ـ[أبوحاتم]ــــــــ[20 - 05 - 03, 02:51 م]ـ
المبحث المقاصدي وتجديد أصول الفقه
إبراهيم الكيلاني
باحث تونسي
لا يماري أحد في أن المبحث المقاصدي، كان جزءاً من المباحث المتعلقة بأصول الفقه، بل قسماً من أقسامه. ويمكن القول أنه إلى اليوم لم يستقل بعد عنه، على رغم دعوة الاستقلالية التي رفع لوائها الإمام ابن عاشور بداية القرن العشرين. ولكن لا تزال المقاربات في هذا المضمار متواضعة. وفي تقديرنا قد توزعت الدراسات في المبحث المقاصدي إلى وجهات أبرزها:
1 - «جعل المقاصد قسماً متميزاً من أصول الفقه ينضاف إلى الأقسام الأخرى».
2 - «إنشاء صياغة جديدة لأصول الفقه ينتقل بمقتضاها هذا العلم إلى مزيد من الإحكام المنهجي والاشتمال المضموني».
3 - انفراد المقاصد عن أصول الفقه لتكوّن علماً جديداً ينبني على القطيعات وحدها ..
ومما تقدم يتضحُ بأن الفكرة الأساسية التي تنطلق منها جميع تلك وجهات النظر هي الإشارة إلى ضرورة إعادة كتابة علم أصول الفقه، وأن المنهجية الأصولية في صياغتها الحالية بحاجة إلى التجديد لتكون قادرة على الاستجابة للتحديات التي تفرضها التغيرات الكبرى المنجزة التي تجتاح العالم اليوم في مختلف مناحي الحياة، مع التأكيد دوماً على أن أصول الفقه «يعد بحق علماً أنشأته الحضارة الإسلامية إنشاء» دون إنكار التداخل فيه بنوعيه: الداخلي والخارجي.
ومبررات دعوة التجديد في علم أصول الفقه كما يطرحها دعاتها يمكن إجمالها في:
1 - دخول الظني في مسائل أصول الفقه الأمر الذي تعذّر معه أن يكون «منتهى ينتهي إلى حكمه المختلفون في الفقه».
2 - الغالب في أصول الفقه البحث في منهج الفهم دون منهج التطبيق للنص.
3 - العلاقة الوثيقة بين التجديد في الفقه والتجديد في أصول الفقه.
4 - التجديد في أصول الفقه دعامة ضرورية لإزالة الفجوة بين الإسلام والعالم، إذ هيمن الإسلام التاريخي على إسلام النص.
هذا وقد أكدت جميع الدراسات الداعية إلى التجديد الأصولي، إلى أهمية المبحث المقاصدي بل أن أحد الأسباب الجوهرية لضعف أصول الفقه يعود إلى «الغفلة عن مقاصد الشريعة فلم يدونوها في الأصول إنما أثبتوا شيئاً قليلاً في مسالك العلة مثل مبحث المناسبة والإخالة والمصلحة المرسلة وكان الأولى أن تكون الأصل الأول للأصول لأن بها يرتفع خلاف كبير». لذلك وكما أشرنا في المقدمة أن إعادة الاعتبار إلى المقاصد يعد الخطوة الأساسية الأولى في عملية التجديد الفقهي والأصولي.
إلى هنا انتهى ما يتعلق بهذا الموضوع.
بقية البحث في مقاصد الشريعة.
ـ[ابن الجزري]ــــــــ[20 - 05 - 03, 10:53 م]ـ
بحث قيم واختيار موفق فجزاك الله خيرا أخي أبو حاتم
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[21 - 05 - 03, 03:33 ص]ـ
موضوع أصول الفقه وتجديده موضوعٌ يطول فيه الحديث، أو لنقل: "يطول فيه الهمّ"، فالحديث ذو شجون، وأتمنَّى لو يُدْلي أهل الاختصاص بدلوهم فيه، لأنَّ الأمر قد طال عليه الأمد، ووجب أن يقف له أحد، أو آحادَ العلماء والمختصِّين، ولا أعني علماء الشريعة فقط، بل كلُّ من يمكن أن يفيد ويساعد في ذلك، مثل أهل الاختصاص في اللغة والقانون والإدارة والاجتماع، ولا بأس من استدعاء من له علاقةٌ في بعض الجوانب من المختصِّين من التخصُّصات الأخرى، بحيث يحضرون حين الحاجة إليهم.
فلو عقد هؤلاء جلساتٍ متعدِّدة للنظر في مسألة الأصول، وتحديد الرؤية وجوانب التعامل معه، ووضع ضوابط التجديد وحدوده، والنظر إليه من خلال واقعنا المعاصر بكلِّ تفصيلاته وتداعياته واشتباكاته، ثمَّ العمل على صياغة تصوُّرٍ ومذكِّرة عمل، ثمَّ إيكالها إلى مجموعةٍ من المختصِّين ليحرِّروا منها صياغةً جديدةً لعلم الأصول، تحت إشراف عددٍ ممَّن شاركوا في وضع الرؤية والضوابط.
أتمنَّى لو تبنَّت إحدى الهيئات أو الجهات الأمر، وهيَّأت له الظروف والاحتياجات، كي نخدم أمَّتنا حقّا، ونقدِّم لها ما تحتاجه بالفعل.
ـ[كرم]ــــــــ[21 - 05 - 03, 04:10 ص]ـ
عنوان الرسالة محاولات التجديد في أصول الفقه دراسة وتقويم
دكتوراه عام 1413هـ من جامعة الإمام باشراف احمد سير المباركي ومناقشة يعقوب الباحسين وحمزة الفعر
واحب ان أخبركم عن قصتي مع هذه الرسالة
انا من المتابعين لهذا الموضوع كثيرا وقد جمعت فيه الشيي الكثير ولله الحمد وما أن اطلعت على عنوان هذه الرسالة إلا واشتاقت نفسي الى قراتها فسافرت إلى الرياض خصيصا لها حتى اطلع عليها ولا اريد أن اذكر المتاعب التى واجهتني حتى اطلع عليها ولكن وفقني الله بعد عناء من الاطلاع على الرسالة
فوجدتها متميزة في بابها والحق يقال انه من أروع الرسائل وسوف استحضر في ذهني ملخص الرسالة وانشره غداً باذن الله تعالى
علما باني بعد البحث الطويل على عنوان الشيخ هزاع الحوالي (وهو ابن عم الشيخ سفر الحوالي وهو مثله من العباقرة) واخيراً وجدته وإن رغبتم أن اذكره لكم حتى يتم الاتصال عليه وحثه على طباعتها فانه لاماتع لدي وعنوانه في موريتانيا
¥