تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما نسبه ابن حزم رحمه الله لأهل السنة من أن كلام الله هو علمه]

ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[02 - 05 - 05, 06:44 م]ـ

قال رحمه الله في الفصل (3/ 11):

وقال أهل السنة أن كلام الله عز وجل هو علمه لم يزل وأنه غير مخلوق وهو قول الإمام أحمد بن حنبل وغيره رحمهم الله.

وقالت الأشعرية: كلام الله تعالى صفة ذات لم تزل غير مخلوقة وهو غير الله تعالى وخلاف الله تعالى وهو غير علم الله تعالى وأنه ليس لله تعالى إلا كلام واحد. ا.هـ

وقد نقله عنه صاحب مفاتيح الفقه الحنبلي (1/ 203):

وعزاه مثله للإمام أحمد وغيره من أئمة السلف. ولم يتعقبه بشيء

وقال ابن حزم رحمه الله (3/ 17):

وأما علم الله تعالى فلم يزل وهو كلام الله تعالى وهو القرآن وهو غير مخلوق. ا.هـ

.......

وهذا الكلام منه رحمه الله مردود من وجوه منا:

1 - أن صفة الكلام غير صفة العلم كما أن صفة السمع غير صفة البصر.

2 - صفة الكلام تتفق مع صفة العلم في أمور منها:

أ- أن كلاً منهما صفة ذاتية

ب- أن متعلق صفة الكلام وصفة العلم كل شيء

كما قال السفاريني رحمه الله:

والعلم والكلام قد تعلقا بكل شيء يا خليلي مطلقا

فمتعلقهما الواجب والممكن والمستحيل. وانظر شرح السفارينية للشيخ ابن عثيمين.

....

وهما يختلفان في أمور منها:

أن العلم لا يتعلق بالمشيئة لأن لا يمكن أن يتخلف في أي وقت.

والكلام متعلق بالمشيئة فإنه (سبحانه) متى شاء تكلم ومتى شاء لم يتكلم.

كما أن الكلام بصوت وحرف.

...

فهل تكلم أحد من أهل السنة على مذهب ابن حزم رحمه الله في كلام الله تعالى؟.

ـ[أبو علي]ــــــــ[02 - 05 - 05, 07:30 م]ـ

قولكم حفظكم الله: (أن متعلق صفة الكلام وصفة العلم كل شيء)

قول أهل السّنّة أنَّ الكلام متعلِّق بالممكن، والَّذي يعلِّقُهُ بكلِّ شيءٍ هم الأشاعرة؛ بل الأشاعرة يقصدون بتعلُّقهِ بكلِّ شيءٍ؛ أنَّه تعلُّقَ دلالةٍ.

وليتك أخي الكريم تنقل شرح ابن عثيمين على بيت السَّفَّارينيِّ؛ فما أظُنَّ الشَّيخ وافقهُ على ما قال.

(والكلام متعلق بالمشيئة فإنه (سبحانه) متى شاء تكلم ومتى شاء لم يتكلم.)

التَّصويب أن يقال يتكلَّم بما شاء متَّى شاء، أمَّا (ومتى شاء لم يتكلم) فهذا غير صحيحٍ؛ فالله لم يزل ولا يزال متكلِّمًا، والله يخلق بكن، قال تعالى: (إنَّما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون)، وقال تعالى: (كلَّ يومٍ هو في شأنٍ)

والسُّكوت نوعان:

1 - انقطاع الكلام؛ وهذا منتفٍ عن الله جلَّ وعزَّ.

2 - تركُ إظهار الحكم؛ وهذا مثبتٌ لله سبحانه وتعالى.

والله أعلم

ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[04 - 05 - 05, 06:38 م]ـ

[ QUOTE=

( والكلام متعلق بالمشيئة فإنه (سبحانه) متى شاء تكلم ومتى شاء لم يتكلم.)

التَّصويب أن يقال يتكلَّم بما شاء متَّى شاء، أمَّا (ومتى شاء لم يتكلم) فهذا غير صحيحٍ؛ فالله لم يزل ولا يزال متكلِّمًا، والله يخلق بكن، قال تعالى: (إنَّما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون)، وقال تعالى: (كلَّ يومٍ هو في شأنٍ)

والسُّكوت نوعان:

1 - انقطاع الكلام؛ وهذا منتفٍ عن الله جلَّ وعزَّ.

2 - تركُ إظهار الحكم؛ وهذا مثبتٌ لله سبحانه وتعالى.

والله أعلم [/ QUOTE]

قولى متى شاء لم يتكلم المقصود بها آحاد الصفة وليس أصلها فالله عزوجل لم يزل ولا يزال متكلما.

وكلامكم أدق.والله اعلم.

وأعتذر عن وضع شرح الشيخ على هذا البيت لأني أكتب من الشارع وليس من البيت

وهو موجود فيه كما ذكرت لك.

وهذا هو رابط الشرح ستراه فيه إن شاء الله.

http://www.sahab.org/books/book.php?id=299&query=

ـ[أبو علي]ــــــــ[04 - 05 - 05, 08:54 م]ـ

(قولى متى شاء لم يتكلم المقصود بها آحاد الصفة)

هذا الَّذي فهمتهُ، والاعتراضُ قائمٌ

والله أعلم

ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[17 - 05 - 05, 11:25 ص]ـ

جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم

كلامك هو الصواب

وأوقعني في هذا الخطأ كوني أكتب على عجل

وعندما تدبرت كلامك استغفرت الله من كلامي

نسال الله العفو والمسامحة ....

........

… ..

قال القاضي أبو بكر بن العربي في العواصم من القواصم (ص268) [وذلك في الطبعة الكاملة لنص الكتاب، والذي طبعه الشيخ محب الدين الخطيب هو جزء منه]:

((مسألة:

ومن أعظم ما جاء من التخليط قول ابن حزم:

(والقرآن كلام الله تعالى وهو علمه ........ )

ثم قال القاضي أبو بكر:

ما لهذا مثل إلا كما قال الشاعر:

[وذكر بيتين من الشعر لا داعي لذكرهما، وابن العربي رحمه الله شديد اللهجة على ابن حزم في كتابه هذا ثم قال:]

هذا الكلام من تخليطه.

قوله: كلام الله هو علمه.

لا عقل ولا شرع من أين أخذ هذا؟

أدلة العقول تنفيه، والشرع لم يرد به. ا.هـ

......

شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لأبيات السفاريني:

والعلم والكلام قد تعلقا بكل شيء يا خليلي مطلقا

قوله: (والعلم والكلام قد تعلقا بكل شيء): يعني يمكن أن الله يتكلم بالشيء المستحيل ويعلم الشيء المستحيل، فالله سبحانه وتعالى يقول: {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا} (الأنبياء 22)

فقال: بالمستحيل يعني تكلم عن شيء مستحيل،

{وما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله} (المؤمنون 91) فتكلم بشيء مستحيل،

والعلم يتعلق بالمستحيل والدليل هاتان الآيتان {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا} هذا خبر يخبر الله أنه لو كان في السماء والأرض آلهة إلا الله لفسدتا، هذا خبر عن شيء مستحيل،

إذن الكلام يتعلق بالمستحيل ويتعلق بالواجب من باب أولى،

فالله تعالى يتكلم بالشيء الواجب ومما تكلم به من الأمور الواجبة أن الله واحدٌ لا شريك له:

{شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم} (آل عمران 18).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير