تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الحسن البصري: نزلت هذه الآية في المزامير.

قال تعالى: (وهم سامدون) قال ابن عباس وعكرمة: تقول العرب: اسمد لنا: أي غنِّ لنا.

· والدف مباح للنساء ولا يقاس عليه آلة أو جنس آخر وهم الرجال.

· التصفيق محرم على الجميع إلا على النساء في الصلاة.

الثانية والعشرون: أنهم اتخذوا دينهم لهواً ولعباً.

- أي صيروه لهوا ولعبا , (وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا ... ).

قال السعيدي -في شرحه على المسائل- ولها أربعة معان:-

1 - سخروا من الداعين إلى الحق.

2 - اتخذوا الدين لهوا ولعبا بسبب اتخاذهم الأصنام دينا لهم.

3 - ما يقومون به إلى اتخاذ الدين بما يهوونه من تشهي.

4 - ما يقومون به بجعل الدين وسيلة للدنيا.

وهذا الخلاف يعد اختلاف تنوع لا تضاد.

الثالثة والعشرون: أن الحياة الدنيا غرتهم؛ فظنوا: أن عطاء الله منها , يدل على رضاه , كقوله: (نحن أكثر أموالاً وأولاداً وما نحن بمعذبين) [سبأ: 35].

(إن الله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب): حديث ضعيف.

(نحن أكثر أموالاً وأولاداً وما نحن بمعذبين) , (يحسبون أنما نمد به من مال وبنين * نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون): الاستدراج يكون بالخير إذا استعمل في طاعة الله , وللشر إذا كان في غير ذلك.

الرابعة والعشرون: ترك الدخول في الحق , إذا سبقهم إليه الضعفاء , تكبراً , وأنفة , فأنزل الله: (ولا تطرد الذين يدعون ربهم) [الأنعام: 52 –55].

- الكبر: العظمة والتجبر وترك الحق معاندة.

- الأنفة: التنزه عن الشيء وتركه.

الخامسة والعشرون: الاستدلال على بطلانه , بسبق الضعفاء , كقوله: (لو كان خيراً ما سبقونا إليه) [الأحقاف: 11].

ومثله مر معنا.

السادسة والعشرون: تحريف كتاب الله , من بعد ما عقلوه وهم يعلمون.

- حرف يحرف تحريفا: وهو إمالة الشيء كتحريف القلم ,وتحريف الكلام: هو جعله على حرف من الاحتمال , أي: يمكن حمله على وجهين.

· أنواع التحريف: -1 - لفظي , -2 - معنى.

- اللفظي: تبديل اللفظ بلفظ آخر , أو تغييره بحذف أو زيادة أو حركة إعرابية.

- المعنى: أن يفسر اللفظ بغير مراد الله تعالى عز وجل. فقد يكون التفسير مفردة بمفردة أو جملة مركبة بجملة مركبة. والثاني هو الأصل , (بل يداه مبسوطتان) هنا نثبت ما أثبته الله تعالى لنفسه: يدان مبسوطتان ليس كمثله شيء , فتعتقد أن له يدان حقيقيتان تليقان بجلاله. حرفهما المبتعدعة بالقوة أو بالنعمة , وهذا بعيد جدا لغة وشرعا.

· وكذلك قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) استوى في اللغة إذا تعدى بعلى فإنه يحمل على العلو , فإذا كان في حق الله تعالى يحمل على العلو المطلق.فله العلو المطلق الكامل على الخلق كلهم.ويشمل علوه الخاص وهو علوه على عرشه عز وجل.

· أما المحرفون قالوا: استوى أي: استولى ,وهذا تحريف بزيادة , والعرب لا تعرف هذا المعنى , وهذا التأويل لا يمنع بإنزال الحكم الشرعي عليهم , لأن الشبهة يصح اعتبارها إذا كان لم يكن دل دليل يمكن حمل اللفظ عليه , بمعنى أن هذا اللفظ جاء في لغة العرب , فيجب أن يكون له وجه في لسان العرب , فهذه الشبهة تمنع من تكفيرهم , ولكن الذي ينفي صفة لله تعالى جاءت في القرآن الكريم , في كلامه سبحانه وتعالى وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فإنه يعتبر من الإلحاد وهو ليس مقصورا على التكذيب والجحود لا, فاتنبه لها يا طالب العلم.

- كتاب الله: هذا لفظ عام , فيدخل فيها التوراة الإنجيل والزبور والقرآن.أما الكتب السابقة فواضح التحريف فيها لفظا ومعنى , أما القرآن فمعنى كما بينا من بعض أهل البدع وكذلك كانت بعض المحاولات اللفظية الفاشلة التي باءت بالخسران.

- عقلوه: معنى العقل:-

1 - القوة المتهيئة لقبول العلم , وهذه هي الميزة بين البهائم والبشر.

2 - العلم الذي يستفيده الإنسان بتلك القوة. (وهذا هو مراد الله عز وجل في القرآن الكريم). (أفلا تعقلون) (من بعد ما عقلوه وهم يعلمون) من بعد ما عقلوه: أي فهموه على الجلية , ومع هذا فهم (يعلمون).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير