تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}

قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكِ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ

*********

فالمتشابهات ترد للمحكمات بلا ريب

و الظني يرد للقطعي

و ما قوي سندا يُلحقُ به ما كان أقل منه قوة (أعني أن لا يُعارض مثلا ما اتفق عليه بما عند الطبراني مثلا)

.. وهكذا

و تحريم تصاوير ذوات الأرحام مستقر لا يُعارض بمثل ما سقته يا أخانا الحبيب!

فأنت نقلت عن مسلم ما أخرجه عن ْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ لَنَا سِتْرٌ فِيهِ تِمْثَالُ طَائِرٍ ....

أقول لك هذا متشابه يرد للمحكم ويبحث له و لابد عن محمل، لا يقال فيه إلا هذا ..

و لو أتعبت نفسك و نظرت كلام النووي تحته لوجدته قال: ((هَذَا مَحْمُول عَلَى أَنَّهُ كَانَ قَبْل تَحْرِيم اِتِّخَاذ مَا فِيهِ صُورَة، فَلِهَذَا كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُل، وَيَرَاهُ، وَلَا يُنْكِرهُ.)) انتهى كلام النووي،

أقول لك: فهذا النووي أعمل القاعدة التي ذكرتها لك من رد المتشابه للمحكم و بحث للحديث عن مخرج!

كذلك ينظر الحديث من جهة الصناعة الحديثية و لستُ من المتمرسين فيها و تحتاج مني إلى وقت و لكن مبدئيا أقول لك:

((دَاوُدَ عَنْ عَزْرَةَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ))

داود هو ابن أبي هند و عزرة هو ابن عبد الرحمن، و عزرة هذا ليس له عند مسلم إلا موضعان هذا أحدهما و إخراج مسلم له في المتابعات و ليس في الأصول، وقد أعرض البخاري عن حديثه بالكلية فلم يخرج له شيئا،ولعلنا فيما بعد نراجع حديثه من جهة صنيع مسلم معه، فما زال الناس يتحدثون عن تقديمه الأصول في صدر الباب و تأخيره لما سوى ذلك مما يحتاج لتحرير خاصة أن مسلما لم يبوب على كتابه كصنيع البخاري و إنما التبويبات من قبل الشراح،

************************************************** ************************************************** ************************************************** ************************************************** *****************************

كذلك فإن ما سبق يقال أيضا فيما أوردتَه بعد عند مسلم أيضا ((فَأَخَّرْتُهُ فَجَعَلْتُهُ وَسَائِدَ)) إذ كيف يتخذ في بيت رسول الله إلا ما غُيرت هيئته و أزيلت عنه التصاوير بهتك وقطع و نحوه،

***************************************

ثالثا: هذه نقول لبعض أهل العلم أعملوا هذه القاعدة - رد المتشابه للمحكم:

قال ابن حجر:

وَيُمْكِن الْجَمْع بِأَنَّ الْأَوَّل كَانَتْ تَصَاوِيره مِنْ ذَوَات الْأَرْوَاح وَهَذَا كَانَتْ تَصَاوِيره مِنْ غَيْر الْحَيَوَان كَمَا تَقَدَّمَ تَقْرِيره فِي حَدِيث زَيْد بْن خَالِد.

و قال ابن العربي:

الصُّورَة إِذَا كَانَ لَهَا ظِلّ حَرُمَ بِالْإِجْمَاعِ سَوَاء كَانَتْ مِمَّا يُمْتَهَن أَمْ لَا

قال ابن حجر: وَصَحَّحَ اِبْن الْعَرَبِيّ أَنَّ الصُّورَة الَّتِي لَا ظِلّ لَهَا إِذَا بَقِيَتْ عَلَى هَيْئَتهَا حَرُمَتْ سَوَاء كَانَتْ مِمَّا يُمْتَهَن أَمْ لَا، وَإِنْ قَطَعَ رَأْسهَا أَوْ فُرِّقَتْ هَيْئَتهَا جَازَ -

قال ابن حجر عقبه:

وَهَذَا الْمَذْهَب مَنْقُول عَنْ الزُّهْرِيِّ وَقَوَّاهُ ((النَّوَوِيّ))

**********************************

فهذه بعض النقول عن المشتغلين بالعلم أعملوا قاعدة رد المتشابه للمحكم،

***********************************

رابعا: أمر الرقم في ثوب قد أوسعه المسلمون بحثا! و حملوه على ما صدرت به كلامي من رد المتشابه للمحكم،

و الرقم في لغة العرب أصلا هو النقش و الكتابة فليس معناه صور ذوات الأرواح، و راجع كلام أئمة اللغة في هذا كابن فارس و الخليل و الجوهري و ابن سيده و ابن منظور ..

قال البغوي في شرح السنة: أصل الرقم الكتابة

وقال البدر العيني: الرقم: النقش و الكتابة

و قال الخطابي: أصل الرقم الكتابة

و قال النووي: وَجَوَابنَا وَجَوَاب الْجُمْهُور عَنْهُ: أَنَّهُ مَحْمُول عَلَى رَقْم عَلَى صُورَة الشَّجَر وَغَيْره مِمَّا لَيْسَ بِحَيَوَانٍ

*****************************

أقول لك يا أخ أحمد: فهذه نقول تبين كيف رد المشتغلون بالعلم المتشابه للمحكم

****************************************

أما قولك عن تخصيص حجرة صغيرة بالبيت للتصاوير فداخل تحت قول الله (فاتقوا الله ما استطعتم) و راجع إن شئت الأحاديث التي يقال فيها مثلا ((بيت عائشة .... )) مع أن الله سمى بيوت أمهات المؤمنين حجرات (ينادونك من وراء الحجرات) .. و راجع كلمة ((دار عند العرب))

*****************************

و معذرة لا وقت عندي فوق هذا

وربما في هذا الكفاية وقد لا أعاود الرد فهو مرهق لوقتي و سبق أن قلت: لا تكاد تنطق بكلمة هاهنا إلا و تبقى للفجر .. فقد بقينا أياما! و العوام مثلي عندهم ما يعيقهم من سعي و نحوه، فلعل في حديث عائشة في رد المتشابه للمحكم كفاية لمن أراد الحق من المسلمين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير