تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[17 - 09 - 04, 04:26 م]ـ

زادكم الله تعالى شرفا و رفعة و علما و إخلاصا أخي الحبيب زياد

و كم سعدت و الله الذي لا إله إلا هو بردودكم العلمية الدسمة المؤدية للمقصود

و لنكمل إفادتكم لنا

تقولون (ولهذا فكما تعرف فأن من شروط العلة ان تكون (مناسبة) للحكم، وهذه المناسبة لاتشترط للحكمة لانها هي عينها)

هل نستطيع على ذلك أن نقول إن (الحكمة) أو (تحقيق الحكمة) هي وجه مناسبة العلة؟

إذ ينبني على ذلك أن يكون بحث الحكمة من لوازم بحث العلة بل من لوازم بحث تحقق أحد شروط العلة ... و عليه فلا تكون العلة مهملة كما يقول به بعض الطلبة حيث يقولون بالبحث في الحكمة نافلة و زيادة، و أن بحث العلة هو الأصل وهو مباين لبحث الحكمة، فنحن أخي نرى هنا أن بحث الحكمة يدخل تضمنا في بحث العلة ببحث أحد شروطها وهو (المناسبة)

ـــــــــــــــــــــــــــ

تفصيلكم رائع جدا و الله في تفسير العلاقة بين الحكم و المقصد

في مثالكم .. المقصد هو (رفع الحرج)

و الحكمة هي (رفع الحرج في السفر)

بارك الله تعالى فيكم

ـــــــــــــــــــــــــ

من تعلمون أخ زياد قد ناقش العلاقة بين العلة و الحكمة، و الحكمة و المقصد؟ أي استفاض في ذلك

ــــــــــــــــــــــــ

أكمل ما تفيدنا به بارك الله تعالى فيكم

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[19 - 09 - 04, 12:51 م]ـ

أخي الحبيب محمد بن رشيد وفقه المولى لكل خير.

نعم أخي الحبيب بحث الحكمة من المهمات ولايصح القول بأن بحثه من النوافل والملح، ليس فقط لانها وجه مناسبة العلة للحكم، بل حتى عند من لايشترط المناسبة فهم يبحثون أثر الحكمة في الحكم، ففي قياس الشبه مثلا (وهو ضعيف) كيف ترجح بين الاصلين الذين يعود اليهما الحكم؟ أذا فهمت الحكمة رأيت أقربهما لتحقيقها فقست عليه.

وكذلك كما تقدم هي من أهم مباحث علم المقاصد لانها وسيلة الكشف عن المقصد الشرعي (الخاص الجزئي) و (العام الكلي) كما تقدم، وكذلك هي طريقة للترجيح معتبرة بين الفروع.

والعلة لم يفرع الى جعلها محل القياس، دون الحكمة الا بسبب (الحاجة)، لان الحكمة غير منضبطة، والعلة أمارة على تحقيق الحكمة في الحكم لانها مستلزمة لها فلو وجدت حكمة منضبطة لما رجع الى العلة (على الصحيح)، والحكمة باعث على الحكم على القول الصحيح أما العلة ففيها أختلاف فقيل هي كاشفة عن الحكم وقيل بل باعثة والخلاف فيها يرجع الى مسائل التعليل وأختلاف الفرق فيها.

أما قولكم: (من تعلمون قد ناقش العلاقة بين العلة و الحكمة، و الحكمة و المقصد؟ أي استفاض في ذلك).

مناقشة المناسبة في شروط العلة تعطيك رؤية أصوليه جيدة ومن المواضع التى ناقشتها مثلا على تباين بينها كتاب الغزالي (شفاء العليل)، وكتب الاصول بالجملة في مباحث المناسبة.

وأما من جهة المقاصد فالشاطبي رحمه الله في الموافقات له كلام نفيس، والطاهر بن عاشور وغيرهم ممن صنف في المقاصد، ولا أعرف (وهذا لقلة أطلاعي) أحد أسهب في الكلام عليها و أنما يتبين هذا للباحث بمطالعة المراجع وأدامة النظر في الكتاب و السنة، والتأمل في مقاصد الشارع.

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[19 - 09 - 04, 04:04 م]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وفي علمكم

ومن باب المشاركة في الفائدة هذا نقل من مذكرة الشيخ الشنقيطي رحمه الله في أصول الفقه التي هي حاشية على روضة الناظر لابن قدامة

قال رحمه الله (الركن الرابع: العلة: -

وهي الجامع بين الفرع والأصل، وهو الوصف المشتمل على الحكمة الباعثة على تشريع الحكم. فتعريف المؤلف لها بأنها مجرد علامة لا يخلو من نظر. وقد تبع فيه غيره، وهو مبني على قول المتكلمين أن الأحكام الشرعية لا تعلل بالأغراض قائلين: أن الفعل من أجل غاية معينة يتكمل صاحبه بوجود تلك الغاية، والله جل وعلا منزه عن ذلك لأنه غني لذاته الغني المطلق، والتحقيق أن الله يشرع الأحكام من أجل حكم باهرة ومصالح عظيمة، ولكن المصلحة في جميع ذلك راجعة إلى المخلوقين الذين هم في غاية الفقر والحاجة إلى ما يشرعه لهم خالقهم من الحكم والمصالح وهو جل وعلا غني لذاته الغني المطلق سبحانه وتعالى عن كل ما لا يليق بجلاله وكماله.

اعلم أولا أن العلة قد تكون حكماً شرعياً كما تقدم في قياس الدلالة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير