تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشواغل والصوارف الكثيرة ....

ثانيا: انشرح صدري لكلامكم وبدا أن المسألة (على الأقل) تحتمل

الأخذ والرد، وأن القراءة المبدئية لأي كتاب لا ينبغي أن تستدعي

استحسانا فوريا، فهذه ليست طريقة المتمكنين، وفي نفس الوقت

فإن أي كتاب ليس بالضرورة شر كله، بل قد يحوي من الخير ومن الشر

والعبرة بالغالب ...

ثالثا: ما ترويه يا أخي الحبيب عن بعض الأخوة من المنتسبين للصحوة

ليس حجة عليها، وليس سمة أو ظاهرة نستدعيها لنحاكم الصحوة بها،

فهذه تصرفات فردية، ودع عنك لمز العوام لشباب الصحوة، فوالذي

رفع السموات بغير عمد لن تجد أطهر من شباب الصحوة قلوبا، وقد يمر

الإنسان ببعض التجارب مع بعض المقربين فيرى منهم ما لا يسر وما لم

يظن أن يراه منهم ن فيسوء ظنه فيهم، ولكنه لو قارنهم بغيرهم لوجد

أولئك هم القوم الذين لا يشقى بهم جليسهم ...

كثير من شباب الصحوة لا يصنفون من طلبة العلم أصلا، فكيف تؤاخذهم

وتؤاخذنا بل وتؤاخذ المنهج السلفي أو الصحوة كلها بأقوال لبعض

الشباب المتحمس المتعصب لهذا الشيخ أو ذاك ...

وحتى لو كان ما تقوله واقعا وظاهرة منتشرة فهي أدعى أن نصحلها

بالصحيح من المنهج لا أن نستدعي مناهج أثبت الدليل والتاريخ فشلها

ظنا منا أن تركها هو سببب التأخر، فهذا هو الاستقراء الناقص

لأسباب المشكلة أخي الكريم ...

صفوة القول. قضية الاجتهاد والتقليد فيها محكمات وفيها متشابهات،

والمحكم الذي يجب أن يجمع عليه كل المسلمون أنه لا يجب تقليد مذهب

من المذاهب، ومن قال ذلك فقد افترى على دين الإسلام وحسابه

على الله ... ومن المحكمات أن من جهل الدليل والنص أعوزه السؤال

ووجب عليه الاستفتاء ممن يظن علمه وتقواه ...

ومن المحكمات أن من استطاع فهم الدليل ووصل إليه وتبين الحق فيه

لزمه القول والعمل به ولا يجوز له بحال أن يدعه لقول احد من

البشر كائنا من كان ... (أعني غير النبي صلىالله عليه وسلم) ..

وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى .. والشكر موصول للمتمسك بالحق

ـ[أبو يونس]ــــــــ[03 - 04 - 08, 03:07 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

أبدأ بسم الله وأقول معقبا في الموضوع ومعلقا على قول أخينا محب الشانقطة فأقول:

الناس في طلب الحكم الشرعي وإدراكه مختلفون، وهم في ذلك طرفان ووسط:

- طرف أوجب التقليد على كل الناس، وان باب الاجتهاد قد أقفل.

- وقسم منهم يرى وجوب الاجتهاد على كل شخص، وقالوا بتحريم التقليد.

- أما الوسط فقالوا: ليس الناس سواء في المنزلة العلمية، والفهم، فالاجتهاد ليس عاما، ولا التقليد كذلك، ولكن كلٌّ حسب إدراكه وعلمه؛ ثم ّ هؤلاء اختلفوا، فقال بعضهم: الناس قسمان؛ مجتهدون ومقلدون، ولا وسط بينهم.

