وصل الامر الى القول انه لا يصح الا طريقة واحدة هي طريقة التأويل بسيف المجاز ... )).

وأعلم اخي ان اهل الاصول فيما يعتمدونه من ماهج البحث الالية دون الشرعية عالة على الفلاسفة بمناهجهم المختلفه ... فالفلاسفة هم الذين حدوها وضبطوها وللعلم أخي من الاخطاء المشتهرة عندنا قصر الفلسفة على مجرد التوسع النظري مع انها معنى شامل جدا يشمل جميع المناشط العلمية ويجعلها في بوتقة النظر الواحد ....

فمما لايعلمه الكثير مثلا ان نيوتن فيلسوف وكثير من الفيزيائين المتقدمين وكذك اكثر الادباء كفولتيير وغوته وغيرهم فهم فلاسفة قبل ان يكونوا غير ذلك ...

وهذا سبب تعظيم الكثير من المسلمين للفلاسفة من مثل ابن سيناء والفارابي والهيثم فأنهم قد اتقنوا هذه العلوم لكن ما وظفوها بل ظنوا ان الفلسفة تؤخذ جملة وهذا ليس بصحيح ..

وكذلك علم الاصول يؤخذ منه ما فيه اتصال بعلم الفقه فأن عنوان هذا الفن ((أصول الفقه)) فكيف يكون من الفقه؟؟؟ ما ضاد الفقه في أصله و وصفه .....

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير