تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو أسلم العدوي]ــــــــ[01 - 03 - 07, 05:09 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

المنطق له في العرف إطلاقان:

الأول يتعلق بمعناه اللغوي، ويراد به عملية التفكير؛ التي هي حركة النفس في المعقولات.

والإطلاق الثاني له يتعلق بالمنطق الصوري، المنسوب إلى أرسطوطاليس؛ فيقال المنطق الأرسطي؛ لأنه واضعه، وأول من صنف فيه.

والمنطق الصوري يتألف من ركنين رئيسين؛ هما: التصورات، والتصديقات:

أما التصورات: فأهم ما يتعلق بها: دلالة الألفاظ على المعاني، وأقسام العلوم، والحدود والمعرِّفات.

وأما التصديقات: فتتناول طرق تحصيل التصديق؛ الذي هو النسبة الخبرية (مدلول الخبر) أو الحكم بها، وهذه الطرق عند المناطقة ثلاث: القياس المنطقي (الاقتراني والاستثنائي)، والاستقراء، والتمثيل (القياس الفقهي).

وتأسيسا على هذا: فإن المنطق الصوري لا تراه يزيد على أصول الأدلة والقواعد المنهجية عند الأصوليين إلا في باب القياس المنطقي بنوعيه الاقتراني بأشكاله الأربعة والاستثنائي، وهما في الحقيقة لا يمثلان طرق الأدلة بقدر ما يعبران عن التشريح والتحليل لطريقة التفكير؛ فإن قياسهم بمقدماته ونتائجه لا يكاد يخرج عن العلم الضروري والمنطق البدهي الأَوَّلِيِّ، فإن مجرد تصور المقدمتين تصورا صحيحا، مع صحة هاتين المقدمتين، ينتج عنهما النتيجة لا محالة، وتأمل معي هذا المثال من القياس عندهم:

المقدمة الكبرى: الإنسان حيوان ناطق.

المقدمة الصغرى: عَلِيٌّ ناطق.

النتيجة: علي إنسان.

هل يحتاج العقل إلى هذا التركيب اللفظي، والترتيب الذهني للوصول إلى هذه النتيجة؟! إن العقل دوره الأساس ووظيفته الحيوية هي الوصول إلى هذه النتيجة دون المحاولة الشكلية من صاحبه للربط بين هاتين المقدمتين بالحد الأوسط الذي هو النطق.

ويؤيد هذا ما ذهب إليه جمهرة المتكلمين والأصوليين من أن حصول العلم عقيب النظر أمر حتمي، مع اختللافهم في سبب هذا الترتيب بين النظر العقلي وحصول العلم، وأنه إما أن يكون بالعادة؛ كما هو مذهب أبي الحسن الأشعري، أو بالتولد عند المعتزلة، أو بالوجوب العقلي عند الرازي وتفيده عبارة الباقلاني والجويني، أو بالاستعداد عند الفلاسفة، أو بالتضمن كما عند باقي الأشاعرة.

وعلى أية حال: فما أردت أن أشير إليه هو أن القياس المنطقي الذي يمثل إضافة المنطق الصوري ليس إلا تشريحا وتحليلا لعملية التفكير، وأنه لا يكاد يأتي بجديد، ولها السبب وصفه شيخ الإسلام ابن تيمية بأنه لا يحتاج إليه الذكي، ولا يستفيد منه الغبي.

وغير القياس المنطقي من مباحث التفكير وطرق استفادة المعلوم من المجهولات موجود في تراث المسلمين لا سيما في علم أصول الفقه؛ كما في الرسالة للإمام الشافعي، ومن تأمل المباحث العقلية في أصول الفقه وعند المتكلمين، وجد فيها الغنية عن المنطق الصوري؛ لا سيما ما كان من هذين العلمين قبل ترجمة المنطق أو عند من لم يتأثر به من المصنفين كالرسالة للشافعي، والتمهيد للباقلاني.

وممن عني بهذه القضية من المعاصرين:

الشيخ مصطفى عبد الرازي في كتابه التمهيد، وكتابه: الشافعي واضع علم أصول الفقه.

والدكتور علي سامي النسار في كتابه مناهج البحث عند مفكري الإسلام واكتشاف المنهج العلمي.

والدكتور مصطفى حلمي في قواعد المنهج السلفي، وفي مناهج البحث عند مفكري المسلمين.

ومن أهم من تعرض للمنطق الصوري بالنقد التفصيلي:

ـ أبو بكر الباقلاني في كتابه: الدقائق. (مفقود، أشار إليه شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى)

ـ ابن ملكا البغدادي في كتابه: المعتبر في الحكمة.

ـ شيخ الإسلام ابن تيمية: في نقض المنطق، والرد على المنطقيين، ونصيحة ذوي الايمان في الرد على منطق اليونان.

ـ السيوطي: في مختصر نصيحة ذوي الإيمان.

ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[01 - 03 - 07, 06:24 م]ـ

ارجوا من الاخ ابو لبابه والاخ علي ياسين

ان يخبروني وبكل سهوله عن ماذا يتكلم فأنا لا اعرف معناه هل هو علم الكلام ام غيره

أخي الفاضل هو غير علم الكلام

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير