تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

واختلف عن يونس في هذا الحديث فرواه أصحاب ابن علية عنه عن يونس هكذا.

وخالفهم محمد بن قدامة المصيصي فرواه عن ابن علية عن يونس بن عبيد عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة عن أبي هريرة مرفوعا.

والصحيح عن ابن علية عن يونس عن جرير بن يزيد عن أبي زرعة عن أبي هريرة موقوفا.

ـ[الحمادي]ــــــــ[28 - 04 - 05, 03:43 م]ـ

الحديث أخرجه أحمد في " مسنده " (2/ 362 و 402)، والبخاري في " التاريخ الكبير " (2/ 212 – 213)، و النسائي في " المجتبى " (8/ 75 – 76)، وأبويعلى في " مسنده " (10/ 496 / 6111)، و ابن ماجه في " سننه " (2/ 848 / 2538)، وابن حبان في " صحيحه " (10/ 244 / 4398 – إحسان)، وابن الجارود في " المنتقى " (3/ 104 – 106/ 801) من طرق عن:

ابن المبارك، قال: أخبرنا عيسى بن يزيد، قال: حدثني جرير بن يزيد، أنه سمع أبا زرعة بن عمرو بن جرير، يحدث أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –:

" حد يعمل في الأرض، خير لأهل الأرض من أن يمطروا ثلاثين صباحاً ".

وهذا الإسناد ضعيف؛ جرير بن يزيد قال أبوزرعة: " منكر الحديث ". [الجرح والتعديل 2/ 502].

ولكنه توبع، فتابعه محمد بن قدامة قال: حدثنا ابن علية، عن يونس بن عبيد، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زرعة بن عمرو، به.

أخرجه ابن حبان في " صحيحه " (10/ 243 / 4397 – إحسان).

وهذه المتابعة لا أثر لها؛ لأن محمد بن قدامة خالفه عمرو بن زرارة فرواه:

عن إسماعيل، قال حدثنا يونس بن عبيد، عن جرير بن يزيد، عن أبي زرعة، قال: قال أبو هريرة:

" إقامة حد بأرض خير لأهلها من مطر أربعين ليلة ".

وتابع محمد بن قدامة، يحيى بن بشر، عن إسماعيل بن علية، به.

أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " (2/ 213).

وهذا هو المحفوظ، والله أعلم.

وللمرفوع شاهد من حديث ابن عمر.

أخرجه ابن ماجه في " سننه " (2/ 848 / 2537)، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن أبي شجرة كثير بن مرة، عن ابن عمر، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:

" إقامة حد من حدود الله، خير من مطر أربعين ليلة في بلاد الله – عز وجل – ".

قال البوصيري في " زوائده ":

" في إسناده سعيد بن سنان ضعفه ابن معين وغيره، وقال الدارقطني: " يضع الحديث ".

قلت: إسناد ضعيف جداً؛ سعيد بن سنان قال أحمد: " ليس بشيء ". [العلل رواية المروذي ص 117]

وقال ابن معين: " ليس بثقة " [تاريخ الدوري 4/ 422].

وقال: " ليس بشيء ". [تاريخ عثمان بن سعيد ص 118].

وقال البخاري في " الضعفاء الصغير " (ص 50): " منكر الحديث ".

وصلى الله وسلم على نبينا محمد

والحمد لله رب العالمين

وكتبه

محمد بن عبده آل محمد

19 / ربيع الأول / 1425 هـ

أخي الكريم أبا المنهال وفقه الله وزاده علماً وحلماً:

أشكلَ عليّ قولك أنَّ محمدَ بنَ قدامة تابعَ جريراً،، كيف تابعه؟ محمد من تلاميذِ تلاميذِ تلاميذِ جرير، فكيف يكون متابعاً لجرير؟

إن كنتم تقصدون أنه روى الحديث من طريق عمرو بن سعيد، وأنَّ رواية عمروٍ متابعةٌ لرواية جرير ففيه نظر!

فهذه مخالفةٌ لا متابعة، إذ ذكرُ عمرو بن سعيد في الإسناد خطأ، وبيان ذلك:

أنَّ محمد بن قدامة اختُلف عليه في تلميذ أبي زرعة على وجهين:

فروي عن محمد بن قدامة عن إسماعيل بن علية عن يونس بن عبيد عن جرير بن يزيد عن أبي زرعة عن أبي هريرة (أخرج هذا الوجه الطبراني في الصغير "966" من طريق محمد بن عبدالصمد عن محمد بن قدامة).

وروي عن محمد بن قدامة عن إسماعيل بن علية عن يونس بن عبيد عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة عن أبي هريرة (وأخرج هذا الوجه ابن حبان كما ذكرتَ).

وقد توبع محمد بن قدامة على الوجه الأول عن إسماعيل بن علية، حيث رواه (عمرو بن زرارة ويحيى بن بشر) كلاهما عن إسماعيل عن يونس عن جرير به.

وفي كلام الدارقطني الذي نقله الأخ أبو عبدالرحمن ما يشير إلى تخطئة ذكر عمرو بن سعيد.

أمرٌ آخر:

يبدو لي أنَّ خطأً غيرَ مقصود وقع في قولك: (وتابع محمد بن قدامة، يحيى بن بشر، عن إسماعيل بن علية، به

أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " (2/ 213).

ولعل صوابه (وتابعَ عمرو بن زرارة).

فائدةٌ:

هناك شاهدٌ ثانٍ أخرجه الطبراني في الكبير (11932) والأوسط (4762) وغيرُهما من حديث ابن عباس.

فليُدرس إسناده.

أمرٌ أخير:

ذكر محقِّقُ علل الدارقطني رحمه الله أنَّ في النسخ الخطية (مرفوعاً) ولكنه صحح (موقوفاً) لدلالة السياق عليها.

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[28 - 04 - 05, 11:54 م]ـ

جزاك الله خيراً أخي الشيخ الحمادي، والصواب في كلامي أن يقال:ولكنه توبع، فتابعه عمرو بن سعيد، عن أبي زرعة بن عمرو، به.

أخرجه ابن حبان في " صحيحه " (10/ 243 / 4397 – إحسان) من طريق:

محمد بن قدامة قال: حدثنا ابن علية، عن يونس بن عبيد، عن عمرو بن سعيد، به.

ولكن في هذا نظر أيضاً كما تفضلتم.

وقلتم:

أمرٌ آخر:

يبدو لي أنَّ خطأً غيرَ مقصود وقع في قولك: (وتابع محمد بن قدامة، يحيى بن بشر، عن إسماعيل بن علية، به

أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " (2/ 213).

ولعل صوابه (وتابعَ عمرو بن زرارة). اهـ.

نعم هذا صوابه، والخطأ الذي قبله مثله أيضاً.

وهذه الأخطاء لظروف ألمّت بي، شغلت بالي ..... والحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير