قلت: وهو قول قوي، لأن الأصل فيما يأخذه الإنسان من الشعور الحل، فلا يُمنع من أخذ شيء منها إلا بدليل.
لكن الأحوط قول الجمهور، وهو أن المحرم لا يأخذ شيئاً من شعر بدنه كله حال الإحرام.
راحة الإبط (الدفر) من الرقيق (الغلام والأمة) عيب فيه
فعند الحنفية:
يعتبر الدفر عيبا في الجارية دون الغلام لأنه يخل بالمقصود منها وهو الافتراش وطلب الولد لا في الغلام لأن المطلوب منه الاستخدام وهذه الأشياء لا تخل به لأنه يستخدمه من بعد ... تبين الحقائق شرح كنز الدقائق [4/ 32]، البحر الرائق شرح كنز الدقائق [6/ 45]
وكذلك عند الشافعية:
فمن العيوب في العبيد والإماء الصنان فيهما،والصنان الذي هو عيب هو المستحكم الذي يخالف العادة دون ما يكون لعارض عرق أو حركة عنيفة أو اجتماع وسخ. روضة الطالبين وعمدة المفتين [3/ 459]
الحنابلة:
ويعتبر الصنان عيبا في الغلام والأمة.الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف [4/ 406]، كشاف القناع عن متن الإقناع [3/ 216]
راحة الإبط (الصنان) يثبت للزوجة الخيار في عدم إمضاء العقد
فعند المالكية:
يجوز للزوجة أن ترد زوجها إذا كان فيه من العاهات التى تكرهها النفس والصنان إذا إشترطت السلامة منها.الفواكه الدواني على رسالة القيرواني [2/ 38]
وعند الشافعية: قولان:
فالأول: الصنان والبخر إذا لم يقبلا العلاج يثبتان الخيار .. روضة الطالبين وعمدة المفتين [7/ 177]
والثاني: وهو الصحيح الذي قطع به الجمهور فلا خيار بالبخر والصنان،لأن هذه الأمور لا تفوت مقصود النكاح. مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج [3/ 203]
والحنابلة: يثبتون لها الخيار في الصنان.الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف [4/ 406]
قلت: فهذا معناه أن الجمهور يثبتون لها الخيار، والصواب معهم إن شاء الله تعالى.
اتفاق الفقهاء على إخراج صاحب الصنان من المسجد
يحرم عند المالكية بقائه في المسجد:حاشية الصاوي على الشرح الصغير [11/ 258]، مواهب الجليل لشرح مختصر خليل [2/ 183]
ويكره عند الشافعية:مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج [1/ 236]،.حاشية قليوبي [1/ 261]
واستحب الحنابلة إخراجه من المسجد:شرح منتهى الإرادات [1/ 285]، كشاف القناع عن متن الإقناع [1/ 498]
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[28 - 10 - 10, 01:45 م]ـ
رائحة الجشاء
الأحاديث الواردة في ذلك:
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أكل من هذه الشجرة يعنى الثوم فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب ريحها. رواه البخارى (1/ 292، رقم 815)، ومسلم (1/ 394، رقم 561).
وعن أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا ولا يصلين معنا. رواه البخارى (1/ 293، رقم 818)، ومسلم (1/ 394، رقم 562). وفي رواية لمسلم (564): "من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم"
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه خطب يوم جمعة فقال في خطبته: ثم إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين، هذا البصل والثوم، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع، فمن أكلهما فليمتهما طبخاً. رواه مسلم. 78 - (567) [1/ 396]
الأحكام
حكم من أكل البقل والفجل وتجشأ
اتفق الفقهاء على أن من الأعذار التي تبيح التخلف عن الجماعة: أكل كل ذي رائحة كريهة كبصل وثوم وكراث وفجل إذا تعذر زوال رائحته لحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أكل من هذه البقلة الثوم وقال مرة: من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم.
قال العلماء: ويلحق بالثوم والبصل والكراث كل ما له رائحة كريهة من المأكولات وغيرها. قال القاضي: ويلحق به من أكل فجلا وكان يتجشى.
شرح صحيح مسلم للنووي [2/ 324]، فتح الباري لابن حجر [9/ 575]، مواهب الجليل لشرح مختصر خليل [2/ 183]،التاج والإكليل لمختصر خليل [2/ 183]
التجشىء في الصلاة
قالت الحنابلة: ولا يكره رفع بصره إلى السماء حال التجشأ إذا كان في جماعة لئلا يؤذي من حوله بالرائحة.
¥