[ماهي منافع الخمر والميسر التي ذكرت في القرأن]
ـ[المغناوي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 11:00 م]ـ
السلام عليكم
قال الله تعالي {{{{يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير و منافع للناس}}}}}
أريد أن أسأل علي المنافع التي ذكرها الله في هذه الأية فانها قد اشكلت علي فهمها
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 12:37 ص]ـ
تفسير الطبري 2/ 369:
((وأما قوله: {ومنافع للناس} فإنَّ منافع الخمر كانت أثمانها قبل تحريمها وما يصلون إليه بشربها من اللذة كما قال الأعشى في صفتها
(لنا من ضحاها خبث نفس وكآبة ... وذكرى هموم ما تغب أذاتها)
(وعند العشاء طيب نفس ولذة ... ومال كثير عزة نشواتها)
...
وأما منافع الميسر، فما يصيبون فيه من أنصباء الجزور، وذلك أنهم كانوا يياسرون على الجزور، وإذا أفلج الرجل منهم صاحبه نحره، ثم اقتسموا أعشاراً على عدد القداح وفي ذلك يقول أعشى بني ثعلبة:
(وجزور أيسار دعوت إلى الندى ... ونياط مقفرة أخاف ضلالها)
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عيسى عن ابن ابي نجيح عن مجاهد قال: المنافع ههنا ما يصيبون من الجزور، حدثني موسى بن هارون قال حدثنا عمرو بن حماد قال حدثنا أسباط عن السدي: أما منافعهما فإن منفعة الخمر في لذته وثمنه ومنفعة الميسر فيما يصاب من القمار، حدثنا أبو هشام الرفاعي قال حدثنا ابن أبي زائدة عن ورقاء عن ابن ابي نجيح عن مجاهد: {قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس} قال: منافعهما قبل أن يحرما حدثنا علي بن داود قال حدثنا أبو صالح قال حدثني معاوية عن علي عن ابن عباس: {ومنافع للناس} قال: يقول فيما يصيبون من لذتها وفرحها إذا شربوها)) انتهى.
تفسير السعدي ص98:
((" يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما "
أي: يسألك - يا أيها الرسول - المؤمنون عن أحكام الخمر والميسر، وقد كانا مستعملين في الجاهلية وأول الإسلام، فكأنه وقع فيهما إشكال، فلهذا سألوا عن حكمهما فأمر الله تعالى نبيه أن يبين لهم منافعهما ومضارهما؛ ليكون ذلك مقدمة لتحريمهما وتحتيم تركهما، فأخبر أن إثمهما ومضارهما وما يصدر منهما من ذهاب العقل والمال والصد عن ذكر الله وعن الصلاة والعداوة والبغضاء - أكبر مما يظنونه من نفعهما، من كسب المال بالتجارة بالخمر وتحصيله بالقمار والطرب للنفوس عند تعاطيهما، وكان هذا البيان زاجرا للنفوس عنهما؛ لأن العاقل يرجح ما ترجحت مصلحته ويجتنب ما ترجحت مضرته، ولكن لما كانوا قد ألفوهما وصعب التحتيم بتركهما أول وهلة قدم هذه الآية مقدمة للتحريم الذي ذكره في قوله: " يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان "إلى قوله: " منتهون "، وهذا من لطفه ورحمته وحكمته ولهذا لما نزلت قال عمر رضي الله عنه: انتهينا انتهينا.
فأما الخمر: فهو كل مسكر خامر العقل وغطاه من أي نوع كان وأما الميسر: فهو كل المغالبات التي يكون فيها عوض من الطرفين من النرد والشطرنج وكل مغالبة قولية أو فعليه بعوض سوى مسابقة الخيل والإبل والسهام فإنها مباحة لكونها معينة على الجهاد فهذا رخص فيها الشارع)) انتهى
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 01:33 ص]ـ
ذكروا من منافع الخمر: زيادة الاقدام والشجاعة في الحرب، وزيادة البذل والكرم، ونضارة الوجه
والله اعلم
ـ[عبد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 02:34 ص]ـ
كنت في لقاء مع أحد الأطباء الباحثين بجامعة بريطانية قبل عدة أيام وسألته عن منافع الخمر فذكر فوائد الخمر للإرتخاء، وتقليل اللآلام، وتحسين النطق عند أهل العاهات النطقية ولكنه اشترط لذلك جرعات قليلة جداً (وما أسكر قليله فكثيره حرام)، ولكنه ما لبث أن عكف بعد ذلك على سرد جمع من الأمراض المهلكة والمضار المدمرة للخلايا الدماغية و السرطان وعد لي ما لا أذكره من المضار .... فصدق الحكيم الخبير:"وإثمهما أكبر من نفعهما" وإن كنت لم أتطرق إلا للخمر.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 11:28 ص]ـ
ذكروا من منافع الخمر: زيادة الاقدام والشجاعة في الحرب، وزيادة البذل والكرم، ونضارة الوجه
والله اعلم
لا مجال والله أعلم لذكر منافع الخمر والميسر - بهذه الطريقة -، وأرجو التأمل في كلام الشيخ السعدي رحمه الله، فإنه مهم، ومن قبل في كلام الإمام الطبري " فإنَّ منافع الخمر كانت أثمانها قبل تحريمها".
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 12:19 م]ـ
الأخ الكريم أشرف بن محمد، حفظه الله
قال الآلوسي، رحمه الله:" (ومنافع للناس) من اللذة، والفرح، وهضم الطعام، وتصفية اللون، وتقوية الباه، وتشجيع الجبان، وتسخية البخيل، وإعانة الضعيف، وهي باقية قبل التحريم وبعده، وسلبها بعد التحريم مما لا يعقل ولايدل عليه دليل " انتهى من روح المعاني عند تفسير الآية.
وكما لا يخفى فإن الأئمة الذين ذكرتهم لم يقصدوا حصر منافعها فيما ذكر.
والله أعلم
¥