المسألة الرابعة:- في دلالة المعقول على منزلة السنة.
المطلب الثاني: في بيان منزلة السنة عند سلف الأمة وأئمتها.
وفيه ثلاث مسائل:
المسألة الأولى:- في منزلة السنة عند الصحابة.
المسألة الثانية:- في منزلة السنة عند التابعين.
المسألة الثالثة:- في منزلة السنة عند أعلام الهدى ومصابيح الدجى:- وفيها فقرتان.
الفقرة الأولى: في منزلة السنة عند الأئمة الأربعة على وجه الخصوص
الفقرة الثانية: في منزلة السنة عند سائر علماء الأمة.
المبحث الثالث:- في إفادة خبر الواحد العلم.
المبحث الرابع: في المشهور عند الحنفية.
المبحث الخامس:- في تحرير موطن النزاع وذلك ببيان ما المراد بالانقطاع
الباطن، وذكر أقسامه وأنواع كل قسم.
المبحث السادس:- في أوجه انقطاع خبر الواحد الباطن لدليل معارض من
القسم الأول. وفيه أربعة مطالب:-
المطلب الأول:في رد خبر الواحد لكونه مخالفاً لكتاب الله تعالى.وفيه مسألتان:
المسألة الأولى: في أدلة القائلين بها ومناقشتها.
المسألة الثانية: في الآثار الفقهية المترتبة على القول بها.
المطلب الثاني: في رد خبر الواحد لكونه مخالفاً للسنة المشهورة.وفيه مسألتان:
المسألة الأولى: في أدلة القائلين بها ومناقشتها.
المسألة الثانية: في الآثار الفقهية المترتبة على القول بها.
المطلب الثالث:- في رد خبر الواحد لكونه حديثا شاذاً لم يشتهر فيما تعم به البلوى ويحتاج الخاص والعام إلى معرفته.وفيه مسألتان:
المسألة الأولى: في أدلة القائلين بها ومناقشتها.
المسألة الثانية: في الآثار الفقهية المترتبة على القول بها.
المطلب الرابع:- في انقطاع خبر الواحد لكونه حديثاً قد أعرض عنه الأئمة من الصدر الأول. وفيه مسألتان:
المسألة الأولى: في أدلة القائلين بها ومناقشتها.
المسألة الثانية: في الآثار الفقهية المترتبة على القول بها.
منهجي في البحث
سرت في البحث على النهج الآتي:-
1 - عرفت بالمصطلحات العلمية ذات العلاقة بالموضوع، والكلمات الغريبة.
2 - عزوت الآيات القرآنية إلى مواطنها من كتاب الله وذلك بذكر اسم السورة ورقم الآية.
3 - خرجت الأحاديث من مظانها مبيناً حكم العلماء عليها من حيث الصحة أو عدمها.
4 - خرجت الآثار من مظانها.
5 - حررت المسألة المبحوثة معتمداً في نسبة الأقوال إلى قائليها والمذاهب إلى أصحابها على الكتب الأصلية والمصادر القديمة.
6 - ذكرت في المسائل الأربع أدلة المذاهب المختلفة، واعتراضات كلٍ.
7 - أبرزت أقوال السلف من الصحابة والتابعين وتابع التابعين والأئمة الأربعة في تلك المسألة لكونهم القدوة.
8 - وثقت المسائل الفقهية من مصادرها المعتبرة.
وختاماً فقد اجتهدت فيما كتبت قدر استطاعتي متوخياً فيه الحق والصواب فإن كنت وفقت إليه فبفضل الله وحده أولاً و آخراً وإن كانت الأخرى فأستغفر الله وأتوب إليه.
هذا .. وقد سميت هذا البحث: بـ (رد خبر الواحد بما يسمى بالانقطاع الباطن؛ حقيقته، وحكمه، وأثره في الفقه الإسلامي).
وصلى الله وسلم على خير خلقه نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المبحث الأول: في تعريف الخبر وذكر أقسامه
الخبر في اللغة ([3]) هو:- واحد الأخبار. والخبر ما أتاك من نبأ عمن تستخبر. وخبره بكذا، وأخبره: نبأه. و استخبره: سأله عن الخبر وطلب أن يخبره.
وفي الاصطلاح ([4]):- هو الكلام المحتمل للصدق والكذب لذاته.
و المراد بالخبر في هذا البحث: هو الخبر المنقول عن الشارع، وهو قسمان:- متواتر وآحاد.
و المتواتر لغة ([5]):- مأخوذ من التواتر وهو التتابع بين أشياء بينها مهلة.
واصطلاحاً ([6]):- خبر عددٍ يمتنع معه لكثرته تواطؤٌ على كذبٍ عن محسوسٍ أو خبرُ عددٍ عن عددٍ كذلك إلى أن ينتهي إلى محسوس.
والمتواتر يفيد العلم الضروري اليقيني عند جمهور العلماء ([7]) خلافاً للكعبي وأبي الحسين البصري المعتزلي وأبي الخطاب والجويني والدقاق الشافعي وغيرهم حيث قالوا إنه يفيد العلم النظري.
وأما الآحاد فهو في اللغة ([8]): جمع أحدٍ، وهمزته مبدلة من الواو فأصل أحد: وحد.
واصطلاحاً ([9]):- هو ما لم يتواتر.
¥