تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال أبو إسحاق الزجاج: هذا الدعاء الذي في قوله تعالى: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} إلى آخر السورة أخبر الله تعالى به عن النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وجعله في كتابه ليكون دعاء من يأتي بعد النبي صلى الله عليه وسلم , والصحابة رضي الله عنهم , فهو من الدعاء الذي ينبغي أن يحفظ , ويدعى به كثيرا.

نقله النووي في شرح مسلم وأقره

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=1&Rec=319&SearchText= قد+فعلت& SearchType=exact&SearchLevel=exact&Scope=0,1,2,3,4,5,6,7,8&Offset=0

ثم إن المعترض على عدم مشروعية الدعاء بلا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا نسي أن في الآية نفسها

واغفر لنا وارحمنا

وفي هذه الأخيرة قال الله سبحانه وتعالى قد فعلت أيضا

فيكون المعنى أن الله سبحانه وتعالى تكرما ولطفا قد يجيب بمثل ذلك أيضا لمن شاء ممن يدعو بمثل هذا الدعاء، متأسيا بمن قبل المولى منهم، أما من يتجنب هذا الدعاء العظيم حرم نفسه من خير عظيم

وقد قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه " قيل: كفتاه من قيام تلك الليلة. وقيل: كفتاه المكروه فيها

متفق عليه

وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن أبي ذر

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش، فتعلموهما وعلموهما نساءكم وأبناءكم، فإنهما صلاة وقرآن ودعاء.

http://al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=248&CID=67

فالمعترض هو المعتدي بتقوله على الشرع الحنيف مع ضعف الفهم

قال الإمام مسلم في صحيحه

حدثني محمد بن منهال الضرير وأمية بن بسطام العيشي واللفظ لأمية قالا حدثنا يزيد بن زريع حدثنا روح وهو ابن القاسم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال

لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم

لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير

قال فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بركوا على الركب فقالوا أي رسول الله كلفنا من الأعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير قالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير فلما اقترأها القوم ذلت بها ألسنتهم فأنزل الله في إثرها

آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير

فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى فأنزل الله عز وجل

لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا

قال نعم

ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا

قال نعم

ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به

قال نعم

واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين

قال نعم

اهـ لفظ الرواية الأولى في باب

بيان أنه سبحانه وتعالى لم يكلف إلا ما يطاق

كتاب الإيمان

من صحيح مسلم

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=1&Rec=320&SearchText= قد+فعلت& SearchType=exact&SearchLevel=exact&Scope=0,1,2,3,4,5,6,7,8&Offset=0

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 06:37 م]ـ

: [ SIZE=8]

[COLOR="Red"] فالمعترض هو المعتدي بتقوله على الشرع الحنيف مع ضعف الفهم

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=1&Rec=320&SearchText= قد+فعلت& SearchType=exact&SearchLevel=exact&Scope=0,1,2,3,4,5,6,7,8&Offset=0

بارك الله فيك أخي راجي رحمة ربك

ولو سلم تعقيبك المفيد من هذا لكان أليق بمن نفى الفهم عن المعترض، وادعى الفهمَ له.

ـ[ممدوح الرويلي]ــــــــ[09 - 10 - 06, 12:28 ص]ـ

ذكر معالي الشيخ صالح ال الشيخ في شرحه لطحاوية

(000 أما الشِّق الثاني في ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا هل هو من باب الاعتداء في الدعاء:

عدَّهُ بعض العلماء من الاعتداء في الدعاء كالقرافي في الفروق وغيره، وسبب ذلك أنَّ الله ? قال قد فعلت، والله ? أجرى هذا حُكْماً في أنه من نسي أو أخطأ فإنه لا يؤاخذه ولا يجعل عليه وِزْرَاً ?.

فإذا دعوت وأنت عالم بأنَّ الله أعطى هذا فيقول هذا اعتداء لأنه أنت تدعو بشيء قد تَكَفَّلَ الله به فكأنك تقول إنَّ الله لم يتكفل به أو تشك في تَكَفُّلِ الله به.

هذه وجهة القرافي ومن معه، وربما مال إليه بعض أهل العلم الآخرين.

والقول الثاني وهو الصحيح أنَّ هذا ليس من الاعتداء في الدعاء لأنّ الذي عفا الله ? عنه أن يؤاخذه بالنسيان والخطأ هو المؤمن المُوَحِّدْ فهذا السائل لا يسأل بما يتعلق بإعطاء الله ? ولا بفعل الله ? وإنما يسأل أن يكون هو ممن أكرمه الله ? بالدّخول في زمرة المؤمنين الذين أعطاهم هذا الفضل والإحسان، فكأنه قال: اللهم ثبتني على الإيمان، اللهم لا تُزغ قلبي حتى لا يُؤاخَذْ بنسيانه أو بخطئه، وهذا هو المعتمد في مثل هذه المسألة.)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير