تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كلامٌ مشكل للنووي في مسائل الإيمان

ـ[العنبري]ــــــــ[26 - 04 - 05, 11:43 ص]ـ

قال النووي في شرحه على مسلم - أول كتاب الإيمان -

واتفق أهل السنة من المحدثين والفقهاء والمتكلمين على أن المؤمن الذى يحكم بأنه من أهل القبلة ولا يخلد فى النار لا يكون الا من اعتقد بقلبه دين الاسلام اعتقادا جازما خاليا من الشكوك ونطق بالشهادتين فان اقتصر على أحداهما لم يكن من أهل القبلة أصلا الا اذا عجز عن النطق لخلل فى لسانه أو لعدم التمكن منه لمعاجلة المنية أو لغير ذلك فانه يكون مؤمنا.

ما هو مراد النووي بهذه المقولة، وهل هو موافق لعقيدة أهل السنة أم المرجئة.

جزاكم الله خيراً.

ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[02 - 05 - 05, 08:48 ص]ـ

مجموع الفتاوى ج: 7 ص: 621

وقد تبين أن الدين لابد فيه من قول وعمل وأنه يمتنع أن يكون الرجل مؤمنا بالله ورسوله بقلبه أو بقلبه ولسانه ولم يؤد واجبا ظاهرا ولا صلاة ولا زكاة ولا صياما ولا غير ذلك من الواجبات لا لأجل ان الله أوجبها مثل أن يؤدي الأمانة أو يصدق الحديث أو يعدل فى قسمه وحكمه من غير إيمان بالله ورسوله لم يخرج بذلك من الكفر فإن المشركين وأهل الكتاب يرون وجوب هذه الأمور فلا يكون الرجل مؤمنا بالله ورسوله مع عدم شيء من الواجبات التى يختص بإيجابها محمد ومن قال بحصول الإيمان الواجب بدون فعل شيء من الواجبات سواء جعل فعل تلك الواجبات لازما له أو جزءا منه فهذا نزاع لفظي كان مخطئا خطئا بينا وهذه بدعة الارجاء التى أعظم السلف والأئمة الكلام فى أهلها وقالوا فيها من المقالات الغليظة ما هو معروف))

ـ[ابو سلمان]ــــــــ[02 - 05 - 05, 10:31 ص]ـ

كلام النووي ان قصد الايمان الاسلام بمعنى ان من نطق بالشهادتين فهو مسلم وهذا معنى انه من اهل القبلة

فهذا مذهب جمهور اهل السنة خلافا للحنابلة الذين اشترطوا الصلاة لصحة اسلام الرجل ولا يكون من اهل القبلة حتى يصلي

اما ان قصد الايمان المطلق فهذا هو مذهب المرجئة الذي رده شيخ الاسلام وجمهور اهل السنه من ان الايمان منزلة اعظم من الاسلام وان المؤمن من فعل الواجبات وترك المحرمات

والله اعلم

ـ[خالد أبوعاصم]ــــــــ[04 - 05 - 05, 04:45 ص]ـ

أخانا الفاضل إعلم بارك الله فيك أن الإمام النووي رحمه الله مع جلالته وإمامته إلا أنه كان أشعري المذهب في الصفات ,وغالبآ تجد الأشاعرة في الإيمان مرجئة , وهذا الكلام تجده واضح في شرحه لصحيح مسلم رحمه الله ,

ثم إن كلام النووي هذا عليه مؤآخذات وهي:

1 = أنه أدخل المتكلمين في أهل السنة , ومعلوم عند أي سني أن المتكلمين (وهم الذين شابو كلامهم ببعض الفلسفة وإقحام العقل في الحكم على الشرع) أنهم ليسوا من أهل السنة في مسائل الإيمان وأصول الدين لمخالفتهم فيها لأهل السنة فكيف يجتمعان ,

ثانيآ = أنه خلّط في مسألة هامة قد وقع أناس كثيرون في البدع بسبب عدم التفريق فيها ألا وهي مسألة بما يثبت حكم الإسلام في الدنيا , وبما يكون الفوز بالجنة في الآخرة , أو كما سمّاها بعض شيوخنا الأفاضل (مناط الحكم ومناط الإنتفاع) ,

وبيان ذلك أن الشرع علّق الأحكام بين الناس في الدنيا على مايظهر منهم لا على ما يبطنون , ذلك لأنه ليس لأحد سلطان على أن يطلع على ما قلوب الناس فلذلك جعل الشرع الأحكام مبنية على الظواهر , و يوضح لنا هذه المسألة قول الله تبارك وتعالى {يا أيها الذين آمنوآ إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنآ تبتغون عرض الحياة الدنيا ..... } الآية , وهذه الآية نزلت في بعض الصحابة رضى الله عنهم حين كانوا في بعض الغزوات فمر عليهم رجل ومعه غنم له فقال لهم السلام عليكم , فظنوه يقول ذلك لهم لكي يؤمنوه (أي تقية) فلم يقبلوا منه ذلك فمالوا عليه فقتلوه وأخذوا ما كان معه من الشياه فأنزل الله تعالى هذه الآية يعاتبهم بها , أن كيف يظهر لكم هذا الرجل شعارآ من شعائر الدين فلا تقبلوا منه , ثم كانت هذه الآية مقررة لما قلناه من قبل من أن الأحكام تبنى على المظان والظواهر ,

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير