[ما حكم الاسلام في الحوار المبني على الخيال والادب عموما]
ـ[_الناصر_]ــــــــ[19 - 04 - 05, 05:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واساتذتي انا عضو جديد بينكم ارجو اولا ان تقبلوني بينكم وان تعذروني لقلة لعلمي فان ما جئت هنا الا لاخذ من علمكم بارك الله فيكم اخواني عندي سؤال _ اثابكم الله_ ما هو الحكم الشرعي في كتابة القصه القصيره والحوار المبني على الخيال وتاليف القصص واحداث شخصيات من الخيال واعطائهم اسماء وجعلهم يقولون ما اريد ان اقولوه ولكن على لسانهم كما ترون في القصص لاني ازعم اني استطيع تاليف الحورات هذه وقد فعلت وذلك لاصل لهدف ما كنت لاصل اليه لو قدمت الحكم الشرعي هكذا مجردا ولكني اصوغ الاشياء التي يجب ان يفعلها المسلم والتي لا يجب ان يفعلها بهذا الاسلوب والذي ولله الحمد اجد له استجابه وقبول كبير ارجوكم بينوا لي الحكم في هذا مع شئ من التفصيل اثابكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 04 - 05, 08:40 ص]ـ
أخبرني من أثق به أن الشيخ ابن عثيمين قد أجاز هذا، لكني أجد الناس قد توسعوا فيه كثيراً. فأن تصيغ قصة يعلم قارءها أنها خيالية، فهذا ليس بكذب. أما ما نجده في القصص المزورة التي تأتي في البريد بقصد الوعظ، فهي أمر آخر ...
ـ[_الناصر_]ــــــــ[20 - 04 - 05, 06:10 ص]ـ
جزاك الله كل خير اخي محمد الامين
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - 04 - 05, 11:12 ص]ـ
ويُنبَّه إلى أن قول (ما حكم الإسلام) خطأٌ.
سئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين - رحمة الله عليه -: عن حكم الدين في بناء المقابر بالطوب والأسمنت فوق ظهر الأرض؟.
فأجاب بقوله: أولا أنا أكره أن يوجه للشخص مثل هذا السؤال بأن يقال: ما حكم الدين، ما حكم الإسلام وما أشبه ذلك لأن الواحد من الناس لا يعبر عن الإسلام إذ قد يخطئ ويصيب ونحن إذا قلنا: إنه يعبر عن الإسلام معناه أنه لا يخطئ، لأن الإسلام لا خطأ فيه، فالأولى في مثل هذا التعبير أن يقال: ما ترى في حكم من فعل كذا وكذا أو ما ترى فيمن فعل كذا وكذا، أو ما ترى في الإسلام هل يكون كذا وكذا حكمه، المهم أن يضاف السؤال إلى المسؤول فقط.
أما بالنسبة لما أراه في هذه المسألة فهو أنه لا يجوز أن يبنى على القبور فقد ثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، " أنه نهى عن البناء على القبور ونهى أن يجصص القبر وأن يبنى عليه". فالبناء على القبور محرم لأنه وسيلة إلى أن تعبد ويشرك بها مع الله - عز وجل-.
[مجموع الفتاوى - المجلد الثاني - رقم (310)]
وسئل - رحمه الله -: هل يجوز أن يقول الإنسان للمفتي: ما حكم الإسلام في كذا وكذا؟ أو ما رأي الإسلام؟
فأجاب بقوله: لا ينبغي أن يقال:"ما حكم الإسلام في كذا"، أو "ما رأي الإسلام في كذا" فإنه قد يخطئ فلا يكون ما قاله حكم الإسلام، لكن لو كان الحكم نصا صريحا فلا بأس مثل أن يقول: ما حكم الإسلام في أكل الميتة؟ فنقول: حكم الإسلام في أكل الميتة أنها حرام.
[مجموع الفتاوى - المجلد الثالث - رقم (460)]
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[20 - 04 - 05, 12:03 م]ـ
من أهل العلم من أجاز ذلك ولكن على أن تكون هذه القصة لا تخالف الضوابط الشرعية مثل ألا تتضمن علاقة غير شرعية بين شاب وفتاة (صداقة وحب وغيرها).
وكذا ألا تتناول في أحداثها ما يخالف الشرع كأن نقول أن هناك عملية قتل وما شابه. وننبه على أن البعض قد قالوا في ذلك بالجواز وحجتهم أن ذكر القتل مثلا ثم ذكر عاقبة القتل على القاتل يردع الناس، ولكن الحاصل هو أن هذه المعاصي (الكبائر والصغائر) التي اعتادها الناس في الروايات قد سببت عندهم بلد تجاه المعصية فاجترؤا عليها. أيضا لا يتصور أن كل الروايات التي تذكر القتل تذكره بنفس الصورة بل إن الكاتب هذا لابد أن يبحث عن غموض أعمق في عملية القتل. وهذا والله يدل من أراد القتل من الناس على أمثل الطرق وأعمقها غموضا.
وكذا ما انتشر بين الناس بسرعة خيالية والذي عنوانه الزواج العرفي فوالله ما نشره إلا ما كتب فيه من روايات.
وغير ذلك من الأمثلة الكثير.
والخلاصة أن هناك من يتعلم المعصية وفنونها من الروايات فوجب علينا إن نمنع أنفسنا من كتابة مثل هذا.
ومن الضوابط الكثير ولكن يجمعها القول ألا تخالف الشرع ..
والله أعلم.