- وقال الآخرون: الناس ثلاثة أقسام: مجتهدون،ومقلدون، ومتّبعون: وهم في منزلة أدنى من المجتهدين، ولكنها فوق المقلدين؛ فالناس حسب هذا التقسيم تتفاوت في العلم والإدراك والفهم، وطالب العلم إن ألحق بالمقلدين ظُلم لأنه جُعل مع العوام، وإن ألحقناه بالمجتهدين ظلمناهم،وظلمناه هو لأننا جعلناه من العلماء؛فثبتت له منزلة الاتِّباع والتي عسر على من عاش حياته مقلدا،في مجتمع تعصب للمذهب أن يقبلها وهنا الفت انتباه أخينا محب الشناقطة عندما تكلم عن الشاطبي و انقل له هنا ما قال الشاطبي في كتابه الاعتصام 2/ 343،342، فانظر الى ما قال الشاطبي متكلما عن الشريعة:" المكلف بأحكامها لا يخلو من أحد أمور ثلاثة: احدها أن يكون مجتهدا فيها فحكمه ما أداه إليه اجتهاده فيها .. والثاني أن يكون مقلدا صرفا خليّا من العلم الحاكم جملة فلابد له من قائد يقوده، وحاكم يحكم عليه، وعالم يقتدي به .. والثالث أن يكون غير بالغ مبلغ المجتهدين لكنه يفهم الدليل وموقعه ويصلح فهمه للترجيح بالمرجحات المعتبرة فيه تحقيق المناط ونحوه ". (وقد قال بذلك ابن القيم في اعلام الموقعين وغيره من المحقيقين وأنظر اذا شئيت القول السديد في أدلة الاجتهاد والتقليد لابي النصر علي حسن خان:6) نسأل الله العلي العظيم ان يهدينا صراطه المستقيم وان يجعلنا من المتمسكين والعملين بسنة خير المرسلين صلى الله عليه وسلم والحمدلله رب العالمين.

أخوكم أبو يونس من ليبيا

ـ[ابو سلمى]ــــــــ[13 - 05 - 09, 07:32 ص]ـ

نهى الأئمة الأربعة عن تقليدهم

وقد نهى الأئمة الأربعة عن تقليدهم وذموا من أخذ أقوالهم بغير حجة فقال الشافعي: "مثل الذي يطلب العلم بلا حجة كمثل حاطب ليل يحمل حزمة حطب وفيه أفعى تلدغه وهو لا يدري" ذكره البيهقي.

وقال إسماعيل بن يحيى المزني في أول مختصره: اختصرت هذا من علم الشافعي ومن معنى قوله لأقربه على من أراده مع إعلاميه نهيه عن تقليده وتقليد غيره لينظر فيه لدينه ويحتاط فيه لنفسه.

وقال أبو داود: قلت لأحمد: الأوزاعي هو أتبع من مالك؟ قال: "لا تقلد دينك أحدا من هؤلاء ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخذ به ثم التابعي بعد الرجل فيه مخير".

وقد فرق أحمد بين التقليد والاتباع فقال أبو داود: سمعته يقول: "الاتباع أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه ثم هو من بعد في التابعين مخير" وقال أيضا: "لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الثوري ولا الأوزاعي وخذ من حيث أخذوا" وقال: "من قلة فقه الرجل أن يقلد دينه الرجال".

وقال بشر بن الوليد: قال أبو يوسف: "لا يحل لأحد ان يقول مقالتنا حتى يعلم من أين قلنا".

وقد صرح مالك بأن من ترك قول عمر بن الخطاب لقول إبراهيم النخعي أنه يستتاب فكيف بمن ترك قول الله ورسوله لقول من هو دون إبراهيم أو مثله.

وقال جعفر الفريابي: حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني الهيثم بن جميل قال: قلت لمالك بن أنس: يا أبا عبد الله إن عندنا قوما وضعوا كتبا يقول أحدهم ثنا فلان عن فلان عن عمر بن الخطاب بكذا وكذا وفلان عن إبراهيم بكذا ويأخذ بقول إبراهيم قال مالك: وصح عندهم قول عمر قلت: إنما هي رواية كما صح عندهم قول إبراهيم فقال مالك: هؤلاء يستتابون والله أعلم.

المصدر: أعلام الموقعين عن رب العالمين

لتحميل الكتاب إضغط هنا

( http://www.almeshkat.net/books/archive/books/e3lam_m1.zip)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير