تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الْمَاكِرِينَ} ".

الرابعة والخمسون: الإقرار بالحق , ليتوصلوا به إلي دفعه , كما قال في الآية.

- أقر: اعترف به وأثبته , شر طائفة ابتليت بها الأمة الإسلامية هي طائفة المنافقين ,وهذه المسألة قريبة للتي قبلها.

الخامسة والخمسون: التعصب للمذهب , كقوله فيها (ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم) [آل عمران: 73].

- عصب: العصابة والعصبة , وهو التحمس للرأي , (لا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم).

قال الشوكاني في الفتح (1/ 479):" هذا من كلام اليهود بعضهم لبعض، أي: قال ذلك الرؤساء للسلفة لا تصدّقوا تصديقاً صحيحاً إلا لمن تبع دينكم من أهل الملة التي أنتم عليها، وأما غيرهم ممن قد أسلم، فأظهروا لهم ذلك خداعاً {وَجْهَ النهار واكفروا ءاخِرَهُ} ليفتتنوا، ويكون قوله: {أَن يؤتى أَحَدٌ مّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ} على هذا متعلقاً بمحذوف، أي: فعلتم ذلك؛ لأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم: يعني أن ما بكم من الحسد، والبغي أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم من فضل العلم، والكتاب دعاكم إلى أن قلتم ما قلتم. وقوله: {أَوْ يُحَاجُّوكُمْ} معطوف على {أن يؤتى}، أي: لا تؤمنوا إيماناً صحيحاً، وتقرّوا بما في صدوركم إقراراً صادقاً لغير من تبع دينكم، فعلتم ذلك، ودبرتموه أن المسلمين يحاجوكم يوم القيامة عند الله بالحق ".

السادسة والخمسون: تسمية اتباع الإسلام شركاً , كما ذكره في قوله تعالى: (ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عباد لي من دون الله) [آل عمران: 79 –80].

· وهذا من قلب الحقائق وانتكاس الفطر (وهابية- تيمية- رجعية – متنطعون – إرهابيون).

قال ابن كثير (2/ 66):"عن ابن عباس قال: قال أبو رافع القُرَظِي، حين اجتمعت الأحبار من اليهود والنصارى من أهل نجران، عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاهم إلى الإسلام: أتريد يا محمد أن نعبدكَ كما تعبد النصارى عيسى ابن مريم؟ فقال رجل من أهل نجران نصراني يقال له الرئيس: أوَ ذاك تريد منا يا محمد، وإليه تدعوننا؟ أو كما قال. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَعَاذَ اللهِ أنْ نَعْبُدَ غَيْرَ اللهِ، أو أنْ نَأْمُرَ بِعِبَادَةِ غَيْرِه، مَا بِذَلِكَ بَعَثَنِي، ولا بِذَلِكَ أَمَرَنِي". أو كما قال صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله عز وجل في ذلك من قولهما: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ} [الآية] (1) إلى قوله: {بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}.".

السابعة والخمسون: تحريف الكلم عن مواضعه.

وهذا مر معنا سابقا أو قريبا منه.

الثامنة والخمسون: لي الألسنة بالكتاب.

- ليُّ: لوى رأسه أي أماله , (ليّا بألسنتهم وطعنا في الدين) (وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب ... ).

· ويكون الّيّ بالفظ والمعنى.

التاسعة والخمسون: تلقيب أهل الهدى , بالصباة , والحشوية.

- الحَشَوية أو الحَشْوية:من الحشَىْ والحَشْيْ.

- الصابء: الكفار , وينادون بذلك على المسلمين للتنفير منهم.

وقالوا كذلك: (وقالوا مجنون وازدجر) (إنا لنراك في ضلال مبين) (إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين) (شاعر نتربص به ريب المنون).

· عقد ابن القيم رحمه الله في نونيته فصلا كاملا عن تلقيب أهل السنة بالحشوية: قال فيه:

ويظن جاهلهم بأنهم حشوا ... رب العباد بداخل الأكوان

إذ قولهم فوق العباد وفي السما ... ء الرب ذو الملكوت والسلطان

الستون: افتراء الكذب على الله.

- الفري:قطع الجلد للخرز والإصلاح , والإفراء: الفساد: وكذلك في الكفر والإشراك , (انظر كيف يفترون على الله الكذب) (قال النبي في الحديث المتواتر (من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار).

الحادية والستون: التكذيب بالحق.

- التكذيب:نسبة الكذب للغير , ولا يلزم أن يكون كذابا , (فكذبوا عبدنا).

· يلزم من كذب الحق أن يلتبس بالباطل.

· يطلق الحق على:-

1 - الموجِد: وهو الله (ذلكم الله ربكم الحق) سورة يونس.

2 - الموجَد: فعل الله كله حق , (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ). (إن وعد الله حق).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير