تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدرعمى]ــــــــ[09 - 07 - 04, 07:04 م]ـ

الأخ الكريم مبارك جعلك الله كذلك وثبت خطاك

لا شك أخى الكريم أن ما طرحته من أفكار يستحق النظر والتمحيص فهلا كفيتنا أخى الكريم مؤونةإعادة صياغته حتى تعم الفائدة.

ثم إنك أاخى الكريم هل تكون بطرحك قد أخرجتنا عن الموضوع أم أنه فى صميم الموضوع بمعنى هل تقصد الاستدلال على أن ابن تيمية رغم كل معاداته للمنطق ورغم أنه أعظم من نقد هذا المنطق لم يخرج عنه لذلك فلا تثريب عن ابن حزم فالكل دائر فى فلك المنطق.

نطلب منك توضيح ذلك وألا يضيق صدرك بنا

ـ[الدرعمى]ــــــــ[09 - 07 - 04, 09:47 م]ـ

.?

ـ[الدرعمى]ــــــــ[11 - 07 - 04, 10:19 ص]ـ

إخوانىالكرام الأعزاء لعل ما أورده الأخ مبارك حفظه الله تعالى يبدو لأول وهلة كلاماً مبتورًا وقد طلبت من اخينا الكريم أن يساعدنا فى إعادة صياغته فهو أدرى بمراد شيخه وبما نقله.

وكم كنت أتمنى من بعض محبى ابن حزم وتلاميذه أن يعرض لنا موقف ابن حزم من المنطق وقد وضعت هذا العنوان لاستثارة حماستهم ولكن للعلم فليس رأييى فى ابن حزم سيئًا فأنا أعلم للرجل قدره وأعلم من هو الإمام ابن حزم وإن كنت أختلف معه فى منهجه الفقهى وأنحاز إلى منهج الجمهور.

حقيقة لم يكن ابن حزم يومًا تابعًا للفلاسفة ولم يسر يومًا على ضلالهم وإنما أراد أن يطوع منطق أرسطو للاستفادة منه فى الفقه وكانت نظريته قائمة على أن المنطق من المعارف الإنسانية العامة كعلم الحساب والهندسة وإت كنا نستفيد من علم الحساب فى الفرائض فلماذا لا نستفيد من المنطق؟

وقد كانت تلك النظرة هلى نظرة كل من تبنى المنطق من علماء المسلمين حتى يومنا هذا وهم إنما يقصدون بذلك صورة المنطق.

وقد رأى ابن حزم كما رأى غيرة أن القياس الأرسطى يؤدى إلى نتائج يقينية فهو قائم على لزوم النتائج عن المقدمات كقولنا كل إنسان فان _ سقراط إنسان .. فينتج عنه بالضرورة أن سقراط فان أما القياس التمثيلى فهو يؤدى إلى نتائج ظنية فلا تلزم فيه النتائج المقدمات.

وقد احتوى هذا المؤلف على أمور مهمة منها:

(أولاً) أن المقصود من المنطق المراد تطويعه هو الجانب الصورى لا المنهج القائم على الميتافيزيقا الأرسطية .. يقول ابن حزم: ((اعلم أنه ليس الجنس والنوع شيئًا غير الأشخاص وإنما هو أسماء تعم جماعة أشخاص اجتمعت واشتركت فى بعض صفاتها وفارقتها سائر الأشخاص فيها، فلا يظن غيرهذا كما يظن كثير من الجهال الذين لا يعلمون)) (التقريب لحد المنطق ص 6)

(ثانيًا) نقد موقف المسلمين والإسلاميين من المنطق الأرسطى وتقسيمهم إلى أربعة طوائف:

1 - طائفة نظرت إلى علاقة المنطق بالفلسفة اليونانية فحكمت عليه بأنه نصير الإلحاد.

2 - طائفة تركت المنطق لقلة فائدته ووعورة مسلكه مع إمكانيه الاستغناء عنه ((وهم كما -يصفهم ابن حزم -أكثر الناس إسراعًا إلى معاداة ما جهلوا)) (انظر السابق ص 9).

وقد بدأ ابن حزم كتابه بالرد على هاتين الطائفتين فقال: إن ذلك من الجهل وإن استدلالهم بأدلة منها أن السلف لم يتكلموا ف هذه العلوم ولم يضعوا أدلتهم على أصول المنطق خطًأ لأن هذا العلم فى نفس كل ذى لب ((فالذهن الذكى واصل إليه بما مكنه الله _ تعالى _ من سعة العلم والجاهل متسكع كالأعمى حتى ينبه عليه، وهذا شان سائر العلوم، فما تكلم السلف فى مسائل النحو لكن لما فشا الجهل به باختلاف الحركات التى تؤخذ منها المعانى فى اللغة وضع العلماء البحث فى علم النحو .. وكذلك هذا العلم)) (انظر السابق ص 3).

ويلاحظ أن ابن حزم يقف موقفًا وسطً بين القائلين باستغناء الفطرة الإنسانية السليمة عن المقوم الطبيعى وبين القائلين بحاجتها إليه (انظر ابن سينا: الإشارات ص 3 وقارن ابن تيميمة:مقدمة الرد على المنطقيين)

3 - ((طائفة قرأت كتب المنطق والفلسفة بعقول مدخولة وأهواء مريضة فضلوا فى فهمها، وهم أبعد الناس عنا)) (التقريب ص7).

4 - طائفة نظرت فى تلك الكتب المنطقية باذهان صافية وعقول سليمة فاستدوا بها وأوقعوها على أغراضها ووجدوها كالرفيق الصالح (السابق والصفحة)

(ثالثًا) عرض المنطق بلغة سهلة وبأمثلة فقهية ليثبت ما أراده من إمكانية التطويع ومن جدوى هذا التطويع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير