تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- الظن: اسم لما يحصل عن امارة , وما قويت ارفعت للعلم , وإن ضعفت نزلت للوهم ,

· القاعدة عندهم: إثبات ما نفاه الله (الشرك) ونفي ما أثبته الله (التوحيد الخالص) , والعياذ بالله , قال تعالى (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ).

· قال ابن تيمية: " وَأَضَلُّ الضَّلَالِ " اتِّبَاعُ الظَّنِّ وَالْهَوَى كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي حَقِّ مَنْ ذَمَّهُمْ " [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn18).

الخامسة عشر: اعتذارهم عن اتباع الله، بعدم الفهم، كقوله: (قلوبنا غلف) [البقرة: 88] (يا شعيب ما نفقه كثيراً مما تقول) [هود: 91] فأكذبهم الله، وبين أن ذلك بسبب الطبع على قلوبهم؛ والطبع: بسبب كفرهم.

- اعتذارهم: من العذر , وهو تحري الإنسان ما يمحو به ذنوبه , كقولهم " لم أفعل لأجل كذا).

- وهذه مجرد دعوى باطلة , (وقالوا قلوبنا غلف) , غلف: جمع أغلف , كأحمر: خمر , وهو الذي لا يفقه , وأصله أغلف وغلاف , ومعنى الآية: قلوبنا عليها غلاف فلا نفقه ما تريده , أو مملوءة بالعلم فلا نسمع كلامك.

قال ابن جرير الطبري: " عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: الْقُلُوبُ أَرْبَعَةٌ. ثُمَّ ذَكَرَهَا، فَقَالَ فِيمَا ذَكَرَ: وَقَلَبٌ أَغْلَفٌ: مَعْصُوبٌ عَلَيْهِ، فَذَلِكَ قَلْبُ الْكَافِرِ. " [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn19) .

· وهذه المسألة قريبة لمن يحتج بالقدر.

- (قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول): وهو دعاهم للتوحيد , وهو رفضوه , فعاقيهم الله تعالى بالغلف. فعلة عدم الفهم , الطرد والابعاد عن رحمة الله , وهذه من أهم أسباب قلة وعدم الفهم , (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) فلما انحرفوا عن قبول الحق حرفهم الله عنه قلبا وقالبا.

وكذلك كفار قريش: (وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه).

- أكنة: أغطية , وغلف مغطاة , ولهذا فكفار قريش احتجوا وقالوا بثلاثة أشياء , القلوب والآذان والأبصار , (قلوبنا في أكنة) (وفي آذاننا وقر) (ومن بيننا وبينك حجاب) , وذكر الثلاث مجتمعة هي وسائل العلم , وأصله القلب , (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا).

السادسة عشر: اعتياضهم عما أتاهم من الله، بكتب السحر، كما ذكر الله ذلك، في قوله: (نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان) [البقرة: 101 – 102].

- اعتياضهم: من العيض , وهو البدل والخلف , وأخذ العوض , فالأصل أن يأخذوا الحق من الرسل , من عند الله تعالى , ولكنهم (نبذوه وراء ظهورهم) (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان).

قال ابن كثير: " أي: اطَّرَحَ طائفة منهم كتاب الله الذي بأيديهم، مما فيه البشارة بمحمد صلى الله عليه وسلم وراء ظهورهم، أي: تركوها، كأنهم لا يعلمون ما فيها، وأقبلوا على تعلم السحر واتباعه. ولهذا أرادوا كيْدًا برسول الله صلى الله عليه وسلم وسَحَروه في مُشْط ومُشَاقة وجُفّ طَلْعَة ذَكر، تحت راعوثة بئر ذي أروان. وكان الذي تولى ذلك منهم رجل، يقال له: لبيد بن الأعصم، لعنه الله، فأطلع الله على ذلك رسوله صلى الله عليه وسلم، وشفاه منه وأنقذه، كما ثبت ذلك مبسوطًا في الصحيحين عن عائشة أم المؤمنين، رضي الله عنها, قال (6) السدي: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ} قال: لما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم عارضوه بالتوراة فخاصموه بها، فاتفقت التوراة والقرآن، فنبذوا التوراة وأخذوا بكتاب آصف وسحر هاروت وماروت، فلم يوافق القرآن، فذلك قوله: {كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ} وقال قتادة في قوله: {كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ} قال: إن القوم كانوا يعلمون، ولكنهم نبذوا علمهم، وكتموه وجحدوا به. " [20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn20).

السابعة عشر: نسبة باطلهم إلى الأنبياء، كقوله: (وما كفر سليمان) [البقرة: 102] وقوله: (ما كان يهودياً ولا نصرانياً) [البقرة].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير