تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إشكال في تعريف الشيخ ابن عثيمين رحمه الله للصفات الخبرية]

ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[02 - 05 - 05, 06:41 م]ـ

قال رحمه الله في شرح السفارينية:

كذلك أيضاً لا ينفك عن الصفات الخبرية التي مسماها بالنسبة لنا أبعاض وأجزاء،

مثل: اليد،

فاليد صفة ثبتت بالخبر،

ولولا الخبر لم يهتد العقل إليها إطلاقاً،

بخلاف القدرة،

فالقدرة ثبتت بالنص وثبتت أيضاًِ بالعقل،

فالعقل يهتدي إلى أن الله لا بد أن يكون قادراً،

أما اليد فالله لا بد أن يكون له يد؟

لا.

، ما يثبت ذلك العقل، إلا بعد ورود الشرع به،

فهذه تسمى صفات خبرية يعني أن مدارها على الخبر المحض، فليس للعقل فيها مجال إطلاقاً،

قلنا: إن مسماها لنا أبعاض وأجزاء، فاليد بالنسبة لنا جزء وبعض منا،

لكن لا يجوز أن تقول: إنها بالنسبة للخالق بعض وجزء،

لأن البعض أو الجزء: هو (ما صح انفصاله عن الكل)،

ومعلوم أن صفات الله تعالى كاليد والقدم لا يمكن أن نصور فيها أو أن نحكم فيها بجواز الانفصال،

إذن فلا يصح أن تطلق عليها إنها بعض من الله أو جزء من الله قل هي صفة من صفات الله الذاتية أخبر الله بها عن نفسه فوجب علينا قبولها والإيمان بها،

...............

فخلاصة كلام الشيخ رحمه الله:

1 - أن الصفات الخبرية هي التي دل عليها الخبر فقط ولولاه ما أثبتناها لله سبحانه.

2 - أن هذه الصفات مسماها لنا أبعاض وأجزاء.

...

ولكن يشكل على هذا الحصر صفة النزول فهي لم يدل عليها العقل إلا أنه ليس مسماها لنا أبعاض وأجزاء.

وقد سئل رحمه الله تعالى عن صفة العلو لما لا تكون من الصفات الخبرية:

السؤال: يا شيخ العلو أليس كما ذكرت؟

الجواب: كيف العلو؟

السؤال: العلو أليس صفةً ذاتية خبرية؟

الجواب: لا، ليست خبرية، صفةٌ ذاتية وعقلية حتى العقل دل على أن موصوفٌ بالعلو.ا. هـ

ولو أن السائل استشكل صفة النزول لكان اولى.

فهل أحد من شيوخنا يحل لنا هذا الإشكال؟ ..

ـ[أبو علي]ــــــــ[02 - 05 - 05, 09:07 م]ـ

هذا تعريف الشَّيخ -رحمه الله- (فهذه تسمى صفات خبرية يعني أن مدارها على الخبر المحض، فليس للعقل فيها مجال إطلاقاً)

أمَّا قوله -رحمه الله-: (كذلك أيضاً لا ينفك عن الصفات الخبرية التي مسماها بالنسبة لنا أبعاض وأجزاء)

فمقصودهُ الكلام على النَّوع الثَّاني من الصِّفات وهي الملازمة للذّات. وليس كلامهُ شاملاً لكلِّ الصِّفات الخبريّةِ.

قال في درء التعارض (1/ 9): (ومنهم من يقول: بل قصدوا هذا في بعض ما أخبروا به عن الله كالصفات الخبرية من الاستواء والنزول وغير ذلك ... ) وفيه تصريحٌ بأنَّ النّزولَ من الصِّفات الخبريّةِ

والله أعلم

ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[03 - 05 - 05, 09:20 ص]ـ

قال الشيخ رحمه الله:

تنقسم صفات الله إلى ثلاثة أقسام:

الأول: ذاتية ويقال معنوية.

الثاني: فعلية.

الثالث: خبريه.

فالصفات الذاتية: هي الملازمة لذات الله، والتي لم يزل ولا يزال متصفا بها مثل: السمع والبصر وهي معنوية، لأن هذه الصفات معان.

والفعلية: هي التي تتعلق بمشيئته إن شاء فعلها وإن لم يشأ لم يفعلها، مثل: النزول إلى سماء الدنيا، والاستواء على العرش، والكلام من حيث آحاده، والخلق من حيث آحاده، لا من حيث الأصل، فأصل الكلام صفة ذاتية وكذلك الخلق.

والخبرية: هي أبعاض وأجزاء بالنسبة لنا، أما بالنسبة إلى الله، فلا يقال هكذا، بل يقال: صفات خبرية ثبت بها الخبر من الكتاب والسنة، وهي ليست معنى ولا فعلا مثل: الوجه، والعين، والساق، واليد))

وقال:

المبحث الخامس: عموم كلام المؤلف يشمل كل ما وصف الله به نفسه من الصفات الذاتية المعنوية والخبرية والصفات الفعلية.

فالصفات الذاتية هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها وهي نوعان: معنوية وخبرية:

فالمعنوية، مثل: الحياة، والعلم، القدرة، والحكمة ... وما أشبه ذلك، وهذا على سبيل التمثيل لا الحصر.

والخبرية، مثل: اليدين، والوجه، والعينين ... وما أشبه ذلك مما سماه، نظيره أبعاض وأجزاء لنا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير