ـ[أبو سفيان الأزدي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 01:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل
و نتمنى منك المزيد
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 07:28 م]ـ
وقال رحمه الله: لا بد من الاعتناء بمعرفة: ما الأصل في ترتيب الجملة في القرآن؟، (وبعبارةٍ أخرى: معرفة أساليب القرآن في ترتيب الجملة).
فمثلا: العقوبات في الشريعة هل تكون سابقة أم متأخرة؟ تكون متأخرة؛ وهو ما يسمى بالترتيب التطبيقي, كآية قطع يد السارق وجلد الزاني.
ثم ذكر أمثلةً.
وقال أيضا: أحسن كتاب رأيته من ناحية تنظيم الكلام في الحديث: عمدة القاري شرح البخاري.
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 07:33 م]ـ
ملاحظة: جميع الفوائد السابقة جمعته من مواضع متفرقة من هذا الملتقى المبارك.
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 07:44 م]ـ
ونقل أخونا (محمود المدني) عن الشيخ رحمه الله أنه قال:
إنَّ من أهم الأشياء في طلب العلم:
1 - معرفة مصطلحات الأئمة (1).
2 - معرفة أسباب الخلاف (2).
3 - معرفة منهج الأئمة القدماء في مناقشة الأدلة (3).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
(1) قلت (أبو عبدالله): وهذا يشمل: المصطلحات الحديثية + المذهبية + مصطلحات الأئمة من السلف (كاصْطلاحهم في القياس واصطلاحهم في النسخ) + مصطلحات أهل الفنون (فالمتواتر -مثلا- له معنى عند الأصوليين، وآخر عند القراء، وآخر عند المحدثين، وهكذا)
(2) قلت: ويستفاد في هذا الباب من: كتاب الإنصاف للدهلوي وللبطليوسي (والشيخ يحيل إلى كتاب البطليوسي هذا كثيراً)، وشرحِ الغفيص على رفع الملام= (هذه كدراسة عامة). (أما كدراسة خاصة-مسألةً مسألةً-) =فيعلم هذا بالنظر في بعض الكتب التي تعتني بهذا، ككتاب بداية المجتهد ومناهج التحصيل للرجراجي.
(3) قلت: ويستفاد هذا: بإطالة النظر في بعض أجوبة الإمام أحمد، وكتاب الأم للشافعي و كتاب الحجة على أهل المدينة لمحمد بن الحسن وغيرها.
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 01:46 م]ـ
للفهم البشري مع النصِّ خمسة أحوال:
1) أن يكون الفهم مطابقا لمراد الشارع.
2) أن يكون الفهم أخص من مراد الشارع.
3) أن يكون الفهم أعم من مراد الشارع.
4) أن يكون الفهم مبايناً لمراد الشارع.
5) أن يكون بينهما عموم وخصوص وجهيٌ.
فالحال الأولى تدخل في قوله صلى الله عليه وسلم "إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران".
وما عداها يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم "وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد".
(وهذه الفائدة سمعتها أكثر من مرة من الشيخ، ويغلب على ظني أنه قال في أحدها: وقلّما يصيب الإنسان الحال الأولى منها).
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 01:48 م]ـ
قولهم: أحاديث الآحاد ظنية: صحيح من وجه، وباطل من وجهٍ؛
فهو صحيح من جهة الأفراد،
باطل من جهة النظر الكلي:
فأحاديث الآحاد بالنظر الكلي قطعية؛ إذ إن أحاديث الآحاد قاعدة للشريعة. وأحسن من تكلم عن هذه المسألة الشافعيُّ في الرسالة.
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 01:53 م]ـ
الأمور التي تجعل الدليل ظنياً ترجع إلى (3 موارد):
1] الدليل من جهة الطريق.
2] من جهة [أظن أنه قال: الدلالة].
3] من جهة البقاء.
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[21 - 10 - 10, 02:07 م]ـ
فقال: أقرئه مني السلام، ثم وضع يده على صدره وقال: هو سلام من هنا، ثم رفع يده إلى فمه وقال: وليس من هنا].
أعجبتني كثيراً .. رحم الله الشيخ وجعل مثواه الجنة ..
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 02:21 م]ـ
بارك الله فيك أخانا الشيخ التميمي , وزدنا من هذه الحسان الغرر , زادك الله إحسانا ....
ولا أجمل من الفائدة النيرة في كيفية "دراسة الفقه" فجزاك الله خيراً.
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 11:11 ص]ـ
-4 -
هذا الكتاب (عمدة الأحكام) شروحه كثيرة، لكن فيه شرح متميز على سائر الشروح: وهو الإحكام بشرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد؛ الميزة التي لهذا الكتاب: هي أنه يتكلم على الحديث من الناحية الفقهية ومن الناحية اللغوية،
فعندما يتكلم من الناحية الفقهية ويستنبط المسائل أو الفروع من الحديث= يكون هذا الاستنباط مبنياً على القاعدة الأصولية التي هي مرجع لهذا الفرع، ويندر هذا المنهج في كتب الشروح.
وإن كان الفرع يرجع إلى القاعدة الفقهية= فإنه ينبّه على هذه القاعدة، ويبيّن ارتباط هذا النوع المستنبط بهذه القاعدة.
فهو يبني الفروع على القواعد الأصولية والفقهية وعلى قواعد الشريعة، وهذا هو المنهج العلمي الصحيح، هذا من الجانب الفقهي.
أما من الجانب اللغوي: فإن الحديث إذا كان يشتمل على مسألة لغوية= فإنه يربط هذا الفرع بهذه القاعدة اللغوية.
ومن الكتب الحسنة أيضا في الاستنباط حسب القواعد: شرح ابن بطّال على البخاري. ومن الكتب الحسنة في الاستنباط من الاحاديث: عمدة القاري، وطرح التثريب.
وللفائدة: قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
[أنا أذكر في زمن الطلب أني كنت أتتبع شرح ابن دقيق العيد على عمدة الأحكام , لأن هذا الشرح من أعظم الشروح في مسألة الرجوع إلى القواعد الأصولية , و إن من جهة الأحكام , و من جهة الكلام على الألفاظ ليس بذاك الواسع , لكنه في الحقيقة من جهة القواعد الأصولية و الفقهية يعتبر مرجعاً. كنت أتتبع هذا الشرح كلما و جدت فيه قاعدة كتبتها و استفدت من ذلك. كذلك بعض طلبة العلم تتبع الروض المربع شرح زاد المستقنع و كلما ذكر تعليلاً قيّده فصار يستفيد من هذا ... المهم أن القواعد مفيدة لطالب العلم , وهناك من طلبة العلم من يحفظ المسائل فقط دون القواعد , فتجد أن عنده قصوراً عظيماً , إذا جاءته مسألة خارج عما كان يحفظ توقّف , لا يعرف كيف يصرفها , لأنه ليس عنده قاعدة , لكن الذي عنده قاعدة يرد جزئيات المسائل إلى أصولها , و ينتفع انتفاعاً كثيراً].
ذكر ذلك في كتابه: [شرح منظومة أصول الفقه و قواعده ص 43 , دار ابن الجوزي].
(نقل الفائدةَ: أخونا أبو راكان الوضاح وفقه الله).
¥