تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وليس هناك وجه تشابه بين دعاء (اغفر لنا وارحمنا) و (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) فالأول طلب المغفرة والرحمة لما كان متعمدا من الذنوب، والثاني طلب لما لم يكن متعمداً، وقد وعد الله بالعفو عنه. والشروط المبنية على وفاء المسلم بها ليتحقق له ما وعد الله تعالى به، ليست داخلة في ما جهله المسلم أو نسيه أو استكره عليه.

والله أعلم

ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 10 - 04, 05:19 م]ـ

ستاذنا الكريم أبو إبراهيم ..

أقدر ما ذكرتموه من فرق، وكلام من أشرت إليهم من علمائنا موضع إجلال ومحل احترام، غير أني وجدت كثيرين من أهل العلم والفضل قد دعوا أو أقروا الداعين بهذا الدعاء، والذي يظهر والعلم عند الله تعالى للمتأمل هو صوابه، فالنبي صلى الله عليه وسلم يستغفر الله (والاستغفار استفعال وهو طلب ودعاء) في اليوم أكثر من سبعين مرة.

مع أن الله سبحانه وتعالى قال له: (عفا الله عنك).

وقال عز وجل: (إنا فتحنا لك فتحاً مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر).

وفي حديث عمر بن أبي سلمة في التقبيل للصائم قال: (يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر)، وفي حديث المغيرة بن شعبة (أتكلف هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر) وكليهما في مسلم، وفي حديث الشفاعة عند البخاري أن الناس يأتونه صلى الله عليه وسلم فيقولون: (أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر .. ).

فهذه الأخبار تفيد أن تحقق العلم باستجابة الدعاء أُنفاً لايمنع تملق العبد ربه وإظهار افتقاره إليه.

فكيف بمن قد تقوم به عوارض تجعل العذر بالخطأ في حقه موضع نظر بسبب تفريطه، ثم إن الحديث جاء عند مسلم بلفظ: "لما نزلت هذه الآية (قل إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) قال دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم قولوا: سمعنا وأطعنا وسلمنا.

قال فألقى الله الإيمان في قلوبهم فأنزل الله تعالى: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) قال: قد فعلت، (ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا)، قال: قد فعلت، (واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا)، قال: قد فعلت".

فثبت أن الله غفر ورحم ولم يمنع ذلك سؤال الرحمة والمغفرة.

والله أعلم.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[05 - 10 - 04, 08:43 م]ـ

ومن المحاذير أيضا الإطالة المفرطة في دعاء القنوت ... الخ

- لعلَّ واقع ادعية بعض المحدثين من الأفاضل في دعاء القنوت يجعل قنوته محاضرة أوموعظة لا دعاءً.

- فيجلس القانت يدعو الله من النجاة من عذاب القبر الذي فيه الوحدة والوحشة وفيه الظلمة والعذاب وفيه الندامة و ... فيه وفيه.

ويطيل في ذكر أوصاف عذاب القبر.

حتى يتحوَّل الدعاء ويطول فيصير موعظة في الموت وعذاب القبر.

وهكذا في أمثلةٍ أخرى ..

- وبعضهم يدعو على الظالمين بدعاء مفصل عجيب ‍‍!!

فيقول: لا تدع لهم طائرة إلاَّ أسقطها ولا سفينة إلا أغرقتها ولا كذا إلاَّ فعلت به كذا و لا كذا إلاَّ فعلت به كيت وكيت ... وأهلك رؤوسهم ووزرائهم وأعوانهم وجنودهم ومعاونيهم وكذا وكذا.

فلا يدع شاردة ولا واردة إلاَّ ذكرها في دعائه.

والبلاغة تقتضي الاختصار المفيد، وخير الكلام ما قلَّ ودلَّ.

وليس هذا التطويل والحصر المفصل من هدي النبي صلى الله عليه وسلَّم في أدعيته!

ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[19 - 10 - 04, 09:53 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ أبو خالد السلمي الرابط المذكور هنا لا يعمل فلو راجعت وقمت بالإصلاح وجزاك الله خيرا

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[19 - 10 - 04, 10:27 م]ـ

الشيخ حارث همّام حفظك الله تعالى

قد لايكون هناك دليل صريح لمن قال بالتعدي وأنّ حال النبي صلى الله عليه وسلم خاص به.

لكن القول بهذا أولى ممّا نراه اليوم في إلحاح بعض الأئمة بهذا الدعاء والله قد أجابنا ووعدنا بذلك، وحال المؤمن في الدعاء ليس كحال النبي صلى الله عليه وسلم فيه.

بارك الله فيك وفي فوائدك يا شيخ حارث.

ـ[أبو يوسف صنهاجي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 01:56 ص]ـ

لما اسمع الصياح بالبكاء يقسى قلبي

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[17 - 10 - 05, 02:32 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير