المنصف إلا التسليم بها.
* أما القول أن مصدري واحد، وهو الشيخ الألباني فهي مجرد دعوى
عارية من البرهان، والحقيقة عكس ذلك تماما؛ فأنا أستقي ماعندي من كل العلماء سواء من الأموات أو الأحياء على السواء، ولا أقلد رجل
بعينه بل استفيد من جميعهم من أجل ذلك حرصت غاية الحرص على
اقتناء ـ وذلك منذو نعومة أظفاري ـ مكتبة علمية متكاملة في شتى العلوم الشرعية (من مخطوط ومطبوع) ومايساعد عليها كعلوم الآله.
والحقيقة أنني أدور مع الحق حيث دار سواء مع شيخنا ـ الذي لم تر عيني مثله قط ـ أو مع غيره.
* أما كوني لا أعرف حجة المخالف فهي مجرد دعوى بل لي سنين
طويلة وأنا أقوم بتدريس مصطلح الحديث وفيه أتعرض للكلام حول هذه المسالة وماقيل فيها وذكر الراجح من ذلك.
* من عرف حقيقة حسان عبدالمنان من خلال ماألف وحقق ومافيه
من تعدي وتجني على السنة النبوية ومخالفاته الواضحة في التصحيح
والتضعيف والجرح والتعديل لأهل العلم والتحقيق من المتقدمين والمتأخرين وكان في قلبه حبا للسنة ونصرة للحق وأهله لا يلوم الشيخ
الإمام الالباني على وصفه المطابق لحقيقته ب (الهدام) فهو يستحق
أكثر من ذلك.
وجعل وصف الشيخ له بالهدام من باب الغيبة هو من باب التنطع غير المحمود، فليس ـ والله ـ شيخنا ممن يقصد غيبة المسلمين، بيد
أنه علم الجرح والتعديل لا ننكر أنه حفرة الأعراض، ولكنها كخط النار للمسلم المجاهد بقلمه تربع على أكنافها ابن معين و القطان وشعبة
وأحمد، وعلي بن المديني والبخاري، والنسائي والدارقطني، وجميع أئمة الهدى.
قال شيخنا الإمام الالباني في معرض رده على (عبدالفتاح أبو غدة) في مقدمته النفيسة لكتاب " شرح العقيدة الطحاوية) (48):
" هذا، وبع أن فرغت من الرد على ماجاء في ذلك التقرير الجائر،
من الزور والباطل، فقد قوي في نفسي الشعور بأن القارىء قد يتسأل
بعد فراغه من قراءة هذا الرد: من هو صاحب ذلك التقرير الجائر حقا؟ وقد بدا لي أن من حقهم علي أن أجيبهم عن ذلك التساؤل، على الرغم
من أنني حاولت في أثناء كتابته أن لا أبوح باسمه، فقد ظهر لي أخيرا أن
الأولى بل الواجب الكشف عن هويته، ليعرف كل قارىء عدوه من صديقه، وحبيبه من بغيضه، فيحب في الله، ويبغض في الله، ولي في ذلك من أهل العلم بالحديث وأصوله أحسن أسوة، الذين صرحوا بجواز
بل وجوب ذكر رواة الحديث بأسمائهم وعيوبهم في الرواية ليُعرفوا،
فما أكثر ماترى في كتبهم مثل قولهم: فلان وضاع، أو كذاب، أو سيء
الحفظ ونحو ذلك، حتى أنهم لم يتورعوا عن وصف بعض الأئمة المتبوعين في بعض المذاهب بما علموا فيهم من سوء الحفظ، ... ،
كل ذلك نصحا منهم للمسلمين، وغيرة على الدين، وقد صرحوا بأن غيبة الرجل حيا وميتا تجوز لغرض شرعي، لا يمكن الوصول إليه إلا بها، وقد جمعها بعضهم في قوله:
القدح ليس بغيبة في ستة متظلم ومعرف ومحذر
ومجاهر فسقا ومستفت ومن طلب الاعانة في إزالة منكر
ولا يخفى على القارىء الحبيب بأن الأغرض الستة هذه أكثرها يمكن
الاعتماد عليها فيما نحن فيه، ...
أخي المفضال تذكر، أنه لم يخطر لي علىبال أن تكون أنت المقصود
بالرد من نقلي كلام شيخنا؛ إنما وافق مانحن بصدد البحث فيه ماوجدته من كلام شيخنا فاحببت وضعه وليس في مخيلتي الإساءة
لك أو لغيرك ويشهد الله أنني أستفيد ممن تقوم بنشره في هذا الملتقى الطيب المبارك حتى لو اختلفت معك فالاستفادة موجودة والحمد لله. ولذا أسأل الله أن يوفقك ويبارك في عمرك ووقتك وجهدك
ويجعل الحق على لسانك وقلمك.
وكتب
أبو عبدالرحمن عفت الله عنه
ـ[بو الوليد]ــــــــ[09 - 11 - 02, 09:33 م]ـ
أخي الكريم مبارك وفقه الله .. أخيراً انتهيت .. الحمد لله ..
في الحقيقة أغبطك على جلدك في الكتابة، ولكن هذه الردود باختصار بالغ .. أسأل الله أن ينفع بها.
- الاستدلال بقول ابن طاهر: (إن كل من أخرجا حديثه في هذين الكتابين ـ وإن تكلم فيه بعض الناس ـ يكون حديثه حجة، لروايتهما عنه في الصحيح. إذ كانا (رحمة الله عليهما) لم يخرجا إلا عن ثقة عدل حافظ، يحتمل سنه ومولده
السماع ممن تقدمه، على هذه الوتيرة، إلى أن يصل الإسناد إلى
¥