[سؤال عن معنى الحديث: (ولا يسترقون).]
ـ[أبو عمر المؤذن]ــــــــ[25 - 04 - 05, 02:47 م]ـ
الحمد لله , وبعد:
ذكر لي بعض الإخوان - إثر مباحثة كانت - أن معنى قول النبي صلى الله عليه سلم: (ولا يسترقون) أي: لا يطلبون الرقية الشركية. أما طلب الرقية الشرعية فليس داخل في الحديث , لاستفاضة الأدلة على مشروعيته.
قال: ولذلك قرن هذا بالطيرة , وهي شركية.
قال: وعلى قول من يقول إن الحديث في من يطلب الرقية الشرعية = فعليه أن يغلق طلب الأسباب الدنيوية الأخرى من باب أولى , كالتداوي. . وغيره.
قال: وربط الاسترقاء بأنه تعلق بغير الله , فكذلك الرقية سبب أيضا قد يوصل التعلق بها إلى الشرك بنوعيه.
ثم ذكر لي أن ابن الشيخ ابن باز قد أشار إلى ذلك.
فما رأيكم؟ , بارك الله في الإخوة جميعا.
ـ[حارث همام]ــــــــ[25 - 04 - 05, 06:46 م]ـ
هو قول لبعض أهل العلم وقد اختاره الحافظ العراقي في طرح التثريب، والصحيح خلافه لامور منها:
1 - أن ترك الشرك ومنه تلك الرقى الشركية واجب متحتم فلا كبير معنى خلف تعليق ذلك الجزاء العظيم والذي هو دخول الجنة بغير حساب بترك بعض أفراده الذي علم وجوب تركها وعدم مغفرة التلبس بها.
2 - فهم السلف مقدم وقد جاء في الحديث أن حصين بن عبد الرحمن قال كنت عند سعيد بن جبير فقال أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة قلت أنا ثم قلت أما إني لم أكن في صلاة ولكني لدغت قال فماذا صنعت قلت استرقيت قال فما حملك على ذلك قلت حديث حدثناه الشعبي فقال وما حدثكم الشعبي قلت حدثنا عن بريدة بن حصيب الأسلمي أنه قال لا رقية إلا من عين أو حمة فقال قد أحسن من انتهى إلى ما سمع ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عرضت علي الأمم. فجعل هذا الأثر استدراكاً على فعل حصين الذي سأله عن سببه ولايتصور أن حصيناً استخدم رقى شركية ليستدرك عليه سعيد بمثل هذا بعد أن يثني عليه بقوله قد أحسن من انتهى إلى ما قد سمع.
3 - كثير من الأمور المشروعة قد يكون تركها أولى، فليس في كون الأمر مشروعاً ما يفيد أن تركه ليس بأولى من فعله، فالنذر مشروع وتركه أولى، وكذلك الاسترقاء مشروع وتركه مع رقية النفس بالنفس والتوكل على الله أولى.
هذه بعض الأوجه أقف عندها ولعله تسنح لي سانحة أخرى للمواصلة ...
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[25 - 04 - 05, 09:50 م]ـ
جاء في القول المفيد لابن عثيمين ـ رحمه الله ـ ما يلي:
واستفعل بمعنى طلب الفعل ... وهنا استرقى؛ أي: طلب الرقية، أي لا يطلبون من أحد أن يقرأ عليهم، لما يلي:
1 ـ لقوة اعتمادهم على الله.
2 ـ لعزة نفوسهم عن التذلل لغير الله.
3 ـ ولما في ذلك من التعلق بغير الله.
ثم مما قال عند تعليقه على المسألة السابعة عشرة ما يلي: فالإنسان إذا أتاه من يرقيه ولم يمنعه؛ فإنه لا ينافي قوله: " ولا يسترقون"، لأن هذا على ثلاث مراتب:
المرتبة الأولى: أن يطلب من يرقيه، وهذا قد فاته الكمال.
المرتبة الثانية: أن لا يمنع من يرقيه، وهذا لم يفته الكمال؛ لأنه لم يسترق ولم يطلب.
المرتبة الثالثة: أن يمنع من يرقيه، وهذا خلاف السنة؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمنع عائشة أن ترقيه، وكذلك الصحابة لم يمنعوا أحدا يرقيهم؛ لأن هذا لا يؤثر على التوكل.
جاء هذا الكلام عند شرحه لباب: من حقق التوحيد، دخل الجنة بغير حساب.
كلام الشيخ أطول مما ذكرت فمن شاء زيادة اطلاع فما عليه إلا الرجوع إلى الكتاب المقتبس منه أعلاه، وبالله التوفيق.
ـ[أبو عمر المؤذن]ــــــــ[27 - 04 - 05, 02:24 م]ـ
بارك الله فيكما أخويَّ وأحسن إليكما.
ولعله مما يقوي ترك الاسترقاء: أن الرقية مما يمكن للمرء أن يفعله بنفسه. .
ولعلك - شيخنا حارث همام - تكمل بقية الأوجه , نفع الله بك وسددك.
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[28 - 04 - 05, 11:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني حيث ان الموضوع في حديث عكاشة المذكور فكان يجول بخاطري سؤال لم اجد له حلا فحبذا لو تفيدوننا به
وسؤالنا هو
لماذا قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {ومعهم سبعين الف يدخلون الجنة بغير حساب}
فاذا عرفنا ان مع تفيد المصاحبة
وان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ذكر ان هذا السواد هم امته
فلماذا قال معهم ولم يقل وفيهم او منهم
¥