تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 11 - 03, 08:16 م]ـ

أخي الفاضل جزاك الله خيرا

والكلام الذي نقلته طيب. لكن كيف نجيب على الإشكال الذي أثاره الشيخ الألباني:

و يضرب مثلاً فيقول: لو جئنا نفسر قوله تعالى (حرم عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير) فإننا سنحرم كل الميتة بينما في السنة النبوية يقول صلى الله عليه وسلم (أحل لنا ميتتان و دمان) و الميتتان هما السمك و الجراد و الدمان هما الكبد و الطحال. ففسرنا القرآن بالقرآن و السنة وليس بالقرآن ثم السنة.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[03 - 11 - 03, 10:41 م]ـ

الاخ محمد الامين حفظه الله.

كلام الشيخ لايصلح للاعتراض على هذا الاصل وهو تقديم الكتاب على السنة.

أذ ان السنة يجوز ان تخصص القرآن وقد جاء العموم فيه بتحريم الميته ثم جاء التخصيص من السنة.

وهذا لايعنى عدم التقديم بل يعنى عدم الانفراد بالحكم وهذه غير تلك.

ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[04 - 11 - 03, 01:43 ص]ـ

مشايخي المبجلين محمدًا الأمين وأبا عبد الله النجدي وزيادًا العضيلة _ حفظكم الله تعالى ونفعنا بعلومكم ووفقنا وإياكم لما يحب ويرضى _

إضافةً إلى ما تفضلتم ببيانه أحببت أن أذكر ما يلي:

1) لا يبدو لي أن هناك تعارضاً بين النصوص والآثار الدالة على تقديم القرآن على السنة نحو أثر عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - " اقض بما فى كتاب الله، فإن لم تجد فبما فى سنة رسول الله "، وبين ما ذكره الألباني من تقديم تفسير القرآن بالسنة على تفسير القرآن بالقرآن، وذلك لأن تفسير القرآن بالقرآن هو عند التأمل يُعَدُّ نوعاً من التفسير بالرأي، لأنه ما الدليل على أن الله تعالى أراد بالآية الأولى عين ما دلت عليه الآية الثانية؟ فالمفسر عندما يقول هذه الآية تفسرها تلك الآية، فهذا على حسب فهمه واجتهاده، وقد يفسر مفسر آخر نفس الآية بآية أخرى فيصبح المعنى مختلفًا، ولو رجعت إلى (أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن) للعلامة الأمين الشنقيطي رحمه الله لوجدت الشيخ يصل من خلال تفسير القرآن بالقرآن إلى ترجيح رأي بعينه في مسائل من المسائل الخلافية المشهورة بين الفقهاء، فعلى سبيل المثال توصل الشيخ إلى تفسير الزينة التي أبيح للمرأة إبداؤها بأنها الثياب وجعل ذلك من تفسير القرآن بالقرآن لأن الزينة وردت في آيات أخرى للدلالة على ما ليس جزءاً من المُزَيَّن، فزينة السماء الكواكب وزينة الأرض ما عليها، ولذا فزينة المرأة ليست وجهها الذي هو جزء منها وإنما هي الثياب، وهنا يمكن للمخالف أن يقول: هل يلزم من ورود الزينة بمعنىً في آية أن تكون بالضرورة بنفس المعنى في الآية الأخرى؟

فالخلاصة أن القرآن مقدم على السنة، ولا يلزم من هذا تقديم تفسير القرآن بالقرآن على تفسيره بالسنة، لأن تفسير القرآن بالقرآن فيه مجال للاجتهاد ولإعمال العقل البشري ولهذا فيكون تفسير القرآن بنص صحيح صريح من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مقدماً على تفسير القرآن بالقرآن بالمعنى السابق وهذا في حقيقته ليس من باب تقديم السنة على القرآن وإنما هو من باب تقديم السنة على الرأي.

2) قوله صلى الله عليه و سلم (إلا إني أوتيت القرآن و مثله معه) لا يعني المماثلة التامة بين القرآن والسنة من كل وجه، وإنما المراد أن السنة مثل القرآن في الحجية ووجوب اتباعها والإيمان بها والعمل بما فيها، لكن السنة ليست كالقرآن من كل وجه فالقرآن كلام الله لفظاً ومعنىً، والسنة لفظها من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بل قد يكون لفظها من الراوي إذا كان مروياً بالمعنى، والقرآن يتعبد بألفاظه وفي كل حرف منه عشر حسنات ولا يقرؤه الجنب ولايمسه إلا طاهر إلى غير ذلك من أوجه عدم التماثل بين القرآن والسنة في العديد من الأحكام والمسائل، والمقصود أننا عندما نقول: إن القرآن يقدم على السنة، والقضاء يكون بالقرآن ثم بالسنة، فإننا بهذا لا نعارض حديث (ومثله معه)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير