تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محب ابن حزم]ــــــــ[08 - 07 - 04, 04:16 م]ـ

QUOTE] للأخ محمد بوالنيت المراكشي - رحمه الله - كتاب حافل عن المنطق عند ابن حزم أجاد فيه وأفاد. [/ QUOTE]

من نشر الكتاب؟ بارك الله فيك

ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 - 07 - 04, 04:35 م]ـ

ليس منشورا فيما أعلم، لكنه ضمن الرسائل الجامعية لكلية الأداب والعلوم الإسلامية بالرباط.

أما تلخيصه فأسألكم أن تعفوني من ذلك، فإنني لا أجد الوقت الكافي.

ـ[مبارك]ــــــــ[09 - 07 - 04, 05:57 م]ـ

قال العلامة أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري اجابة عن سؤال مانصه:

هجوم ابن تيمية وغيره على المنطق الأرسطي لم يكن على أمثلة هذا المنطق؛ بل على كثير من قواعده، بل شككوا حتى في قيمته العلمية ... وفي ذلك عبارة لشيخ الإسلام: إن المنطق الأرسطي لا يفهمه غبي ولا يحتاج إليه ذكي. فما قولكم في هذا؟

الجواب: ليس صحيح كلام الأخ (يعني السائل)، لأنني ماقلت هذا الكلام إلا وقد درست جميع الوجوه التي ذكرها شيخ الإسلام في " الرد على المنطقيين " و " نقض المنطق "، كرده على الحد الأرسطي. عندما رد على الحد الأرسطي من ستت عشر وجهاً. لم ذكروا في الحد، وبين شيخ الإسلام ابن تيمية إن الحد: إما متعذر، أو متعسر.

المنطقيون ما قالوا: إن الحد ممكن. لكن الذين حاولوا أن يحددوا (وجوبي هو)، إما بحد متعذر، أو متعسر.

المنطق ما قال كذا. ماقال إن العلوم كلها توجد بعبارة قصيرة.

الحد عند المنطقيين: مُعَرِفٌ للحقيقة كما هي مشتركة بين طرفين فأكثر.

أنا أحدد لك طعم التفاحة، ولونها، ووصفها؛ لأن أنا وأنت جربناها، لكن من لم يأكل التفاحة ولم يذقها لا ينفعه الحد.

ماقالوا المنطقيين: ينفعه الحد، ولا قالوا: الحد يغني. بل هناك شيء يُعْرف بالمحة والإشارة؛ وهناك شيء يحتاج إلى مجلد.

أنا الآن لو تسألني عن العدم في لغة العرب اعطيتك معنى العدم بما يساوي الفقد. عبارة حددتها. لكن ما يسمونه فكر الكلمة لا معنى الكلمة. فكر كلمة العدم ماذا تعني من القديم إلى المعتزلة إلى الأشعرية إلى سارتر؛ هل استطيع أن أجيبك في سطر أو صفحة، بل أحتاج إلى كتاب عن فكر العدم.

فلمنطقيين لا قالوا أن الحد يقتضي المعرفة. هم اضافوا مع الحد التعريف واضافوا المثال ولم يكونوا ـ أيضاً ـ حرفيين عند المثال.

قالوا: المثال غير حاصر.

وقالوا: المثال شارح. ليس من الضروري أن يكون حقيقياً.

ثم جابوا التقسيم ... جابوا الأمثلة ... جابوا الشواهد ...

من ردود شيخ الإسلام ابن تيمية لما قال: الحد يعني التصور. هذا ليس في عبارة المنطقيين إن الحد يعطيك التصور ويذكرك بالتصور؛ الذي يعطيك التصور ماجربته أو وصف لك بما جربته. (كيف معنى العبارة): السنا شربته فعرفتُ طعمه، وعرفتُ بتجربة أنه مسهل. عرفته. لكن شبه لي بشيء آخر مماثل للسنا شربته كالخروع مثلاً أو غيره. عرفته بالوصف.

هذا التصور لم يَحْدث لي بالمنطق، لم يحدث لي بالعبارة.

التصور حدث لي بالحس (حس بشري).

لكن هذا الذي تصورته وانتقل إلي أريد أن أنقله بالعبارة.

إجماع بين اللغويين منذو كان العقل البشري طفلاً إلى الآن إجماع مافيه خلاف أن اللغة هي: عبارة عن مافي النفس. هي عبارة عن مافي الفكر. هي رمزٌ عن مافي الفكر.

كذلك المنطق هو يريد أن يحدد لك.

ولهذا يظل الحد حداً حقيقياً مادام التصور مشتركاً، لكن إذا اختلف الاشتراك ننتقل من الحد. اصف لك فإذا قرب الوصف عدت وزدت الحد بقيد.

أما قول شيخ الإسلام: لا أحد يحتاج إلى المنطق. هذا نعم لا أحد يحتاج إليه بعبارات يقول لك: جنس، وفصل،وخاص، وعرض، وعام.هذا صحيح لا أحد يحتاج إليه.لكن لا يستغني عنه داعٍ إلى فكرة، ولا محاجٍ عن فكرة. حتى نفسه ابن تيمية ـ رحمه الله ـ إنما حاج بالمنطق.

العامي لا نريد منه منطق ... ابن الأجواد يصلي ويروح بيته مع عيله ... ما هو مُهيءٌ فكرياً للمنطق. لكن طالب العلم إذا قال يهمني أعمل بعملي لا أنا داع أحد ولا مقنع أحد ... إذن لست أنت بحاجة إلى منطق. لكن يقول لا أنا الله اعطني علم أريد أُصله لغيري، أريد ادعو غيري، أنا أريد أن أجتهد وتحرير شبه. هل ينطلق بدون منطق؟! لا يمكن بمنطق لكن ليس بالضروري بعبارات المنطق، يستعمل المنطق كما يستعمل العربي في عهد السليقة كما يستعمل النحو وإن لم يكن يحسن عبارة الفاعل وغير الفاعل ... فغير صحيح أنه لا يحتاج أحد إلى المنطق، ثم ابن تيمية ـ رحمه الله ـ رد على المنطق بالمنطق؛ غاية ماهنالك إن ابن تيمية ـ رحمه الله ـ استبقى المنطق الصوري الأرسطي ولكنه شحنه بالعلم النافع، شحنه بدلائل الشرع، وبراهين الشرع.

كذلك لما يقول ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: إن الله سبحانه وتعالى لا يدخل في قياس شمولي ولا تمثيلي. هل معنى ابن تيمية أنه اسقط منطق أرسطو على أساس أنه لا حجة للقياس التمثيلي.

والله الذي لا إله إلا هو أن القياس التمثيلي صحيح وأن القياس الشمولي صحيح لكنه صحيح في غير ذات الرب جل جلاله.

الرب جل جلاله لا نحس به ولا نراه ولا تدركه الأبصار فلا يدخل في هذا لكن القياس التمثيلي والشمولي باقٍ في محسوساتنا وموجوداتنا.

شيخ الإسلام ابن تيمية خلص اشياء أحتج عليها بالمنطق الأرسطي خطئاً وينبغي أن يحتج عليها بمنطق أرسطي آخر ... ماهو المنطق الأرسطي الآخر؟ القياس اللزومي.

إذن ما خرج ابن تيمية ـ رحمه الله ـ عن المنطق الأرسطي لكن زكاه بمعارف الشرع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير