تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مبارك]ــــــــ[02 - 11 - 02, 12:05 م]ـ

قال شخنا الإمام الألباني:

ولهذا؛ فإني أسأل (الهدام): لِمَ تبنيت شرط (اللقاء) كشرط أساس تضعِّفُ به الأحاديث؛ لجهلك بتحققه فيها؟!

فإن قال: لأنه أحوط وأقوى!

قلنا: هذا قد يسلم، ولكن لاينفي قوة شرط (المعاصرة) ـ كما

تقدم بيانه من نصوص الحفاظ ـ هذا أولا ـ.

وثانيا: يلزمك أن تتبنى ـأيضا ـ الشرطين الآخرين: (السماع) و (طول

الصحبة)، فإنهما ـ بلاشك ـ " أحوط وأقوى "!!

أما نحن: فنلتزم هذه الشروط كلها، مع التفريق بين ماهو شرط صحة

ـ وهو (المعاصرة) ـ، وماسواه ـ وهو شرط كمال ـ مما قد تفيد ملاحظتها عند التعارض والترجيح.

ومن حجتنا على هذا (الهدام) أمران هامان جدا:

أحدهما: أن من المتفق عليه بين علماءالمسلمين كافة لثبوت الحديث ـ شرطية (المعاصرةوإمكان اللقاء) مع السلامة من التدليس

ـ كما تقدم ـ؛ فمن زاد على هذا شرطا آخر؛ قيل له: (هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين).

و (الهدام) حين تبنى شرط اللقاء، وضعف به حديث: " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين) ـ الذي اتفق العلماء قاطبة على صحته، مع تعدد طرقه ـ ضعفها هو كلها بأساليبه الملتوية؛ منها زعمه

أنه لم يتحقق فيه شرط اللقاء! مع أن في بعض طرقه تصريح الراوي

بالتحديث، فكابر وأعله به ـ.

والمقصود أنه حين تبنى (اللقاء) لم يذكر أي دليل على أنه شرط صحة، إلا تقليد لبعض الأقوال، ثم هو يتهم غيره بالتقليد!

ـــــــــــــــ يتبع ـــــــــــــــــ

ـ[مبارك]ــــــــ[02 - 11 - 02, 07:40 م]ـ

* قال مبارك: وهناك أمثلة أوردها صاحب كتاب (موقف البخاري ومسلم من اشتراط اللّقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين) صفحة (142 ـ151) تقوي قول الإمام الالباني: أن شرط

اللقاء عند البخاري إنما هو في (صحيحه) غير أن مؤلف الكتاب المذكور

تكلف في تأويل هذه الأمثلة وأخرجها عن دلالتها الواضحة حتى توافق

مايراه راجحا لديه.

* ذكر من نقل (الإجماع) أو (الاتفاق) على الاكتفاء بالمعاصرة مع إمكان اللقاء من سادة العلماء:

1ـ قال الإمام مسلم ـ رحمه الله ـ في مقدمة " صحيحه " (1/ 127ـ129ـ نووي):

" وقد تكلم بعض منتحلي الحديث من أهل عصرنا في تصحيح الأسانيد وتسقيمها بقول لو ضربنا عن حكايته وذكر فساده صفحا لكان

رأيا متينا ومذهبا صحيحا؛ إذا الإعراض عن القول المطرح أحرى، لإماتته

وإخمال ذكر قائله وأجدر أن لا يكون ذلك تنبيها للجهال عليه غير أنا لما

تخوفنا من شرور العواقب واغترار الجهلة بمحدثات الأمور، واسراعهم

إلى اعتقاد خطأ المخطئين، والأقوال الساقطة عند العلماء؛ رأينا الكشف عن فساد قوله ورد مقالته بقدر ما يليق به من الرد أجدى على الأنام، والحمد للعاقبة إن شاء الله "

ثم قال بعد من نقل من حكي قوله (1/ 130):

" وهذا القول يرحمك الله في الطعن في الأسانيد قول مخترع مستحدث غير مسبوق صاحبه إليه ولا مساعد له من أهل العلم عليه

وذلك أن القول الشائع المتفق عليه بين أهل العلم بالأخبار والروايات

قديما وحديثا أن كل رجل ثقة روى عن مثله حديثا وجائز ممكن له

لقاؤه والسماع منه لكونهما جميعا كانا في عصر واحد، وإن لم يأت في خبر قط أنهما اجتمعا ولا تشافها بكلام فالرواية ثابته والحجة بها لازمة ... "

وقال أيضا (1/ 136 ـ 137ـ نووي):

" وماعلمنا أحدا من أئمة السلف ممن يستعمل الأخبار ويتفقد صحة

الأسانيد وسقمها، مثل أيوب السختياني، وابن عون، ومالك بن أنس،

وشعبة بن الحجاج، ويحيى بن سعيد القطان، وعبدالرحمن بن مهدي، ومن بعدهم من أهل الحديث فتشوا عن موضع الأسانيد ... "

إلى أن قال في آخر كلامه (1/ 142ـ 143 ـ نووي):

" وكان هذا القول الذي أحدثه القائل الذي حكيناه في توهين الحديث، بالعلة التي وصفت أقل من أن يُعَّرج عليه، ويثار ذكره. إذ كان قولا محدثا، وكلاما خلفا، لم يقله أحد من أهل العلم سلف، ويستنكره من بعدهم خلف. فلا حاجة بنا في رده بأكثر مما شرحنا؛ إذ

كان قدر المقالة وقائلها القدر الذي وصفناه.والله المستعان على دفع

ماخالف مذهب العلماء، وعليه التكلان ".

قلت: ومن المعلوم عند طلبة العلم فضلا عن أهل العلم أن مسلما عرض صحيخه على حافظين منكبار حفاظ الإسلام، هما أبو زرعة الرازي

،ومحمد بن مسلم بن وارة، وعُرضَ عليهما.فانتقدا عليه أشياء يسيرة

، والتزم بآراءأبي زرعة خاصة، واعتذر إلى ابن وارة بما أرضاه. ولم ينقل

عنهما (أنهما) انتقدا عليه شرطه وهو: الاكتفاء (بالمعاصرة) مع (إمكان اللقاء) فدل ذلك على إقرارهما لما سطره في مقدمة (صحيحه)

ونقل الاتفاق عليه.

ــــــــــــــــــــ يتبع ـــــــــــــــــــــــ

ـ[بو الوليد]ــــــــ[02 - 11 - 02, 08:44 م]ـ

الأخ مبارك وفقني الله وإياه للهدى والصواب ..

يؤسفني أخي الحبيب أن أقول، إن كلامك ملئ بالمغالطات، وجعل الدليل الذي عليك لك!! ومن تأمل ردك بإنصاف علم ذلك؛؛ وهذه حيلة المفلس من الدليل الواضح الجلي؟!!.

ومن تحرى الحق لم يستخدم هذا الأسلوب الرخيص!!

ولذلك ليس لدي من الوقت ما أضيعه في هذا؛ خصوصاً وقد سبق أن جربت النقاش معك.

فموردك ومصدرك واحد، وهو الشيخ الألباني رحمه الله، ولذلك لن تعرف حجة المخالف لك.

ثم إن قول الشيخ الألباني رحمه الله الهدام، هي من الغيبة المحرمة ..

فلا يوقعك التعصب فيما وقع فيه الشيخ عفا الله عنا وعنه ..

وقد نص على هذا الإمام النووي في الأذكار، ولا سبيل لدفعه بقول أنه من باب التحذير!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير